Al-Watan (Saudi)

مناطق خفض التصعيد تربك طهران

مكاسب موسكو وواشنطن اشتباكات الرقة

- أبها: الوطن

عقب الإعلان عن دخول مناطق ريف حمص الشمالي، ضمن مناطق خفض التصعيــد في ســورية أول من أمس، وذلك بوساطة مصرية، بدأت تنعكس هذه التطورات على مســتقبل النفوذ الإيرانــي والروسي في البــلاد، خاصة مع وجود بــوادر خلافات بين البلدين منذ فترة طويلة فيمــا يتعلق بالنفوذ داخل المحافظات وتحركات الميليشيات وغيرها.

وكانــت كل من الولايــات المتحدة وروســيا قد توصلتا إلى اتفاق هدنة لوقف إطلاق النــار في مناطق جنوب غربي ســورية، على هامش الاجتماع بين الرئيسين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين في قمة العشريــن بألمانيا، وذلك دون إشراك الجانب الإيراني في الاتفاق، وهو الأمر الذي فاقم مخاوف الإيرانيين، من إمكانية تكرار هذا السيناريو في مناطق أخرى من سورية. وبحســب تقارير، فــإن التخوف الإيراني يكمن في الخروج عن اتفاقيات أستانا التي ترعاها مع روسيا وتركيا، باعتبار أن الاتفاق الروسي الأميركي لم يتطرق إلى مخرجات أســتانة، وفاجأ الجميع على الساحة السورية. يمثل التحجيم الإيراني في كل من سورية والعراق أهمية كبرى لدى كل من واشنطن وموســكو، حيث إن استبعاد ميليشيات طهران من المناطق ســيكون مهما لروسيا باعتبار أنها الداعم العسكري والســياسي لنظام الأســد، وتملك نفوذا كبيرا على السواحل السورية، فيما يعتبر لواشنطن أمرا جاذبا، خاصة أن ميليشــيات طهران بدأت تضع أطماعها على المدن المحررة من داعش ومعها الرقة، وهو مخطط يعرقل تحركات الميليشــي­ات الكردية المدعومة من واشنطن بشكل كبير. ويرى محللون، أن هذا الاستبعاد الإيراني من المشهد السياسي الســوري، تحاول طهران الرد عليه بشــن عمليات عسكرية لميليشــيا حزب الله اللبناني على الحدود الســورية، وإعلان انتصارات وهمية إعلامية للفت نظر القوى الدولية حول وجود نفوذ متبقّ لها في هــذه المناطق، معرقلة بذلك الجيش اللبناني عن القيام بمهامه في تأمين حدود الدولة. أفادت مصادر ميدانية أمس، بأن قوات أميركية تدخلت لفض اشــتباكات نشــبت بين مقاتلي قوات ســورية الديمقراطي­ة، وسكان بلدة تل السمن، في الريف الشمالي لمحافظة الرقة، شمال شرقي ســورية، بسبب عمليات نهب وسرقة قامت بها الميليشيات الكردية. وأوضحت المصادر أن عربات مدرعة أميركية تقل جنودا أمريكيين، بادرت بالتجول في البلدة التي ســيطر عليها تنظيم داعش المتشدد العام الماضي، لافتة إلى أن الخلاف نشــب بعد عودة الأهالي إلى مناطقهــم ورؤية ماحل بممتلكاتهم. وتزايدت المخاوف في الفترة الأخيرة من حدوث انتهاكات بحق مدنيــي الرقة، مــع تصاعد الاشــتباك­ات بين الميليشيات الكردية المدعومة أميركيا وعناصر من تنظيم داعش الذي مايزال يسيطر على أجزاء من المدينة.

 ?? (الوطن) ?? اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والنظام في ريف حمص الشمالي
(الوطن) اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والنظام في ريف حمص الشمالي

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia