إيسيسكو: محاربة الأمية تسهم في نمو العالم الإسلامي

أكدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أن تحليل أوجه العلاقة الراهنة بين محو الأمية وقطاع الشغل والنمو الاقتصادي في العالم الإسلامي يكشف أن شريحة واسعة من السكان النشيطين، لا تستفيد بالشكل المطلوب من خدمات التربية، وفي مقدمتها محو الأمية والتربية غير النظامية، وهو ما يمنعها من التطوير الكامل لمهاراتها ومن تحسين تنافسيتها لتحظى بالتقدير في قطاع الشغل. وأوضحت المنظمة في بيان أصدرته من مقرها بالرباط بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية، الذي يصادف الثامن من سبتمبر من كل عام، أن تعزيز النمو الاقتصادي المطرد والشامل للجميع والمستدام، والعمالة الكاملة والمنتجة، وتوفير العمل اللائق للجميع، يندرج في إطار فلسفة التنمية البشرية المستدامة التي تتعدى مجرد النمو الاقتصادي، مع ما ينطوي عليه من احتمال حدوث فوارق على الصعيدين الاقتصادي والمجتمعي. وأكدت وجوب أن تهدف برامج محو الأمية، في توجهها نحو تحقيق النمو والإنتاجية، إلى تأكيد طابع الشمول من خلال مراعاة الفئات المهمشة المتمثلة في النساء وذوي الاحتياجات الخاصة وسكان الأرياف والمناطق النائية ومناطق النزاع وغيرها. وشدد البيان على ضرورة تجاوز استراتيجيات محو الأمية، المفهومَ التقليدي للاقتصاد، وأن تنخرط في حركية النمو الأخضر، والتماسك الاجتماعي، من خلال إدماج أبعاد التربية البيئية والصحية ورفاهية السكان، والتربية على القيم الإنسانية المشتركة، وغيرها في وحدات مرحلة ما بعد الأمية. ودعت المنظمة إلى ضرورة مواكبة الحركية الحديثة لقطاع الشغل، والمتميز بالتنافسية العالمية وعولمة الأسواق، وأن تتم مراعاة البعد المرتبط بمحو الأمية الرقمية حتى يتم الدمج بين تعلم المعارف الضرورية في القراءة والكتابة والحساب، واستخدام هذه التكنولوجيات بوصفها أدواتٍ للعمل في مجال الشغل المنتِج.

الرباط: الوطن