Al-Watan (Saudi)

المسلمون يشدون الرحال نحو قطع من الجنة

- المدينة المنورة: سعد الحربي أطهر جسد أحداث وإشارات

تجمع المدينة المنورة »عاصمة الإسلام الأولى، عدة مواضع ترتبط مباشرة بالجنة منذ بداية هجرة النبي- صلى

الله عليه وسلم - وتواترت أحاديث نبوية عنها. مما منحها ميزة خاصة في الثقافة والعقل المسلم، تربطها بالجنة، وتجعلها مزارا لمعظم الحجيج، مرتين خلال رحلة الحج، قبل وقفة عرفات وبعد انتهاء المناسك، لتتمتع بثقافة خاصة تميزها بين سائر مدن العالم.

المرشد السياحي والباحث في آثار وتاريخ المدينة المنورة أحمد التركي، قال لـ »الوطن«: لم تكن المدينة ذات مكانة عالية حتى نورت بالرسول عليه الصلاة والسلام، إذ أصبح مسجده من المساجد التي تشد إليها الرحال، وفيها مواطن من الجنة. وتابع التركي: المدينة دار الهجرة النبوية، قصدها وسعى إليها ورضي بها سيد الخلق وأحبها، وجاء في دعائه »اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد«، وتتميز »طابة« - وهو من أسماء المدينة المنورة- بضمها أطهر جسد، يقول الإمام ابن حجر الهيتمي »والبقعة التي ضمته حقا رياض من جنان تستطيل«، وقوله صلى الله عليه وسلم »ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة.«

أضاف الباحث التركي، ورد عن ابن سعيد الخدري رضي الله عنه قال: »بينما نحن جلوس بالمسجد إذ خرج علينا رسول الله في المرض الذي توفي فيه عاصبا رأسه بخرقة، فخرج يمشي حتى قام على المنبر، فلما استوى عليه قال: والذي نفسي بيده إني لقائم على الحوض الساعة«، وعندما صعد النبي جبل أحد ومعه أبوبكر وعمر وعثمان فرجف بهما فقال »اثبت أحد، فإن ما عليك نبي وصديق وشهيدان«، ويذكر كذلك عن أحد عندما أشرف النبي على المدينة وقت عودته من غزوة تبوك قال: هذه »طيبة«، وهذا أحد جبل يحبنا ونحبه، أما وادي بطحان في وسط المدينة فقد توضأ النبي منه يوم الأحزاب »الخندق« على بركة من برك الجنة، وتكرر ربط الجنة بالمدينة بقول الرسول »ما بين بيتي ومصلاي روضة من رياض الجنة«، ويعني بمصلاي، مسجد الغمامة، وهو في الساحة الجنوبية للحرم النبوي. وختم التركي: لا ننسى أن هناك ثمرة ربطت بالجنة وتثمر في المدينة بوادي بطحان، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم »العجوة من الجنة، وفيها شفاء من السم«.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia