تعليمنا إلى هناك

مع بداية كل عام أكاديمي، تبدأ الآمال لعام جديد مليء بالإنجازات والأثر على مستقبل أبنائنا وبناتنا الطلاب. نلتقي فيه زملاءنا ونستقبل فيه جيلا جديدا من الطلاب. نعلمُ قدْرنا وقدَرنا بأن نكون السبب بعد الله في بناء جيل الرؤية. لا طريق لنا إلا للأمام، والإنسان أساس رؤيتنا والتعليم مفتاحها. وجهة التعليم هي لصناعة جيل منافس دوليا، قيادي وطنيا، متصل مع مجتمعة، وواع بذاته وقدراته. تمكين المعلم على كافة الأصعدة سبيل تحقيق ذلك، وتنمية قدرات القيادات المدرسية أساس لتمكين المعلم. مكاتب وإدارات التعليم وجهاز الوزارة وُجدوا لخدمة المعلم والمتعلم. نحتاج إلى مناهج تتسابق مع تسارع التقنية والعلوم، وإلى أسس تعليم تفتح آفاق التفكير والإبداع حتى تُعلم التعلم. وتكتمل الحلقة بتعاون الأسرة وشراكتها لتنجح الأسرة أولا في تحقيق أمنياتها في أطفالها، والوزارة بتخريج طاقة للوطن والعالم. أؤمن بأننا نستطيع قيادة العالم في التعليم، ونخطف اهتمام الخبراء والمختصين للبحث في كيفيات ما تحقق، وسيكتب التاريخ حول تعليمٍ كان في ذيل القائمة، فقفز إلى رأسها. أؤمن بأن تكامل جهودنا، ومثابرة معلمينا، وقدراتنا المالية، وإبداع شبابنا سيفاجئ العالم من جديد. أعي وجود التحديات والمصاعب، وأؤمن بأن عزمنا وحزمنا كفيلان لتخنع التحديات أمامنا، فتصبح المشاكل وقودا لإثبات قدراتنا وعزيمتنا. أكثر من 8 ملايين شخص، تحت سقف وزارة التعليم، فيهم الطبيب والمهندس والمحامي والمعلم والإداري والمعماري والكاتب والفني والباحث والمحلل المالي والاقتصادي، وفيهم من مواهب الطلاب الرسام والكاتب والمخترع والإعلامي والممثل والتاجر والرياضي والريادي ومبدعو العصر الجديد فنيا وتقنيا، وغيرهم الكثير. فينا من القيم العزيمة والإصرار والمثابرة والكرم والطيبة والعطاء والحزم والمثابرة وشهامة العرب، وفينا طلاب سابقوا العالم في إنجازاتهم، وأبهروا العالم بإبداعاتهم. لا ينقصنا شيء. لنضع أمامنا هذا العام بداية مركزها الوطن وعنوانها قادرون. نرسم أهدافا واضحة وصعبة التحقيق نسير لها معا وننجزها نهاية هذا العام. لأننا قادرون بنظامنا، لنبني نظاما تقنيا شاملا يقلص الزمن بين الطلب والرد لجميع شركاء التعليم لأقل من 24 ساعة، يساعد المعلم لطلب وسائله التعليمية، والقائد لاحتياجاته الإدارية، ويستخرج التقارير إلكترونيا حول أداء الطالب ومهاراته، ويربط البيت بالمدرسة لتستطيع الأم من منزلها متابعة أداء ابنها. لأننا قادرون بقياداتنا التعليمية، لنُيسر جميع العمليات والسياسات والإجراءات ونبادر في خدمة المعلم ونوفر احتياجاته قبل أن يطالب بها، لنضع المعلم أولا قولا وعملا. لأننا قادرون بقياداتنا المدرسية، لنبادر بالاستماع لجميع المعلمين، ولتساهم أخي قائد المدرسة بحل مشكلة جوهرية لاثنين من معلميك لهذا العام، لتمكنهم من العطاء داخل الصف. لأننا قادرون مع معلمينا، ساهم أخي المعلم وأختي المعلمة في تغيير حياة 5 من طلابك أو ما استطعت، واجعل كلا منهم يحدد هدفا واحدا لهذا العام، وساعده على تحقيقه. لأننا قادرون مع مجتمعنا، لنجعل المدرسة منبع تطوير الحي، وليقم كل صف دراسي بمشروع لخدمة وتنمية الحي المدرسي من زراعة الحدائق، تنظيف الشواطئ، تدوير المواد، توزيع المصاحف، بناء ونظافة المساجد، تنظيم مناسبات لأهالي الحي، وغيرها الكثير. لأننا قادرون مع أسرنا، تواصل مع 5 من أولياء الأمور خلال العام وأخبرهم عن ابنهم وأدائه، وادعهم لزيارة حصة لك في المدرسة. لأننا قادرون مع إعلامنا، لنسلط الضوء على الإنجازات من طلاب ومعلمين وقيادات، ونستمر في أن نكون صوت المجتمع وعين التعليم في كل منطقة. لأننا قادرون مع قيادتنا، لنفاجئ أنفسنا هذا العام ونضع الطالب نصب أعيننا ومستقبله أول همنا والمعلم أولا، ولتكن إنجازات هذا العام من الميدان لَبِنة للريادة في التعليم في 2030. أهنئ كل معلم وكل عامل في التعليم لديه فرصة كل يوم بالتأثير على مستقبل إنسان، ويضع بصمته في مستقبل وطن. تمنياتي لكم بعام أكاديمي مميز، تتكاتفون من أجل الطالب ومن أجل تحقيق رؤية وطن وإرادة قيادته. Albara.t@alwatan.com.sa