ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺘﺠﻪ إﱃ روﺳﻴﺎ وإﻳﺮان ﺑﻌﺪ ﺗﻮﺗﺮ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ اﻟﻨﺎﺗﻮ
أﺑﻬﺎ: اﻟﻮﻃﻦ
ﺑﻌﺪ ﻟﻘﺎء اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣريﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻧﻈــريه اﻟﱰﻛﻲ ﻋــﲆ ﻫﺎﻣﺶ اﺟﺘﻤﺎع اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ املﺘﺤﺪة، ﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟﺪﻓــﺎع اﻟﱰﻛﻲ، ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ ﺟﺎﻧﻜﻴﲇ، إن اﻟﻮﻻﻳــﺎت املﺘﺤﺪة، ﺗﻘﺪم ﻣﺴﺎﻋﺪات ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، ﺑﺤﺠﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب، ﻓﻴﻤﺎ أﻋﺮﺑﺖ وزارة اﻟﺪﻓــﺎع اﻷﻣريﻛﻴﺔ »اﻟﺒﻨﺘﺎﺟﻮن« ﻋﻦ ﻗﻠﻘﻬﺎ ﺑﺸﺄن اﻟﺨﻄﻮة اﻟﱰﻛﻴﺔ ﺑﴩاء ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺻﻮارﻳﺦ -400سإ املﻀﺎدة ﻟﻠﻄﺎﺋﺮات ﻣﻦ روﺳﻴﺎ. وﻗﺎل ﻣﺮاﻗﺒﻮن إن ﺻﻔﻘﺔ اﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﰲ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻏﻀﺐ ﺑني أﻧﻘﺮة وﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﰲ ﺣﻠﻒ ﺷــﻤﺎل اﻷﻃﻠــﴘ »اﻟﻨﺎﺗﻮ« اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸــﻌﺮون ﺑﻘﻠﻖ ﺑﺸﺄن اﻟﺘﺰام ﺗﺮﻛﻴﺎ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮد ﺗﺠﺎه اﻟﺤﻠﻒ، ﻣﺸريﻳﻦ إﱃ أن أﻧﻘﺮة ﺗﺴﻌﻰ إﱃ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻼﻗــﺎت ﻣﻊ روﺳــﻴﺎ وإﻳﺮان، ﻋﲆ ﺣﺴﺎب ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﴘ.
ﺗﺒﺮﻳﺮ أﻧﻘﺮة
ﻗﺎﻟﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ إﻧﻬــﺎ اﺧﺘﺎرت ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺻﻮارﻳﺦ -400سإ املﻀﺎدة ﻟﻠﻄﺎﺋﺮات ﻷن ﻣــﻮردي اﻷﺳــﻠﺤﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴني ﻟﻢ ﻳﻌﺮﺿﻮا ﺑﺪﻳــﻼ »ﻓﻌﺎﻻ ﻣــﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ املﺎﻟﻴــﺔ«، وذﻛﺮ اﻟﺮﺋﻴــﺲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن ﰲ ﺗﴫﻳﺤﺎت ﻟﻪ ﻣﺆﺧﺮا »ﺛﺎر ﻏﻀﺒﻬﻢ ﻷﻧﻨــﺎ أﺑﺮﻣﻨﺎ اﺗﻔﺎق .-400سإ ﻣــﺎذا ﻛﺎن ﻳﻔﱰض ﻋﻠﻴﻨــﺎ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻪ؟ ﻫﻞ ﻧﻨﺘﻈﺮﻫــﻢ؟«، ﻣﻀﻴﻔﺎ »إن واﺟﻬﻨﺎ ﺻﻌﻮﺑــﺔ ﰲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋــﲆ أي ﻋﻨﴫ دﻓﺎﻋﻲ ﻣﻦ ﺑﻌــﺾ اﻷﻣﺎﻛﻦ، وإذا ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺒﺎدراﺗﻨــﺎ ﺗﻮاﺟﻪ ﻣﻌﻮﻗــﺎت ﰲ أﻏﻠﺐ اﻷﺣﻴــﺎن ﻓﻤﺎذا ﻧﻔﻌﻞ؟ ﺳــﻮف ﻧﻌﺎﻟﺞ املﺴﺄﻟﺔ ﺑﻤﻔﺮدﻧﺎ«. وﺣﺴﺐ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻓﺈن إﺣﺒﺎط إردوﻏﺎن ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ دﻋﻢ واﺷﻨﻄﻦ ﻟﻘﻮات وﺣﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻜﺮدﻳﺔ ﰲ اﻟﺤﺮب ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴــﻢ داﻋﺶ. وﺗﺮى أﻧﻘﺮة اﻟﻮﺣــﺪات اﻣﺘﺪادا ﻟﺤﺰب اﻟﻌﻤﺎل اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ املﺤﻈﻮر اﻟﺬي ﻳﺸﻦ ﺗﻤﺮدا ﰲ ﺟﻨــﻮب ﴍق ﺗﺮﻛﻴــﺎ ذي اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ اﻟﻜﺮدﻳﺔ، وﺗﺼﻨﻔﻪ واﺷــﻨﻄﻦ واﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ وأﻳﻀﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻛﻤﻨﻈﻤﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ.
اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ أوروﺑﺎ
ﺗﴬرت ﻋﻼﻗــﺎت ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺄوروﺑﺎ ﺧﺎﺻﺔ أملﺎﻧﻴﺎ ﺑﺴــﺒﺐ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺷــﻨﺘﻬﺎ اﻟﺴــﻠﻄﺎت اﻟﱰﻛﻴﺔ ﻋﻘﺐ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘــﻼب اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ اﻟﻌﺎم املﺎﴈ. وأﺑﻌﺪت ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻧﺤﻮ 150 أﻟﻒ ﺷــﺨﺺ ﻣﻦ وﻇﺎﺋﻔﻬﻢ ﰲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ واﻟﺠﻴــﺶ واﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨــﺎص، ﻛﻤﺎ ﺳــﺠﻨﺖ ﻧﺤﻮ 50 أﻟﻔﺎ آﺧﺮﻳﻦ، ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻮاﻃﻨــﻮن أملــﺎن. وﻻﻧﺰﻋﺎﺟﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﺗﻌﺘﱪه ﺳﺠﻼ ﻣﺘﺪﻫﻮرا ﺑﺸﺄن ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴــﺎن ﻗﺎﻟﺖ أملﺎﻧﻴﺎ إﻧﻬﺎ ﺳﺘﻔﺮض ﻗﻴﻮدا ﻋﲆ ﻣﺒﻴﻌﺎت ﺑﻌﺾ اﻷﺳﻠﺤﺔ إﱃ ﺗﺮﻛﻴﺎ. وأﻋﻠﻨــﺖ ﺑﺮﻟني ﰲ ﺑﺎدئ اﻷﻣﺮ ﺗﺠﻤﻴﺪ ﻣﺒﻴﻌﺎت اﻟﺴــﻼح اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺧﻔﻔﺖ اﻹﺟﺮاء ﻣﺮﺟﻌﺔ اﻟﺴﺒﺐ إﱃ اﻟﺤﻤﻠــﺔ ﻋــﲆ ﺗﻨﻈﻴــﻢ داﻋﺶ. ورﻓﻀﺖ أﻧﻘﺮة أﻳﻀﺎ اﻟﺴﻤﺎح ﻟﻨﻮاب أملﺎن ﺑﺰﻳﺎرة ﺟﻨــﻮد أملﺎن ﻳﺘﻤﺮﻛﺰون ﰲ ﻗﺎﻋﺪة ﺟﻮﻳﺔ ﺑﱰﻛﻴﺎ. ودﻓﻊ اﻹﺟﺮاء أملﺎﻧﻴﺎ إﱃ ﻧﻘﻞ ﺟﻨﻮدﻫﺎ املﺸــﺎرﻛني ﰲ اﻟﺤﻤﻠــﺔ ﺿﺪ داﻋــﺶ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪة إﻧﺠريﻟﻴﻚ اﻟﱰﻛﻴﺔ إﱃ اﻷردن.
زﻳﺎرة ﻣﺮﺗﻘﺒﺔ
ﻳﺄﺗﻲ ذﻟﻚ وﺳــﻂ ﺗﻮاﻓــﻖ ﺗﺮﻛﻲ إﻳﺮاﻧﻲ ﺣﻮل ﺧﻄﻮرة اﺳــﺘﻘﻼل إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن اﻟﻌﺮاق، ﻓﻴﻤﺎ أﺷﺎرت ﺗﻘﺎرﻳﺮ إﱃ اﻋﺘﺰام اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﱰﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن زﻳﺎرة إﻳﺮان اﻟﺸــﻬﺮ املﻘﺒﻞ، ﻟﺒﺤﺚ أزﻣﺔ اﻹﻗﻠﻴــﻢ إﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﻌﺴﻜﺮي ﺑني اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ.
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧــﺮى ﻗﺎﻟﺖ ﺗﻘﺎرﻳﺮ إﻧﻪ رﻏﻢ دﻋﻢ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﻠﻤﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺴــﻮرﻳﺔ املﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻨﻈﺎم ﺑﺸــﺎر اﻷﺳﺪ املﺪﻋﻮم ﻣﻦ روﺳﻴﺎ وإﻳﺮان، إﻻ أن ﻫﻨﺎك ﺗﻨﺴﻴﻘﺎ ﺑني روﺳﻴﺎ وﺗﺮﻛﻴﺎ وإﻳﺮان ﻟﺘﻮﻓري أﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ إدﻟــﺐ، ﻣﻮﺿﺤﺔ أن اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت أﺳﺘﺎﻧﺎ ﻛﺸﻔﺖ اﻟﻨﻘﺎب ﻋﻦ املﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ ﺳــﺘﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﻘﻮات اﻟﱰﻛﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﻗــﻮات ﻓﺼﺎﺋﻞ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺤــﺮ ﰲ إدﻟﺐ، ﻻﻓﺘــﺔ إﱃ أن اﻟﻘﻮات اﻟﱰﻛﻴﺔ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻟﺪﺧﻮل املﺪﻳﻨﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻦ املﻘﺮر ﺑﺪؤﻫﺎ ﺑﺄي »ﻟﺤﻈﺔ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ«، وذﻟــﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻨﻄﻘﺘﻲ »اﻟﺮﻳﺤﺎﻧﻴﺔ وﻳﺎﻳﻼداﻏــﻲ« اﻟﺘﺎﺑﻌﺘني ﻟﻮﻻﻳﺔ ﻫﻄﺎي ﺟﻨﻮب ﺗﺮﻛﻴﺎ.