Al-Watan (Saudi)

من بقي راضيا عن وزارة الصحة

-

أعتقد أن الدكتور توفيق الربيعة وزير الصحة أنموذج للقائد الواعي بأهمية القوة الناعمة وهو يطبقها وفريقه بطريقة تذهلك، وربما شاهدت دون أن تنتبه مشاهد عظيمة في الحج صورت ونشرها المشاهير، وربما قرأت عبارات الوزير العظيمة التي لا تجعلك تشك بقدراته كقائد فريق. لكن مثل هذه المشاهد هي لي ولك ولكل الأصحاء وليس للقابعين على أسرة وزارة الصحة وذويهم الذين يصورون مشاهد استجداء العلاج في تويتر وغيره. وهي بالمناسبة ليست أيضا للأطباء السعوديين الذين يعانون من أنظمة طاردة لهم ويعتبرونها ظالمة وغير منصفة. وبما أننا نتحدث عن الأطباء السعوديين وردتني رسالة من مريضة تشكر طبيبة شابة اشترت لها مسكّنا ووضعته لها بعد ساعات من البحث عنه في المستشفى واكتشاف نفاده، المريضة تقول إنها لا تعرف اسم الطبيبة، لكن لا شك أن الله يعرفها جيدا وسيكافئها كما يجب. ما يحدث من تقصير يا وزارة الصحة مقلق جدا، فلا يعقل أن يشتري ذوو المرضى الشاش ومستلزمات العناية بمرضاهم المنومين في المستشفيات الحكومية، ولا يعقل أن يشكو طبيب أن خيوط الجراحة تتقطع في يده لأنكم تشترون أنواعا رخيصة، ولا يعقل أن نجد صفوفا من مرضى الربو دون مكان في غرف الطوارئ مع هذا الجو المليء بالغبار، أين استعداداتك­م؟ المرضى في خارج المملكة ممن أرسلتهم الدولة يعانون أيضا من قطع الصرف وبعضهم يعاني مرافقوه من تجاهل لحقهم في الاستشفاء وهم مثل الناس يمرضون في الغربة ولا يجدون علاجا. هل هي مشكلة ميزانية؟ هل المال لا يكفي لتغطية حاجات المستشفيات. إذا كانت الإجابة نعم، هل قدم معالي الوزير وفريقه طلب زيادة ميزانية الصحة مرفقة بشرح معاناة المريض في المستشفيات؟ هل هي قضية فساد لم يستطع أن يصل إليه معالي الوزير حتى اليوم لذا نعاني من آثاره..؟ هل يحتاج الوزير لدعم للقضاء عليه، أعني الفساد والهدر؟ أم هي قضية تسيب وموظفين لا ينجزون عملهم ولا يمدون الوزارة بكشوف تبين حاجات المرضى، ولا يهتمون إذا نسوا تجديد الصرف على مريض خارج المملكة؟ ماذا يحدث ليتألم الناس هكذا ولا يجدون من يوقف هذا الألم حتى يظهروا في وسائل التواصل ينادون بحقهم في العلاج يا معالي الوزير. azza@alwatan.com.sa

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia