Al-Watan (Saudi)

حزب الله يتآمر لتقويض انتصارات الجيش اللبناني

القرصنة على دور الجيش

- بيروت: أسماء وهبة

في وقت استكملت وحدات الجيش اللبناني انتشارها على الحدود اللبنانية - الســورية، بعد خلوها من عناصر تنظيم داعش، شهدت دوائر لبنانية سجالا سياسيا حول دور حزب الله في معركة »فجر الجرود« ضد التنظيم، وتفاوضه مع عناصر إرهابية هددت أمن لبنان، خطفت وقتلت ثمانية من العسكريين اللبنانيين.

وأعربت كتلة المســتقبل النيابية عن استنكارها لما وصفته بـ»الموقف المخادع« الذي اعتمده حزب الله خلال معركة فجر الجرود، مشــيرة إلى أن الحزب لم يكــن يهمه خلال المعركة إلا مصلحته ومصالح إيران والنظام السوري، كما بدا أنه يخشى تعزيز قوة الجيش اللبناني لإبقاء الدولة اللبنانية ضعيفة تحت جناحه وإملاءات نظام الولي الفقيه. أرجع دياب ســلوك حزب اللــه في القرصنــة على دور الجيش والدولة حتى يبرهن لبيئته الحاضنــة أنه حامي لبنــان والمؤتمــن على الأمن والاســتقر­ار، وهو من حفظ كرامتهم وإلا أصبحوا أسرى وسبايا لدى داعش. وقال »إن حزب الله يحاول أن يستثمر وجوده في ســورية ولبنان واستغلال ورقة العبث بالأمن في المنطقــة من أجــل إيران التــي لم تضمــن حتى الآن حصتها في الشرق الأوســط الجديد، وتحديدا في سورية، وبالتالي تعتمد على حزب الله أو ذراعها الأمني العســكري لخلط الأوراق إلى حين قطف ثمار انخراطها في الحروب في المنطقة«. وحول دور الجيش اللبناني بعد انتصاره في معركة »فجر الجرود« على تنظيم داعش، رأى دياب أن حــزب الله لا يريد سوى أن يكون »شرطيا داخليا« على أن تترك له مسألة حماية الحدود حتى يبقى على ورقة قوية في يده داخل بيئته الحاضنة، مضيفا أنه لم يعد حزب اللــه معنيا بأمن لبنان وتحرير ما تبقى من الأراضي اللبنانية، بــل بات ينظر إلى نفسه كقوة إقليمية قادرة على لعــب أدوار أمنية في الخليج وســورية والعــراق واليمن وأميركا اللاتينيــ­ة وإفريقيا كي يقــول للقوى في المنطقة إن جانبهم لــن يرتاح في كل بقاع الأرض حتى توافق على التحاور مع إيران.

 ??  ?? آليات الجيش اللبناني تحرس الحدود ( الوطن)
آليات الجيش اللبناني تحرس الحدود ( الوطن)

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia