متنزه جيولوجي مقصد للسياحة

Opinion@alwatan.com.sa فاكس: 0172273756

في إطار توجهات الأمير محمد بن سلمان، نائل الملك، نائب رئيس مجلس الوزراء »رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة«، بإطلاق مشروع سياحي عالمي في السعودية، تحت اسم »مشروع البحر الأحمر«، يُقام على أحد أكثر المواقع الطبيعية جمالا وتنوعا في العالم، لتطوير منتجعات سياحية استثنائية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين مدينتَي أملج والوجه، والتي تقع على بعد حوالي 80 كلم من حرة الشاقة، وتعدّ من أشهر المعالم البركانية الطبيعية في المملكة.

وعلى الرغم من النظرة السلبية للبراكين، بما تحدثه من مخاطر في المناطق التي تقع فيها، فإن لها فوائد كثيرة يمكن الاستفادة منها كوجهة سياحية مميزة، إضافة إلى وجود بعض الأحجار الكريمة في بعض حرات المملكة، مثل الزبرجد وحجر القمر، إضافة إلى كونها مصدرا حراريا يمكن الاستفادة منه لإنتاج الطاقة الحرارية، وتتميز الحرات البركانية بأشكالها الحجرية الجميلة المتنوعة، مع وجود كهوف وقنوات وأنابيب على هيئة أنفاق، تمتد مسافات طولية تكونت نتيجة برودة سطح اللابا العلوي، كما يوجد بالقرب من هذه الجزر العين الحارة التي تقع على مسافة 50 كلم شرق مدينة الوجه، وتتميز بأنها ذات ملوحة عالية ودرجة حرارة تصل إلى º 39.2درجة مئوية، مما يجعلها مقصدا للسياحة الطبية.

ويُعد هذا المشروع نظرة مستقبلية مميزة، تتماشى مع رؤية المملكة 2030، ويعدّ وجهة سياحية رائدة، مما يتيح فرصة لتحويل هذه المنطقة إلى متنزه جيولوجي تاريخي، لكونها ثروة علمية لفهم طبيعة النشاط البركاني في المملكة، وللتعرف على الأنشطة البركانية البازلتية المتنوعة التي تعدّ جزءا من التراث الجيولوجي في المملكة.

ويفتح المجال لإيجاد فرص عمل جديدة، وزيادة الاستثمارات المالية، لإثراء المكاسب الاقتصادية في المملكة.