يحق لنا التفاخر بنجاح الحج

أما وقد انقضى موسم الحج لهذا العام 1438، بعد أن أدى الحجيج، ضيوف الرحمن، مناسك حجهم بكل يسر وتوفيق من الباري -جلت قدرته وتباركت أسماؤه- ثم بفضل رعاية وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وما بذلته حكومة خادم الحرمين على كافة الأصعدة، وبفضل سهر ورعاية حماة الوطن الأبطال، وأجهزتنا الأمنية والعسكرية في كل المستويات؛ فيحق لنا -نحن السعوديين- أن نفرح وأن نزهو وأن نفاخر بقدراتنا وحبنا لوطننا وإخلاصنا لقيادتنا التي وهبت نفسها ووقتها من أجل أن تبقى هذه الأرض المباركة آمنة، ويبقى هذا الشعب الأبي مرفوع الهامات، مطمئنا في أقدس بقاع الأرض، يقدمون ما خصهم به رب العزة من رعاية ورفادة لحجاج وزوار بيته العتيق، فكانوا نعم الرجال ونعم المستجيبين لموعود ربهم، فقاموا بواجباتهم تجاه إخوانهم المسلمين من شتى بقاع المعمورة، وقدموا كل ما في وسعهم لخدمة ضيوف الرحمن، وكانوا عند حسن ظن قيادتهم بهم.

نعم، لقد كان للمشاريع العملاقة التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين في الآونة الأخيرة بالإضافة إلى الخطط المحكمة التي وضعتها؛ الدور البارز في تسهيل أداء الحجيج المناسك بكل يسر وراحة، وفي نجاح هذا الموسم بصورة مبهرة، جعلت القاصي والداني يقر بنجاح مملكتنا الحبيبة في تنظيم هذا المنسك المهم، وتيسير سبل أدائه للمسلمين في العالم بجهاته الأربع، وفي هذا المقام لا يسعني إلا أن أتقدم لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، بخالص التهاني والتبريكات على النجاح الباهر لموسم حج هذا العام، وحسن التنظيم لخدمة ضيوف الرحمن، كما أهنئ كل من أسهم في ذلك من موقعه، ولكل مواطن غيور في مملكتنا العزيزة يسهم في بناء وتعزيز مسيرة النهوض في بلدنا الأمين، داعيا المولى -عز وجل- أن يحفظ بلادنا وقيادتنا الرشيدة، ويديم علينا نعم الأمن والإيمان والصحة، وأن يوفق الجميع لخدمة البلاد والعباد، إنه سميع مجيب.