#مؤتمر_أمريكا_والعالم_الإسلامي #USMuslimDialogue
أوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أن الرابطة تهدف من خلال عقد المؤتمر إلى التذكير بحضارة الإسلام وتجربتها التاريخية الرائدة في الانفتاح على الحضارات الأخرى، والتي تؤكد مفاهيم التبادل الثقافي والمعرفي »الرائدة« و»الماثلة«، وترسيخ حقيقة الأخوة الإنسانية في نظر الإسلام القائمة على البر والعدل والإحسان، ورقي التعامل وحسن التبادل، وكذلك استعراض شواهد التاريخ على السمو الإسلامي في التواصل مع شعوب العالم، خاصة ما سيتطرق له المؤتمر وهي »الولايات المتحدة الأميركية« حيث حفل تاريخ العلاقة الحضارية بينها وبين العالم الإسلامي بنماذج متميزة من الثقة العالية والصادقة والتعاطي الإيجابي المشترك، وأضاف أن التطرف الديني والفكري سياق شاذ ومعزول قد حاربه العالم الإسلامي قبل أن يحاربه غيره، وتأذى منه (قبل وأكثر) من غيره، وهو لا يُشكل نسبة تذكر في العالم الإسلامي، فهو لا يتجاوز وفق آخر الإحصاءات التقديرية سوى واحد من مئتي ألف نسمة، وهذه النسبة بفضل جهود المحاربة الفكرية والعسكرية تتقلص بشكل واضح وملموس.
قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، إن التطرف لن يراهن على شيء في سبيل استعادة قواه واستقطاب عناصر جديدة له مثلما يراهن على استفزازات التطرف المضاد »الإسلاموفوبيا«، مبينا أن التطرف مفهوم عام وشامل لا يقتصر فقط على التطرف المحسوب زورا على الإسلام، وإن وقائع التاريخ القريبة والبعيدة بل والحالية تشهد بذلك على عدة مستويات، سواء في الجانب الديني أو الطرح الفكري أو السياسي أو العرقي أو العنصري.
وأكد العيسى على أن العالم الإسلامي، خاصة في حاضنة مقدساته وقبلته، وراعية قضاياه وحاملة رايته ومظلته »المملكة العربية السعودية« كان حاضرا وبقوة في مبادرات السلام العالمية، وتعزيزها على كافة المستويات، ومبادرا بعزيمة جادة وفاعلة في مكافحة التطرف والإرهاب فكريا وعسكريا حتى أصبحت الحاضنة الإسلامية »المملكة العربية السعودية« منصة عالمية في ذلك وبشهادة أميركية تمثلت في حضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب وعدد من السياسيين والمفكرين والإعلاميين الأميركيين افتتاح المركز العالمي لمكافحة الفكر التطرف (اعتدال) والإشادة به، وذلك بحضور الدول الإسلامية في قمة استثنائية تاريخية جمعت بينهما تحت شعار العزم يجمعنا في شعبان - مايو الماضي، مشيدا بخطاب الرئيس الأميركي الذي ركز في إيضاحه التفصيلي على التفريق بين المسلمين المعتدلين وبين المتطرفين والإرهابيين المنتسبين إليهم.