جامعات تعين نساء في مناصب تقنية بعكس Google
طردت شركة »جوجل« أحد مهندسيها بعدما كتب وثيقة داخلية عدّ فيها أن »المؤهلات بين الرجال والنساء تختلف في جزء منها لأسباب بيولوجية، وهذه الفروقات قد تفسر ربما غياب تمثيل مواز للنساء في مجال التكنولوجيا ومناصب المسؤولية«.
وفقا لموقع الراديو الوطني الأميركي، فإنه يجب على »جوجل« أن تتعلم من أفضل الجامعات لعلوم الحاسب، والتي أثبتت أن تغيير عدد من التغيرات الثقافية قد تزيد من عدد النساء في هذا الميدان. ففي عام 2006 لم يكن هناك إلا 10% من تخصصات علوم الحاسب في جامعة »هارفي مود« تشغلها نساء، وهو عدد منحفض جدا. ثم بعد ذلك بفترة بدأت ماريا كلاو فترة رئاستها للجامعة. بمجرد وصول هذه المرأة إلى المنصب، عملت على تغيير المناهج، ثم تغيير اسم الدورة التقديمية التي كان يطلق عليها »مقدمة إلى الجافا« إلى »لغة البرمجة .«
كما جاءت الجامعة باسم جديد هو: »حل المشكلات بإبداعية في العلوم والهندسة باستخدام النهج الحاسوبي.«
لم تقف رئيسة الجامعة عند هذا، بل إنها تصدت للطلاب الذكور الذين كانوا يستخدمون مهاراتهم في تخويف الطالبات والتقليل من شأنهن. ثم أنشأت دورة تقديمية أخرى للطلاب الذين ليست لديهم خبرة مسبقة عن البرمجة والحاسب.
وقالت كلاو، إن ذلك يساعد في إزالة الخوف بين الطلاب حينما تكون في فصل وليست لديك خبرة مسبقة، بينما هنالك آخرون يملكون معلومات أكثر.
اليوم وبعد مرور هذه السنوات، ارتفعت نسبة النساء في مجال علوم الحاسب من 10% إلى ما يراوح بين 40 و50.%
بالنسبة لشركات كبيرة مثل »جوجل« التي يعمل فيها فقط 20% في مجالات تقنية، فإن السؤال هو إن كانت »جوجل« وغيرها من شركات التقنية ستتعلم شيئا من هذه الجهات التعليمية.