Al-Watan (Saudi)

المملكة في الأمم المتحدة: السلام الوطني يتحقق بالتنمية وبناء الإنسان

- نيويورك: واس بناء الإنسان رسالة تسامح

أكدت المملكة عــلى إدراكها التام لأهمية نشر ثقافة السلام محلياً ودولياً، وأهمية ترســيخ آليات الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة حول العالم، مشــيرة إلى العمــل محليا على نشر ثقافة الســلام بين فئات الشباب والأطفال بشكل خاص من خلال برامج توعوية وطنية عامة لمكافحة التطرف. جاء ذلك في كلمـة المملكة في المنتدى رفيع المستوى بشأن ثقافة السلام في الأمم المتحدة، التي ألقاها القائم بأعمــال وفد المملكــة في الأمم المتحدة بالإنابــة الدكتور خالد منزلاوي يوم أول من أمس.

أوضح منــزلاوي أن تعزيز مفهوم الســلام على المســتوى الوطنــي يتحقق مــن خلال مجالات التنمية وبناء الإنســان والاهتمام به، وعلى المســتوى الــدولي يتحقــق مــن خلال تشــجيعِ علاقــات الاحــترام المتبــادل، وتســوية مختلف الصراعات بالوســائل السلمية، وتعزيز الحوار والتضامن بين مختلف الحضارات والشــعوب والثقافات.

وقال »أودّ أن أســلّطَ الضوءَ عــلى جهــود بــلادي في هذا المضمار، فهي مدركــةٌ تماماً لأهميةِ نــشر ثقافة الســلام محلياً ودولياً، وأهميةِ ترســيخ آليات الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة حول العالم. ومباحثاتها مستمرة مع مختلف بلــدان العالم لإيجــاد الحلولِ الناجحة لإحــلال ثقافة الأمن والسلم في جميع دول العالم .«

وأضاف »تعمــل المملكة على نشر ثقافة الســلام بــين فئات الشــباب والأطفال بشكل خاص من خــلال برامج توعوية وطنية عامة لمكافحة التطرف. وعززت المملكة إجراءاتها في مجال حماية الطفل من جميع أشكال التعسف والعنف من خلال اتخاذ العديد من التدابــير، منها صدور نظام الحماية من الإيذاء بهدف حماية أفــراد المجتمع مــن كل صور الاســتغلا­ل وإســاءة المعاملة، وتؤكد بــلادي دومــاً التزامها برعايتها وحمايتها لهذه الحقوق، انطلاقاً مــن التزامها بواجباتها المســتمدة من أحــكام الشريعة الإسلامية التي تكفل الحفاظ على حقوق الإنسان المواطن وبالأخص المرأة والطفل .«

بين الدكتور منزلاوي أن القمة العربية الإسلامية الأميركية التي اســتضافته­ا الرياض بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب »لهي رسالةٌ واضحة، لإعلاء قيم السلام والتســامح والتعايش، ورفض منطق الصراع، والدعوة إلى الشراكة بــين الحضارات. وهو ما تَجَلّى في البيان الختامي من قرارات للقمة أبرزتْ وجودَ أفقٍ للتعــاون بــين الولايات المتحــدة الأميركيــ­ة والعالم العربــي والإســلام­ي لمواجهة التطــرف والإرهاب وإنشــاء مركز (اعتدال) العالمي لمكافحة التطرف بالرياض.

وقــال »إن مواقــف بلادي تجاه القضايا الدولية والإقليمية ثابتــةٌ وواضحة. وتعد القضية الفلســطين­ية في مقدمــة اهتماماتها، ويظل موقفُها كما كان دائماً مســتنداً إلى ثوابتٍ ومرتكزاتٍ، تهدف جميعُها إلى تحقيق السلام العادل والشامل، وعلى أساس اســترداد الحقوق المشروعة للشــعب الفلسطيني بما في ذلك إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القــدس الشريف، وهو أمر يتفق مع جميع قرارات الشرعية الدوليــة ذات الصلة، ومبادرة الســلام العربية التي كانت بمبادرة سعودية، ورحب بها المجتمعُ الــدولي ورفضتها إسرائيل .«

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia