تقنية تحدد وجه الإنسان باستخدام الجينات

تمكنت شركة من اســتحداث تقنية جديــدة لتحديــد وجه الإنســان باســتخدام الجينات الخاصة به، وهو ما ســيكون له اســتخدامات مهمة، خاصة في الطب الشرعي، حيث ســيمكن إعادة بنــاء وجــه الجاني من أي مادة جينيــة خاصة به. أو التعرف على ضحايا الحوادث في حال تعرضت وجوههم للحرق أو التشويه.

ذكــر تقرير نشرتــه مجلة Proceedings of the National Academy of ،Sciences أن »شركة Human Longevity جمعت عينات لـ45 ألف جينوم، غالبيتها من مرضى شــاركوا في تجارب إكلينيكية، وبيانــات حــول خصائصهم الجسدية، واســتخدمت أدوات تعلم اللغة في تحليل هذه البيانات، ومن ثــم القيام بالتوقعات حول مدى ارتباط الترتيــب الجيني بالخصائص الجســدية. وهذه المحاولات تحســنت لدرجة أن الشركة أصبحت قادرة على إنتاج صور شبيهة بأشكال الناس دون حتى النظر إليهم.«

أضــاف التقريــر أن »عالم أحياء ورئيــس شركة Human Longevity كريغ فينتر وزملاءه قاموا بهــذه العمليــة، والتي أسموها النمط الجيني المستند على النمط الشكلي، وقام الباحثون في التجربة بأخذ مجموعة مكونة من 1061 شخصا من فئات عمرية مختلفة، وقاموا بترتيب الجينوم الخاص بهم تسلسليا، كما أخذوا صورا ثلاثية الأبعاد عالية الدقة لوجوههم، وقامــوا بقياس لون أعينهــم وبشراتهــم وأعمارهم وأطوالهم وأوزانهم، ثم استخدموا هذه المعلومات كمجموعة تدريبية لتطوير خوارزميــة قادرة على إنتاج صورة لما يبدو عليه الناس بناء على جيناتهم«.

أوضح التقريــر أنه »بتطبيق هذه الخوارزمية على جينوم غير معروف، تمكن الفريق من إنتاج صور بالإمكان مطابقتها للصور الحقيقية لـ8 أشخاص من أصل 10 أشخاص«.

وأوضح التقريــر أن »إنتاج صور لأوجه الناس من جيناتهم سيكون له استخدامات ممكنة، خصوصا في علم الطب الشرعي، فقد يكــون من الممكــن إعادة بناء وجه الجانــي من أي مادة جينية يتركها خلفــه، مثل الدم أو سوائل الجســم. وهذا يسمح للشرطة برؤية وجه المشتبه بهم في قضايا جرائم القتل والاعتداء والاغتصاب، كمــا أن بالإمكان التعرف عــلى الضحايا الذين لا يمكن التعرف عليهم إما لأنهم قد حرقوا أو تشوهوا«.