الحوثي يستعد لاستنساخ النموذج اللبناني والإعلان عن المجلس الزيدي
مسارات الخطة الإيرانية
كشــف مصدر حوثي عن مخطط كبير يعكف الحوثيون عليه حاليا هو الاســتعداد لإعلان »المجلس الإسلامي الزيدي الأعلى« ومقره صنعاء، والذي يعد معادلا للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، مبينا أنه الهدف منه اللعب على الوتر الطائفي في اليمن، وإضعاف الزيدية الأصلية لصالح الزيدية الجارودية المتأثرة بالإثني عشريــة والثورة الخمينية وولاية الفقيه، والتي يتبناها الحوثيون ونسخوا منها مبدأ عَلم الأمة، وتقف موقفا متشــددا من الخلفاء الراشدين بعكس الزيدية الأصلية الأقرب للمذاهب السنية. وقال المصدر في تصريحات إلى »الوطــن«، إن المخطط الذي يجــري العمل عليه بسرية تامة، تم الإعداد والترتيب له بإشراف إيراني ومن حزب الله، في محاولة لنقل تجربة الحــزب إلى الحوثيين في اليمن، مبينا أنه خلال الفترة الماضية مارس الحوثيون الكثير من الأعمال الطائفية الدخيلة على المجتمــع اليمني، والآن يريدون إقرار مجلس أعلى للزيدية جوهره المشروع الإيراني في لبنان.
دعم الحوثيين بالمال والســلاح، لرفع قدرتهم على الصمود أمــام خصومهم اليمنيين، وكذلك أمام الشرعية.
الاســتمرار في دعم فصائل جنوبية تحت شعارات »فك الارتباط مع الشمال وإعلان دولة الجنوب «
تعزيز قدرات الحوثيين لحكم دولة الشــمال السابقة في حال نجح تيار فك الارتباط في الجنوب. كشفت وثيقة اطلعت »الوطن« على نسخة منها، عن الدور الكبير الذي قامت به حكومة الانقلاب بإعفاء نحو 5 آلاف طالب من الاختبارات في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات وتجنيدهم من أجل الزج بهم في ساحات القتال. وكان القائم بأعمال الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء في حكومة الانقلاب قد وجه في تعميم بإجراءات استثنائية لأولئك الطلاب المشاركين مع اللجان الشعبية التي تساند القوى الانقلابية، وتضمن التوجيه المستند إلى ما أصدرته ما تسمى باللجنة الثورية العليا إعفاء الطلاب المتطوعين في العمليات العسكرية المساندين للقوى الانقلابية في الجبهات كافة من امتحانات الشهادة الأساسية، مؤكدا أن جميع أولئك الطلاب لم يتمكنوا من الالتحاق بمراكز الامتحانات بسبب وجودهم بمواقع القتال. ويتضح من التعميم »الوثيقة«، إجبار الميليشيات الانقلابية الأطفال على العمل في صفوفها دون اكتراث بحقوق الأطفال ولا فقدهم لمقاعدهم بالمدارس.
نجران: جابر مدخلي