عالما ومفكرا يختمون مؤتمر التواصل الحضاري بين أميركا والعالم الإسلامي
يختتم 450 عالما ومفكرا إسلاميا وأميركيا اليوم الأحد مؤتمر رابطة العالم الإســلامي الدولي »التواصل الحضــاري بين الولايــات المتحدة الأميركية والعالم الإســلامي« الذي انطلق أمــس في نيويورك بحضور ممثلين عن المؤسســات الإسلامية من جميــع دول العالم ونظرائهم الأميركان. وشــهد اليوم الأول من المؤتمر عددا من المشاركات العلمية والفكريــة والسياســية من عموم دول العالم. لعدد من المتخصصين أكاديميا، وعدد من القادة الدينيين ومنهــم، كاردينال الكنيســــة الرومانيــــة وأسـقف واشـنطن سابقا، والأمـين الـعام للمجـلــس العــالـــمي لــــقادة الأديـان بالأمـــم المتحدة، والأمين الـــعام لمجلـس حـــكماء المسـلمــيـن، ووكـــيل الأزهــر الشـريـــف، والأميـــن العام لمنظمة الـتـعاون الإسلامي ومفـتي جمهورية مصر العربية، والأمـــين العــام لرابطة العالم الإسلامي.
ناقش المؤتمر عــلى مدى يومين عددا من المحاور وهي: (الإســهام الحضــاري بين الولايــات المتحدة الأميركيــة والعالــم الإســلامي »الواقع والتطلعات«،( و(الإســهام الإسلامي في تعزيز السلام العالمي)، و(المســلمون في الولايــات المتحدة الأميركية »الاندمــاج والمواطنة«،( (والاتجاهــات الفكرية في توظيف الحريــات الدينيــة)، (والتواصل المعرفي بين الولايات المتحدة الأميركية والعالم الإســلامي)، (والمشتركات الحضارية والإنسانية)، (والتبادل المشــترك بــين الولايــات المتحدة الأميركية والعالم الإسلامي) وغيرها من المحاور.
كما عقدت حلقات حوار متبادلة بــين عدد مــن الطلبة المســلمين والأميركيين ضمن محاور المؤتمر. أوضح الأمــين العــام لرابطة العالــم الإســلامي الدكتور محمد بن عبدالكريم العيــسى أن العالم الإســلامي، خاصــة في حاضنــة مقدســاته وقبلته وراعية قضاياه وحاملــة رايته ومظلتــه (المملكة العربية الســعودية )، كان حاضرا وبقوة في مبادرات السلام العالمية، وتعزيزهــا على كافة المســتويات، ومبــادرا بعزيمة جــادة وفاعلة في مكافحــة التطــرف والإرهاب فكريا وعســكريا، حتى أصبحت الحاضنة الإسلامية (المملكة العربية الســعودية) منصة عالمية في ذلك وبشهادة أميركية تمثلت في حضور الرئيــس الأميركــي دونالد ترامب وعدد من السياســيين والمفكرين والإعلاميين الأميركيين افتتاح المركز العالمي لمكافحة الفكــر المتطرف (اعتدال) والإشادة به، وذلك بحضور الدول الإســلامية في قمة استثنائية تاريخية جمعت بينهما تحت شعار العزم يجمعنا في شــعبان/ مايو الماضي، مشــيدا بخطاب الرئيس الأميركــي الذي ركــز في إيضاحه التفصيلي على التفريق بين المسلمين المعتدلين وبين المتطرفين والإرهابيين المنتسبين إليهم.