ﻫﻴﺌﺔ ﻛﺒﺎر اﻟﻌﻠﻤﺎء: ﻗﻴﺎدة اﳌﺮأة ﻟﻠﺴﻴﺎرة ﰲ اﻷﺻﻞ ﻣﺒﺎﺣﺔ ﴍﻋﺎ
اﻟﺮﻳﺎض: واس
ﻧﻮﻫــﺖ اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻬﻴﺌﺔ ﻛﺒﺎر اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺑﺎﻷﻣﺮ اﻟﺴــﺎﻣﻲ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺎﻋﺘﻤﺎد ﺗﻄﺒﻴﻖ أﺣﻜﺎم ﻧﻈﺎم املﺮور وﻻﺋﺤﺘﻪ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ - ﺑﻤــﺎ ﻓﻴﻬﺎ إﺻــﺪار رﺧﺺ اﻟﻘﻴﺎدة - ﻋﲆ اﻟﺬﻛﻮر واﻹﻧﺎث ﻋﲆ ﺣــﺪ ﺳــﻮاء، وﻗﺎﻟﺖ: »إن ﺧﺎدم اﻟﺤﺮﻣني اﻟﴩﻳﻔني املﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ آل ﺳﻌﻮد -أﻳﺪه اﻟﻠﻪ- ﺑﻤــﺎ ﻗﻠﺪه اﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﺴــﺆوﻟﻴﺎت ﰲ رﻋﺎﻳﺔ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺑﻼده وﺷــﻌﺒﻪ، وﺣﺮاﺳﺔ ﻗﻴﻤﻪ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، وﻣﺼﺎﻟﺤﻪ اﻟﴩﻋﻴﺔ واﻟﻮﻃﻨﻴــﺔ؛ ﻻ ﻳﺘﻮاﻧﻰ ﰲ اﺗﺨﺎذ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷــﺄﻧﻪ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺑﻼده وﺷــﻌﺒﻪ ﰲ أﻣﺮ دﻳﻨﻬﻢ ودﻧﻴﺎﻫﻢ«.
وأوﺿﺤﺖ ﰲ ﺑﻴﺎن ﻟﻬﺎ ﻋﻘﺐ ﺻﺪور اﻷﻣﺮ اﻟﺴﺎﻣﻲ املﻮﺟﻪ إﱃ وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﺄن ﻣﺎ ﻳﲇ:
أوﻻ: إن ﻋﻠﻤــﺎء اﻟﴩﻳﻌــﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﻗﺮروا أن ﺗﴫف اﻟﺮاﻋﻲ ﻋﲆ اﻟﺮﻋﻴــﺔ ﻣﻨﻮط ﺑﺎملﺼﻠﺤﺔ. وﻋﲆ ذﻟﻚ ﻳﻜــﻮن اﻟﻐﺮض ﻣﻦ ﺗﴫﻓﺎت وﱄ اﻷﻣﺮ اﻻﺟﺘﻬﺎدﻳﺔ: ﺗﺤﺼﻴﻞ املﺼﺎﻟــﺢ وﺗﻜﻤﻴﻠﻬﺎ، ودرء املﻔﺎﺳــﺪ وﺗﻘﻠﻴﻠﻬﺎ. وﻋﲆ
أﻛﺪ ﻋﻀﻮ ﻫﻴﺌﺔ ﻛﺒﺎر اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﺸــﻴﺦ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاملﺤﺴﻦ اﻟﱰﻛﻲ، أن املﻤﻠﻜﺔ دﺳــﺘﻮرﻫﺎ اﻟﻘﺮآن واﻟﺴــﻨﺔ وﻗﺮار اﻟﺴﻤﺎح ﺑﻘﻴــﺎدة املــﺮأة ﻟﻠﺴــﻴﺎرة ﻻ ﻳﺘﻌــﺎرض ﻣﻌﻬﻤــﺎ، ﺣﻴﺚ إﻧﻪ وﻓﻖ اﻟﻀﻮاﺑــﻂ اﻟﴩﻋﻴﺔ. وﻗﺎل ﺑﻤﻨﺎﺳــﺒﺔ ﺻﺪور اﻷﻣﺮ اﻟﺴﺎﻣﻲ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺎﻋﺘﻤــﺎد ﺗﻄﺒﻴﻖ أﺣﻜﺎم ﻧﻈﺎم املﺮور وﻻﺋﺤﺘﻪ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ إﺻﺪار رﺧﺺ اﻟﻘﻴﺎدة ذﻟﻚ أﻳﻀﺎ: ﻓﺈن وﱄ اﻷﻣﺮ ﻳﺨﺘﺎر ﰲ ﻛﻞ ﻗﺮاراﺗﻪ، اﻷﺻﻠﺢ واﻷﻧﻔﻊ واﻷﻳﴪ.
ﺛﺎﻧﻴــﺎ: إن ﻓﺘــﺎوى اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻛﺎﻓﺔ؛ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻘﻴﺎدة املﺮأة ﻟﻠﻤﺮﻛﺒﺔ اﻧﺼﺒﺖ ﻋﲆ املﺼﺎﻟﺢ واملﻔﺎﺳﺪ، وﻟﻢ ﺗﺘﻌﺮض ﻟﻠﻘﻴﺎدة ذاﺗﻬــﺎ اﻟﺘــﻲ ﻻ ﻳﺤﺮﻣﻬﺎ أﺣٌﺪ ﻟﺬات اﻟﻘﻴﺎدة؛ وﻣﻦ ﺛَﱠﻢ ﻓﺈن وﱄ اﻷﻣﺮ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﻨﻈﺮ ﰲ املﺼﺎﻟﺢ واملﻔﺎﺳــﺪ ﰲ ﻫــﺬا املﻮﺿﻮع، ﺑﺤﻜﻢ وﻻﻳﺘﻪ اﻟﻌﺎﻣﺔ، واﻃﻼﻋﻪ ﻋــﲆ ﻧﻮاﺣﻲ املﻮﺿــﻮع ﻣﻦ ﺟﻬﺎﺗﻪ ﻛﺎﻓﺔ، ﺑﻤﺎ ﻗﻠﺪه اﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﺴــﺆوﻟﻴﺎت، وﺑﻤﺎ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻘﺎرﻳﺮ.
ﺛﺎﻟﺜــﺎ: وﻷن وﱄ اﻷﻣﺮ -أﻳﺪه اﻟﻠﻪ - ﻗﺪ أﺷﺎر إﱃ ﻣﺎ ﻳﱰﺗﺐ ﻣﻦ ﺳﻠﺒﻴﺎت ﻣﻦ ﻋﺪم اﻟﺴﻤﺎح ﻟﻠﻤﺮأة ﺑﻘﻴﺎدة املﺮﻛﺒﺔ، وارﺗﺄى ﺑﻌﺪ ﻣﺎ اﻃﻠﻊ ﻋﲆ ﻣﺎ رآه أﻏﻠﺒﻴﺔ أﻋﻀﺎء ﻫﻴﺌﺔ ﻛﺒﺎر اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻣﻦ أن اﻟﺤﻜﻢ اﻟﴩﻋــﻲ ﰲ ذﻟﻚ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻷﺻﻞ اﻹﺑﺎﺣﺔ، وأﻧﻬﻢ ﻻ ﻳَﺮْون ﻣﺎﻧﻌﺎ ﻣﻦ اﻟﺴــﻤﺎح ﻟﻬﺎ ﺑﻘﻴﺎدة املﺮﻛﺒﺔ ﰲ ﻇﻞ إﻳﺠﺎد اﻟﻀﻤﺎﻧﺎت اﻟﴩﻋﻴــﺔ واﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﲆ ﺻﻴﺎﻧﺔ املــﺮأة واﺣﱰاﻣﻬﺎ؛ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻨﻮه ﺑﻬﺬا اﻷﻣﺮ اﻟﺴــﺎﻣﻲ اﻟﻜﺮﻳﻢ، اﻟﺬي ﺗﻮﺧﻰ ﻓﻴﻪ ﺧﺎدم اﻟﺤﺮﻣني اﻟﴩﻳﻔني املﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ آل ﺳﻌﻮد -أﻳﺪه اﻟﻠﻪ- ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺑﻼده وﺷــﻌﺒﻪ ﰲ ﺿــﻮء ﻣﺎ ﻗﺮرﺗــﻪ اﻟﴩﻳﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ. وﻧﺴــﺄل اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﻟﻬﺬه اﻟﺒﻼد ﻗﻴﺎدة وﺷــﻌﺒﺎ أن ﻳﺤﻔﻈﻬﺎ ﰲ أﻣﺮ دﻳﻨﻬﺎ ودﻧﻴﺎﻫﺎ، وأن ﻳﺘــﻮﱃ ﺟﻤﻴﻊ املﺴــﻠﻤني ﺑﺤﻔﻈﻪ وﺗﻮﻓﻴﻘﻪ.