واﺷﻨﻄﻦ ﺗﻀﻐﻂ ﻋﲆ ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﻟﻮﻗﻒ ﴍاء اﻟﻨﻔﻂ اﻹﻳﺮاﱐ

أﺑﻬﺎ: ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮاﻟﻘﺎﺳﻢ

ذﻛﺮت ﻣﺠﻠﺔ »ﻓﻮرﻳﻦ ﺑﻮﻟﻴﴘ« أول ﻣﻦ أﻣﺲ، أن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣريﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻳﻮاﺟﻪ ﻣﻮﻋﺪا ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ اﻟﺸﻬﺮ املﻘﺒﻞ ﻟﻴﻌﻠﻦ ﻟﻠﻜﻮﻧﺠﺮس ﻣــﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ إﻳﺮان ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي، ﻻﻓﺘﺔ إﱃ أﻧﻪ ﰲ ﺣﺎل ﻓﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻳﺘﻌني ﻋﲆ واﺷــﻨﻄﻦ اﻟﻀﻐﻂ ﻋﲆ اﻟﺤﻠﻔﺎء ﻟﻮﻗﻒ ﴍاء اﻟﻨﻔﻂ اﻹﻳﺮاﻧﻲ.

وﻛﺎﻧــﺖ اﻹدارة اﻷﻣريﻛﻴﺔ ﻗﺪ أﺷﺎرت إﱃ ﺧﻄﻂ ﻻﻋﺘﻤﺎد اﺗﻔﺎق أﻛﺜﺮ ﴏاﻣﺔ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺸــﻤﻞ ﻋﻘﻮﺑﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﺿﺪ ﻃﻬﺮان، أو ﺣﺘﻰ ﻓــﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت زﻳﺎدة ﻋﲆ إﻋﺎدة اﻟﻌﻘﻮﺑــﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻢ رﻓﻌﻬﺎ ﻛﺠﺰء ﻣــﻦ اﻻﺗﻔــﺎق، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎل املﺆﻳﺪون اﻵﺧﺮون ﻟﻼﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي - املﻤﻠﻜــﺔ املﺘﺤﺪة وﻓﺮﻧﺴــﺎ وأملﺎﻧﻴﺎ واﻟﺼني وروﺳــﻴﺎ – إﻧﻬــﻢ ﻳﻌﺎرﺿﻮن ﺑﻮﺿﻮح إﻟﻐﺎء اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﺳــﺒﻘﺖ اﻻﺗﻔﺎق.

ﺧﻀﻮع ﻃﻬﺮان

ﺣﺴﺐ املﺠﻠﺔ ﻓﺈﻧﻪ إذا ﻛﺎن ﺗﺮﻣﺐ ﻣﴫا ﻋــﲆ إﻋﺎدة ﻓﺮض ﻋﻘﻮﺑــﺎت ﻋﲆ إﻳﺮان ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻷﻣريﻛﻲ، ﻓﺴﻴﺘﻌني ﻋﲆ اﻟﻜﻮﻧﺠﺮس أن ﻳﻘﺮر ﰲ ﻏﻀﻮن 60 ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﺳــﻴﻌﻴﺪ ﻓﺮض ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﺗــﻢ ﺗﺨﻔﻴﻔﻬﺎ ﻛﺠﺰء ﻣﻦ اﺗﻔﺎق ﻋــﺎم ،2015 اﻟﺬي وﺿﻊ ﺣﺪودا ﻋﲆ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﻨﻮوي اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ رﻓﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت وﺗﺤﺮﻳﺮ اﻷﺻﻮل املﺠﻤﺪة.

وﻳﺮﻳﺪ ﺑﻌﺾ اﻟﺼﻘــﻮر املﻌﺎرﺿﻮن ﻟﻼﺗﻔﺎق اﻟﻨــﻮوي ﰲ اﻟﻜﻮﻧﺠﺮس إﻋﺎدة ﻓﺮض اﻟﻌﻘﻮﺑــﺎت اﻟﻘﺪﻳﻤــﺔ ﻋﲆ أﻣﻞ إﻋﺎدة اﻟﻀﻐﻂ اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﺬي ﻋﺼﻒ ﺑﺎﻗﺘﺼــﺎد إﻳﺮان ﻗﺒﻞ ﺧﻤﺲ ﺳــﻨﻮات وأﺧﻀﻊ ﻃﻬﺮان إﱃ ﻃﺎوﻟﺔ املﻔﺎوﺿﺎت.

ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻛﺒﻴﺮة

ﻛﺎن ﻣﻦ أﺷﺪ اﻹﺟﺮاءات ﴐرا ﻋﲆ إﻳــﺮان أن ﺗﺨﻔﺾ اﻟﺪول اﻷﺧﺮى ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒري ﻣﺸﱰﻳﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻂ اﻹﻳﺮاﻧــﻲ أو ﺗﻮاﺟــﻪ ﻋﻘﻮﺑﺎت أﻣريﻛﻴﺔ أﺧــﺮى. وﻫﺬا وﺣﺪه ﻳﻜﻠﻒ إﻳــﺮان ﻋﴩات املﻠﻴﺎرات ﻣﻦ اﻟﺪوﻻرات ﻣﻦ ﻋﺎﺋﺪات اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺴــﻨﻮﻳﺔ. وﻣﻨﺬ رﻓﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﰲ ﺑﺪاﻳﺔ ﻋﺎم ،2016 ﻋﺎﻧﺖ إﻳﺮان ﻣﻦ ﺟــﺰء ﻛﺒري ﻣــﻦ ﺣﺼﺘﻬﺎ ﰲ ﺳــﻮق اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻌﺎملﻴﺔ. وﺑﺤﻠﻮل ﺷﻬﺮ أﻏﺴــﻄﺲ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﺦ ﻛﻤﻴﺔ اﻟﻨﻔﻂ ﻛﻤــﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ 3.8» ﻣﻼﻳــني ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ«، وﺗﺼﺪر 2.5 ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻟﻠﻤﺸــﱰﻳﻦ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳني. وﺗﻌﺘــﱪ أوروﺑﺎ اﻟﻮﺟﻬﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ اﻹﻳﺮاﻧﻲ، ﺗﻠﻴﻬﺎ اﻟﺼني واﻟﻬﻨﺪ وﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴــﺔ واﻟﻴﺎﺑﺎن. وﻟﻬﺬا ﻓﺈن ﺗﺮﻣﺐ ﺳﻴﻀﻐﻂ ﻋﲆ ﻫﺆﻻء اﻟﺤﻠﻔﺎء ﻟﻮﻗﻒ ﴍاء اﻟﻨﻔﻂ اﻹﻳﺮاﻧﻲ.