الإرهاب والأحزاب اليمينية يهددان حرية السفر في أوروبا

فيما تعتبر منطقة »شــنغن« أضخم منطقة ألغت جواز السفر في العالم، ويمر عبرها نحو 400 مليون شــخص بدون أي قيود حول القارة الأوروبية، قال موقع »آي بي تايمز« إن تدفقات ملايين المهاجرين خلال السنوات الأخيرة تســببت في تزايد الإرهاب، مما أثار التســاؤلات حيال مستقبل هذه المنطقة، لاسيما بعد هروب منفذ حادث الدهس الإرهابي في برشلونة، يونس أبويعقوب، لافتا إلى أن هنالك مخاوف بين مسؤولي الأمن من أنه قد يكون قد ســافر إلى فرنسا المجاورة. وبين الموقع »إن هذا الأمر لم يحدث، غير أنه في حال حدوثه يكون هروبه أمرًا سهلًا بفضل اتفاقية شنغن.«

حســب الموقع فإنه في الأشهر الأخيرة، أصبحت المبــادئ التي بنيــت عليها اتفاقية »شــنغن« معرضة للضغوط، حيث إن بعض الدول مثل هنغاريا والنمسا بدأت تنصب حدودًا لنفســها، مبينا أن الخطر الذي تتعرض له اتفاقية الحدود المفتوحة التي تم وضعها منذ عام 1995، يتمثل في الأحزاب اليمينيــة في أرجاء أوروبا، والتي طالبــت بضوابــط أكثر صرامة على الحدود، بالرغم من أن بعض الذين تورطوا في الهجمات بينهم من عاشوا أو سُــجِنوا في أوروبا لعدة سنوات.

وقال الزعيم الســابق لحزب الاســتقلال في المملكــة المتحدة نايغــل فاريج، إنــه »بالحدود المفتوحــة في الاتحــاد الأوروبي فإن الشــخص الإرهابي سيكون قادرًا عــلى التواجد في أي مكان«، مذكرا بسفاح برلين الذي وجِد في إيطاليا. أضــاف الموقع أنــه بالرغم من انتقادات الأحــزاب اليمينية، فإن نهاية »شنغن« ليست قريبة، خاصة أن حريــة التنقــل في جميع أرجاء أوروبا تعتبر أحد المبادئ الأساسية في الاتحاد الأوروبــي، وهو أمر لن يرغب المســؤولين بمقر الاتحاد في بروكســل في إلغائه، فيما ستستمر المطالبات بتأمين الحدود بشــكل أكبر. وأوضح الموقع أن الهدف هو توسيع الإجراءات الأمنية على الحدود الخارجية للمنطقة، وكذلك تحسين التعاون العسكري الشامل للقارة، وتقبل خطط حلف شمال الأطلسي »الناتو« الــذي تقــوده الولايات المتحدة بإنشــاء »شنعن مُصغرة« بين الدول الأوروبية الشرقية.

(الوطن) الخوف من الإرهاب يقيد الحركة بين الدول الأوروبية