ابن حميد: المملكة لا تمنع من قصد البيت مهما كان موقفه السياسي

التفرغ للعبادة

أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشــيخ الدكتور صالــح بن حميد، أن من ثوابت هــذه الدولة المباركة منذ أن اســترعاها الله على الحرمين الشريفين - خدمة، وعناية، ورعاية، وتشريفا، وتكريما، وتكليفا - إبعادَ الحج عن أي تشويش على مظهر هذه الوحدة الإسلامية التي تعيشونها، أو التعكير على الغايات الســامية التي تنشــدونها من ذكر اللــه، والتزود من البر والتقــوى، إنها لا تمنع أحدا قصد هذا البيت مهمــا كان موقفه السياسي، أو توجهه المذهبي، ومعاذ الله أن تصد أحداً قصد البيت الحرام أو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل هو محل الترحيب والإكرام، ومن الثوابت أن المملكة لا تزايد على أداء المســلمين أيا كانت جنسياتهم ومذاهبهم، من كل مســلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فهي مملكة استطاعت عبر تاريخها المجيد وعبر كل المواســم أن تتعامل مع كافة الانتماءات الإســلامية، وهم جميعا ينعمون برغد العيش، وجليل الخدمة، وجميل الترحاب. قال إمام وخطيب المسجد الحرام إن حكومة خــادم الحرمين الشريفين، ورجال دولته، وشعبه، يبذلون الغالي والنفيس في خدمة الحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما حجاجا، وعماراً، وزواراً، قربــة إلى اللــه وشــعورا بالمسؤولية، برهان ذلك ما تقر به عين كل مســلم من الأعمال، والخدمات، والإنجازات، والتسهيلات منذ دخول الحجاج والمعتمريــن مداخل البلاد ومنافذها الجوية، والبرية، والبحرية، مما يراه ويشاهده ضيوف الرحمن، وكل قاصــد لهذه الديار المقدســة ولسوف يرون المزيد والمزيد إن شاء الله، داعياً الجميــع إلى تقدير ذلك والتفرغ للعبادة، واستغلال أوقاتهم أياماً، وســاعات، ودقائــق، لينالوا فضل الحرمين الشريفين، وبركتهما لعل اللــه أن يتقبل منهم، ويتجاوز عن سيئاتهم، ويمنحهم قبولا إلى يوم يلقونه.

ابن حميد يلقي خطبة الجمعة بالحرم المكي أمس (واس)