ﺗﺨﺒﻄﺎت اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺗﻌﻘﺪ أزﻣﺔ اﻟﻴﻤﻦ ﺑﺘﺸﻮﻳﻪ إﻧﺠﺎزات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ واﻟﺘﺴﱰ ﻋﲆ ﺟﺮاﺋﻢ اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﲔ ﺳﻴﺎﺳﺎت ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ
أﺑﻬﺎ :اﻟﻮﻃﻦ
ﻓﻴﻤﺎ وﺻﻒ ﻣﻨﺪوب اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻟﺪى اﻷﻣﻢ املﺘﺤﺪة ﻋﺒﺪاﻟﻠــﻪ املﻌﻠﻤﻲ، أن اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻷﺧري اﻟﺬي أﺻﺪرﺗﻪ اﻷﻣﻢ املﺘﺤﺪة ﺣﻮل اﻟﺤﺮب ﰲ اﻟﻴﻤﻦ وﻣﻬﺎﺟﻤﺘﻪ اﻟﺘﺤﺎﻟــﻒ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻹﻋﺎدة اﻟﴩﻋﻴﺔ، ﻏري دﻗﻴﻖ وﻣﻀﻠﻞ، وﻣﺸــﺪدا ﻋﲆ أن اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻳﺘﺨﺬ إﺟــﺮاءات ﻣﻬﻤﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ املﺪﻧﻴني، ﻛﺸــﻔﺖ اﻻزﻣﺔ ﰲ اﻟﻴﻤﻦ ﻋﻦ اﻟﺪور املﺰدوج اﻟﺬي ﺗﻠﻌﺒﻪ ﻫﺬه املﺆﺳﺴــﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﻧﺸﺌﺖ أﺳﺎﺳﺎ ﻟﺪﻋﻢ اﻟﺴﻠﻢ واﻷﻣﻦ.
وﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳــﻴﺲ املﻨﻈﻤﺔ ﰲ ﺳﻨﻮات اﻟﻘﺮن املــﺎﴈ، أﺧﻔﻘﺖ ﰲ إﺣــﺪاث أي اﺧﱰاﻗﺎت إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺣﻴﺎل اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻹﺳــﻼﻣﻴﺔ وﺣﺘﻰ اﻟﻨﺰاﻋﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ، وﻟﻌﺒﺖ دور املﺘﻔﺮج أﻣﺎم اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت، ﻣﻘﺎﺑﻞ إﺳﻬﺎﻣﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒري ﰲ اﻹﺧﻼل ﺑﺎﻷﺳﺲ واملﻌﺎﻳري اﻟﺘﻲ أﻧﺸﺌﺖ ﻣﻦ أﺟﻠﻬﺎ.
وﻋﻨﺪﻣــﺎ ﺗﻘﻠــﺪ اﻷﻣني اﻟﻌــﺎم أﻧﻄﻮﻧﻴﻮ ﻏﻮﺗريﻳــﺲ ﻣﻨﺼﺒﻪ، ﺷــﻬﺪت اﻷﻣﻢ املﺘﺤﺪة اﺿﻤﺤﻼﻻ وﺗﻘﺎﻋﺴــﺎ ﻛﺒريا وﻗﻤﺔ اﻟﺨﺬﻻن، ﺑﺤﻴﺚ أﺻﺒﺤﺖ اﻷﻣﻢ املﺘﺤﺪة رﻫﻴﻨﺔ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ املﻐﻠﻮﻃــﺔ، وأﻛﱪ دﻟﻴﻞ ﻋﲆ ذﻟــﻚ إدراﺟﻬﺎ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﺪﻋﻢ اﻟﴩﻋﻴﺔ ﰲ اﻟﻴﻤﻦ ﰲ ﻗﻮاﺋﻢ ﺳﻠﺒﻴﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﺸري إﱃ ﺗﺨﺒﻄﻬﺎ اﻟﻮاﺿﺢ ﰲ اﻟﺴﻴﺎﺳــﺎت، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن اﻟﻘﺮار ﻟﻢ ﻳﺮﺗﻜﺰ ﻋﲆ أﺳــﺲ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻬﻨﻴﺔ وﻣﻌﺎﻳري دوﻟﻴﺔ ﻋﲆ اﻹﻃﻼق، وﻫﺬا ﻟﻦ ﻳﺴﻬﻢ ﻓﻘﻂ ﰲ اﻧﻬﻴﺎر أﺧﻼﻗﻴﺎت املﻨﻈﻤﺔ اﻷﻣﻤﻴﺔ، ﺑﻞ وإﺣﺪاث ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻻﻧﺸﻘﺎﻗﺎت داﺧﻠﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﺮاراﺗﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻤﺎﳽ ﻣﻊ أﺑﺴﻂ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﴩﻋﻴﺔ واملﺒﺎدئ اﻟﺪوﻟﻴﺔ.
أداء ﺿﻌﻴﻒ
وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﻠﻮﻣﺎت املﻴﺪاﻧﻴﺔ، ﻓﺈن أداء وﻓﺎﻋﻠﻴﺔ اﻷﻣﻢ املﺘﺤﺪة ﻣﻨﺬ أن ﺗﻘﻠﺪ ﻏﻮﺗريﻳﺲ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﺑﺪا ﺿﻌﻴﻔﺎ وﻣﻬﺰوزا، وﻟﻢ ﻳﺴــﺘﻄﻊ إﻋﺎدة اﻟﻬﻴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤــﺔ اﻷﻣﻤﻴﺔ، ﺑﻞ أﻋﺎدﻫﺎ ملﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﺨﺒــﻂ واﻻﻧﻬﺰاﻣﻴﺔ ﺑﺴــﺒﺐ اﻹﺧﻔﺎﻗﺎت ﰲ ﻋﺪد ﻣــﻦ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ، وﻋﲆ رأﺳــﻬﺎ اﻷزﻣﺔ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﺳــﺘﻤﺪت ﻗﻮﺗﻬــﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﺮار اﻷﻣﻤﻲ 2216، ﺑﻌﺪ أن اﻋﺘﻤﺪت ﻋﲆ املﺒﺎدرة اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ وﻣﺨﺮﺟﺎت اﻟﺤﻮار واﻟﻘﺮار6122 ﻛﻤﺮﺟﻌﻴﺎت ﻟﺤﻞ اﻷزﻣﺔ.
وﺗﺒﻨﺖ ﻛﺜري ﻣﻦ املﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻋﱪ ﻣﺼــﺎدر ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻏري ﻣﻮﺛﻮﻗﺔ وﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ، واﺗﺨﺎذﻫﺎ ﻗﺮارات ﺧﻄرية ﺟﺪا ﻣﺜــﻞ إدراج اﻟﺘﺤﺎﻟــﻒ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﲆ ﻣﺎ ﻳﻌﺮف ﺑﺎﻟﻘﺎﺋﻤﺔ اﻟﺴﻮداء.
ﺷﻜﻮك داﺧﻞ اﻟﻴﻤﻦ
ﺑﺪأت اﻟﺸﻜﻮك ﺗﺴﺎور اﻟﻴﻤﻨﻴني ﺣﻴﺎل اﻷﻣﻢ املﺘﺤﺪة ﻣﻨﺬ اﻷداء املﺮﺗﺒﻚ ملﺒﻌﻮﺛﻬﺎ ﰲ اﻟﻴﻤﻦ ﺟﻤﺎل ﺑﻨﻌﻤﺮ وﻋﻘﺒﻪ وﻟﺪ اﻟﺸــﻴﺦ، اﻟﺬي ﻟﻢ
اﻟﺴﻜﻮت ﻋﻦ اﻟﺘﺠﺎوزات اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮي ﰲ ﻣﻴﻨﺎء اﻟﺤﺪﻳﺪة وﻣﺴﺎوﻣﺎت ﺗﺠﺎر اﻻﻧﻘﻼﺑﻴني ﻋﲆ اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻗﺒﻞ وﺻﻮﻟﻬﺎ إﱃ املﻴﻨﺎء، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺆدي إﱃ ارﺗﻔﺎع اﻷﺳﻌﺎر وﺧﻠﻖ ﺳﻮق ﺳﻮداء ﰲ املﺸﺘﻘﺎتاﻟﻨﻔﻄﻴﺔوﺗﻔﺎﻗﻢاﻷزﻣﺔ .
اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﴍﻛﺎت اﻟﺘﺄﺟري واﻻﻋﺘﻤﺎد ﻛﻠﻴﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻮزﻳﻊ وﺗﺮﻛﻬﺎ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻼﺑﺘﺰاز واﻟﴪﻗﺔ وإﻋﺎدة اﻟﺘﻮﺟﻴﻪ.
إﺑﺮاز ﻣﺸﺎﻫﺪ وﻣﻌﺎﻧﺎة اﻷﴎ املﺘﻮاﺟﺪة ﰲ املﻨﺎﻃﻖ اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﻼﻧﻘﻼﺑﻴني واﻟﺘﱪﻳﺮ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ دون إﺑﺮاز اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﻣﻤﺎرﺳﺎت اﻻﻧﻘﻼﺑﻴني .
رﻓﺾ ﺳﻠﻚ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﺪن - ﺗﻌﺰ اﻵﻣﻦ واﻹﴏار ﻋﲆ ﺳﻠﻚ ﻃﺮﻳﻖ ﺻﻨﻌﺎء - ﺗﻌﺰ واﻟﺤﺪﻳﺪة - ﺗﻌﺰ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺤﻮﺛﻴﻮن رﻏﻢ ﺗﺤﺬﻳﺮات اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻺﻏﺎﺛﺔ املﺘﻜﺮرة.
ﻋﺪم وﺟﻮد ﻣﺨﺎزن ﰲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺠﻨﻮب وﻋﺪم اﻟﺘﻜﺎﻓﺆ ﰲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﻮزﻳﻊ املﺴﺎﻋﺪات ﺑني املﻨﺎﻃﻖ.
ﻋﺪم اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﺣﺘﺠﺎز اﻟﺸﺎﺣﻨﺎت وﺧﻄﺔ اﻟﺘﻮزﻳﻊ ﺑني املﻨﺎﻃﻖ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎدل.
ﻋﺪم ﻣﺮاﻓﻘﺔ ﻣﺴﺆوﻟني ﻣﻦ املﻨﻈﻤﺎت ﻣﻊ اﻟﻘﻮاﻓﻞ اﻹﻏﺎﺛﻴﺔ واﻻﻋﺘﻤﺎد ﻛﻠﻴﺎ ﻋﲆ ﴍﻛﺎت اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺴﺘﻐﻞ ﺷﻌﺎرات اﻷﻣﻢ ﻳﺤﺮك ﺳﺎﻛﻨﺎ، ﺑﻞ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻦ وراء اﻟﻜﻮاﻟﻴﺲ ﻣﻊ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﺤﻮﺛﻲ وﻣﺮﺗﺰﻗﺔ ﺻﺎﻟﺢ .
وﻋﻨﺪﻣــﺎ ﺗﺤﺮﻛﺖ املﻤﻠﻜــﺔ ﺑﺎﺗﺠﺎه دﻋﻢ اﻟﴩﻋﻴــﺔ ﰲ اﻟﻴﻤﻦ ﻋﱪ» ﻋﺎﺻﻔــﺔ اﻟﺤﺰم« و»إﻋﺎدة اﻷﻣﻞ«، ﻓﺈن ﻫﺬا اﻟﺘﺤﺮك ﻛﺎن ﻣﺒﻨﻴﺎ ﻋﲆ ﻃﻠﺐ رﺳﻤﻲ ﻣﻦ اﻟﴩﻋﻴﺔ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ واﻟﺬي ﺗﺤﺼﻞ ﻋﲆ دﻋﻢ أﻣﻤــﻲ وﻓﻖ ﻗﺮار،6122 إﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﻣﺴــﺎﻋﺪﺗﻬﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﰲ اﺳﺘﻌﺎدة اﻟﴩﻋﻴــﺔ، ﻓﻘــﺪ ﻗﺪﻣﺖ أﻛﺜﺮ ﻣــﻦ ﻣﻼﻳني اﻟﺪوﻻرات ﻣﻦ ﻋﺎم 2015 ﺣﺘﻰ أﻏﺴﻄﺲ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﱄ .
أدﻟﺔ ﻣﻜﺸﻮﻓﺔ
ﺑﺮزت ﺗﻨﺎﻗﻀﺎت ﺟﻤﺔ ﻟﻸﻣﻢ املﺘﺤﺪة إزاء اﻷوﺿﺎع داﺧﻞ اﻟﻴﻤﻦ، ﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﻣﻊ وﺟﻮد ﻛﻞ اﻷدﻟﺔ اﻟﻔﺎﺿﺤﺔ ﻻﺳﺘﺨﺪام اﻟﺤﻮﺛﻴني املﺪﻧﻴني ﻛﺪروع ﺑﴩﻳﺔ واﻟــﺰج ﺑﺎﻷﻃﻔﺎل ﰲ املﻌﺎرك اﻟﻌﺴــﻜﺮﻳﺔ، ﻻ ﺗﺤﻤﻞ املﻴﻠﻴﺸﻴﺎ املﺘﻄﺮﻓﺔ ﻛﻞ املﺴــﺆوﻟﻴﺔ ﺣﻴﺎل ﺗﺠﺎوزاﺗﻬﺎ، ﺑﻞ وأﺳﻬﻤﺖ ﰲ ﺗﻌﻘﻴﺪ اﻷوﺿﺎع ﰲ اﻟﻴﻤــﻦ ﻣﻨﺬ ﺗﺤﺮﻛﺎت اﻟﺤﻮﺛﻲ املﺒﻜﺮة ﻋﱪ ﻣﺒﻌﻮﺛﻬﺎ ﺟﻤﺎل ﺑﻨﻌﻤﺮ، وﻫﻲ اﻵن ﺗﺪق اﻹﺳﻔني اﻷﺧري ﰲ ﻧﻌﺶ اﻷﻣﻢ املﺘﺤﺪة ﺑﺈدراﺟﻬﺎ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﰲ ﻗﻮاﺋﻢ ﺳــﻠﺒﻴﺔ ﺑﺄدﻟﺔ ﻣﻀﻠﻠﺔ وﻏري دﻗﻴﻘﺔ.
ﺗﻨﺎﻗﻀﺎت اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ
ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﻣﻨﻈﻤــﺔ اﻷﻣﻢ املﺘﺤﺪة اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﴩﻋﻴﺔ ﰲ اﻟﻴﻤﻦ وﻋــﺪم اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎملﻨﺎﻃﻖ اﻟﴩﻋﻴــﺔ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻋــﺪم إﺟــﺮاء أي زﻳﺎرات ﻟﻌــﺪن، وﰲ املﻘﺎﺑﻞ ﺗﻮاﺻﻞ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺸــﻜﻞ ﻓﻌﺎل ﻣﻊ اﻻﻧﻘﻼﺑﻴني واﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﻢ ﰲ إﻳﺼﺎل املﺴﺎﻋﺪات ﻣﺜﻞ وزارة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﰲ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻻﻧﻘﻼب، وﺳﺒﻖ أن ﻓﻘﺪت اﻟﻜﺜري ﻣﻦ املﺴﺎﻋﺪات وﻟﻢ ﺗﴫح ﺑﺬﻟﻚ، ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﺤﻮل إﱃ ﻣﺠﻬﻮد ﺣﺮﺑــﻲ وورﻗﺔ وﻻء ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﻮن ﻋﱪ ﺣﺮﻣﺎن املﻨﺎﻃﻖ املﻮاﻟﻴﺔ ﻟﻠﴩﻋﻴﺔ ﻣﻦ املﺴــﺎﻋﺪات ﺑﺈﻳﻘﺎﻓﻬﺎ ﰲ ﻧﻘــﺎط اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ وﺗﺤﻮﻳﻠﻬــﺎ إﱃ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻻﻧﻘﻼﺑﻴني.
وﺳﺎﻋﺪت ﻫﺬه اﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎت ﰲ ﺗﺄﺧﺮ اﻟﺘﻘﺪم اﻟﻌﺴــﻜﺮي وﺣﺮﻣﺎن وﺻﻮل املﺴــﺎﻋﺪات، ﻹﺟﺒﺎر أﻫــﺎﱄ ﺗﻠﻚ املﻨﺎﻃﻖ ﻋﲆ ﻣﻮاﻻة اﻟﻘﻮى اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ﺑﺎﺗﺒﺎع أﺳــﻠﻮب اﻟﻌﻘــﺎب ﺑﻤﻨﻊ وﺻﻮل ﺗﻠﻚ املﺴــﺎﻋﺪات .ﻛﻤﺎ ﺳﻌﺖ املﻨﻈﻤﺔ إﱃ ﻋﺪم اﻟﺘﻄﺮق ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺼﻞ ﰲ ﺗﻘﺎرﻳﺮﻫﺎ إﱃ إﺷــﻜﺎﻻت وﻣﺨﺎﻃﺮ اﻷﻟﻐــﺎم وﺗﺠﻨﻴﺪ اﻷﻃﻔﺎل وﻧﻘــﺎط اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﻖ ﻣﺮور املﺴــﺎﻋﺪات وﴎﻗﺘﻬﺎ واﻻﺣﺘﻤــﺎء ﺑﺎملﺪﻧﻴني اﻟﻌﺰل وﺗﻔﺠري ﺑﻴــﺖ املﻌﺎرﺿني، واﻋﺘﻘﺎل اﻟﺼﺤﻔﻴني واﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮي ﰲ ﺳﺠﻮن ﺻﻨﻌﺎء، ﺧﺼﻮﺻﺎ اﻟﺴﺠﻦ املﺮﻛﺰي واﻟﺘﻮاﺟﺪ ﰲ املﺴﺘﺸﻔﻴﺎت واملﺪارس ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﻟﺬي ﻳﱪز ﺣﺠﻢ اﻹﺷــﻜﺎﻟﻴﺔ واﻟﺘﻐﺎﴈ ﻋﻨﻬﺎ ﻷﺳﺒﺎب ﻳﺼﻌﺐ ﺗﻔﴪﻫﺎ.
ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺳﻠﺒﻴﺔ
املﺘﺤﺪة ﻟﻨﻘﻞ اﻷﺳﻠﺤﺔ ﺑني املﻨﺎﻃﻖ .
ﻻ ﻳﺘﻢ إﺑﻼغ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻋﻦ ﺣﺎﻻت اﻻﺣﺘﺠﺎز واﻟﺘﻮﻗﻒ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺮض ﻟﻬﺎ ﻗﻮاﻓﻞ املﻔﻮﺿﻴﺔ، وﻫﺬا ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻘﺮارات ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ذات اﻟﺼﻠﺔ.
ﺑﺸﻬﺎدة اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺎت، ﻓﺈن املﻌﺎﻳري املﺘﺒﻌﺔ ﰲ إﻳﺼﺎل املﺴــﺎﻋﺪات ﻣﻦ اﻟﺼﻠﻴﺐ اﻷﺣﻤﺮ وأﻃﺒــﺎء ﺑﻼ ﺣﺪود أﻛﺜﺮ ﺷــﻔﺎﻓﻴﺔ وﻣﻬﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺘــﻲ ﺗﺘﺒﻌﻬﺎ ﻫﻴﺌﺎت اﻷﻣﻢ املﺘﺤﺪة، وأن ﻫﻨﺎﻟﻚ رﻗﺎﺑــﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﻋﲆ اﻟﺸﺤﻨﺎت ﻟﻀﻤﺎن وﺻﻮﻟﻬﺎ ﻟﻠﻤﺤﺘﺎﺟني وﻋﺪم ﺗﺴﻴﻴﺴﻬﺎ .
ﻛﻤﺎ أن اﻷﻣــﻢ املﺘﺤﺪة ﺗﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﴍﻛﺎت ﻧﻘﻞ ﺗﺎﺑﻌــﺔ ﻟﺘﺠﺎر ﻣﻮاﻟــني ﻟﻼﻧﻘﻼﺑﻴني ﰲ ﺻﻨﻌﺎء، وﺗﺮﺳــﻞ املﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ دون وﺟﻮد ﻣﺮاﻗﺒني أﻣﻤﻴني وﻋﺪم ﺗﺄﻛﻴﺪ إﻳﺼﺎﻟﻬﺎ واﻟﺴــﻜﻮت ﻋﻦ ﻫﺬه اﻻﻧﺘﻬــﺎﻛﺎت ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ اﻟﺤﻮﺛﻴــني وﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ اﻟﻄــﺮد ﻣﻦ ﺻﻨﻌﺎء ﺣﺴﺐ إﻓﺎدة أﺣﺪ املﺘﻌﺎوﻧني ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ.
ﻛﻤﺎ أن املﻨﻈﻤــﺔ ﻻ ﺗﻘﻮم ﺑﺠﻮﻻت ﺗﻔﻘﺪﻳﺔ إﱃ املﻨﺎﻃﻖ املﺤﺎﴏة واﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﴩﻋﻴﺔ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻗﻴﺎﻣﻬــﺎ ﺑﺰﻳﺎرات دورﻳــﺔ ﻟﺼﻌﺪة واملﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ ﻳﺨﺘﺎرﻫﺎ اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﻮن، ﰲ وﻗﺖ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺰﻳﺎرة ﺗﻌﺰ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﺔ وﻟﻢ ﺗﺄﺧﺬ ﺳﻮى ﺑﻀﻊ ﺳﺎﻋﺎت وﺑﺰﺧﻢ إﻋﻼﻣﻲ ﻻ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺰﻳﺎرة.
ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺟﻬﻮد اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ
ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ اﻷﻣﻢ املﺘﺤــﺪة ﺟﻬﻮد اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﺜــﻞ اﻟﺘﻌﺎون ﻣــﻊ UNVIM وﺗﺸــﻮﻳﻪ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ وﻋﺪم إﻳﻀﺎﺣﻬﺎ ﻟﻠﺠﻬﺎت اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ واﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳــﻴﺔ، ﻣﺜــﻞ أن اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻻ ﻳﻘﻮم ﺑﺘﻔﺘﻴﺶ اﻟﺴﻔﻦ اﻹﻏﺎﺛﻴﺔ .
وﻳﺘﻌﺎون اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﻊ UNVIM ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻣــﺮور اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ اﻟﺘﺠﺎرﻳــﺔ، ﰲ وﻗﺖ ﻳﺠﻮد ﺳﻮق ﺳﻮداء ﻟﻠﻨﻔﻂ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﰲ ﻣﻔﺎﻗﻤﺔ اﻷزﻣﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ.
إﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻷوﺿﺎع اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ
ﻻ ﻳﺘﻮاﺻﻞ» ﺟﻴﻤﻲ ﻣﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﴩﻋﻴﺔ ﰲ ﻋﺪن وﻻ ﻳﻨﺴــﻖ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺄي ﺷــﻜﻞ ﻣﻦ اﻷﺷﻜﺎل.«
ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺟﻴﻤﻲ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗــﻪ ﺑﺤﻜﻢ وﺟﻮده ﰲ ﺻﻨﻌﺎء ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴــﺎت املﺠﺘﻤﻊ املﺪﻧﻲ ﰲ ﺻﻨﻌﺎء ﻓﻘﻂ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﲆ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻘﻴﻴﻤﻪ
ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ﰲ آﻟﻴﺔ اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ اﻟﴩﻛﺎت ﻣﻦ ﻗﺒﻞ وﻛﺎﻻت اﻷﻣﻢ املﺘﺤﺪة.
إدﺧﺎل أﺷﺨﺎص ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻟﻬﻢ ﺻﻔﺔ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ أو إﻏﺎﺛﻴﺔ ﻋﱪ ﻃﺎﺋﺮات اﻷﻣﻢ املﺘﺤﺪة، وﻫﻮ اﻧﺘﻬﺎك ﺻﺎرخ ﻟﻼﻣﺘﻴﺎز اﻟﺬي ﻣﻨﺤﻪ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺨﺎص ﺑﻌﺪم اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ وﺗﺴﻬﻴﻞ ﻣﺮور اﻟﻄﺎﺋﺮات اﻹﻏﺎﺛﻴﺔ.
إﺻﺪار ﺑﻴﺎﻧﺎت ﺿﺪ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ دون اﻟﺮﺟﻮع ﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻒ واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﴩﻋﻴﺔ أو ﻣﻜﺘﺐ أوﺗﺸﺎ اﻟﺮﻳﺎض ﻟﻠﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ املﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻮاردة ﰲ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت .
ﻋﺪم إﺑﺮاز املﻌﺎﻧﺎت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻴﻬﺎ املﻨﺎﻃﻖ اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﴩﻋﻴﺔ وﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﱰﻛﻴﺰ اﻟﺪوﱄ ﻋﲆ املﻨﺎﻃﻖ اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﻼﻧﻘﻼب .
اﻻﻧﺨﺮاط ﰲ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺴﻴﺎﳼ ﻋﱪ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ ﺟﻬﺎت دوﻟﻴﺔ وﺑﺮملﺎﻧﻴني ﻣﺜﻞ ﻣﻴﺘﺸﻞ ﻟﻀﻐﻂ ﻋﲆ اﻟﴩﻋﻴﺔ، وﻫﺬا ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﻌﻤﻞ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ، واﻟﺘﺠﻮل ﻣﻌﻬﻢ ﰲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻻﻧﻘﻼﺑﻴني وإﻳﻬﺎﻣﻬﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ دون إﺑﺮاز اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻟﺤﻮﺛﻴني .
ﻋﺪم وﺟﻮد ﺗﻤﺜﻴﻞ أﻣﻤﻲ ﰲ ﻋﺪن ﻻﺳــﺘﻤﺎﻋﻪ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ املﺆﺳﺴﺎت وﻋﺪم اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ أي ﻣﺆﺳﺴﺎت املﺠﺘﻤﻊ املﺪﻧﻲ ﰲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﴩﻋﻴﺔ، وﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ املﺼﺎدر واﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎت واملﻌﻠﻮﻣﺎت ﺳﺘﻜﻮن ﻏري ﻣﺤﺎﻳﺪة .ﻣﺜﻞ ﻣﺴﺎر اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ واﻹﻧﺴــﺎﻧﻴﺔ وﻏريﻫﺎ .ﻓﻜﻴﻒ ﻟــﻪ أن ﻳﻘﻴﻢ اﻟﻮﺿﻊ اﻹﻧﺴــﺎﻧﻲ، وﻫﻮ ﻋﺎﺟﺰ ﻋﻦ اﻟﺘﺤﺮك ﻫﻮ وﻓﺮﻳﻘــﻪ اﻷﻣﻤﻲ إﻻ وﻓــﻖ ﺗﴫﻳﺤﺎت ﻣﺮورﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻮى اﻻﻧﻘﻼب واملﺴﺘﺸــﺎر اﻷﻣﻨﻲ .ﰲ ﺣني ﻟﻮ أرادت ﻗﻮى اﻻﻧﻘﻼب إﺑﺮاز أي ﺗﺤﺮك ﺿﺪ اﻟﺘﺤﺎﻟــﻒ ﻳﺘﻢ ﺗﺄﻣني ﻣﺮور املﻮﻇﻔــني اﻷﻣﻤﻴني إﱃ ﺗﻠــﻚ املﻨﻄﻘﺔ، وإذا ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﻣﻦ اﻟﺤﻮﺛﻴني ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻮﺻﻮل ﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺗﻠﻚ اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت .
املﻮﻇﻔــﻮن اﻷﻣﻤﻴــﻮن ﻻ ﻳﺘﺤﺮﻛﻮن إﻻ وﻓﻖ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎت أﻣﻨﻴﺔ ﻣﺸــﺪدة، ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻳﻜﻮن اﻻﻋﺘﻤﺎد ﺑﺸــﻜﻞ ﺷــﺒﻪ ﻛﲇ ﰲ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ املﻌﻠﻮﻣﺔ أو إﻳﺼﺎل املﺴﺎﻋﺪات ﻋﲆ ﻣﺆﺳﺴﺎت املﺠﺘﻤﻊ املﺪﻧﻲ املﺸﺒﻮﻫﺔ أو اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص اﻟﺬي ﻳﺴﻌﻰ ﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻘﻮد ﻣﻊ اﻷﻣﻢ املﺘﺤﺪة ﻹﻳﺼﺎل املﺴــﺎﻋﺪات، واﻟﺬي ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﻫﺬه اﻟﴩﻛﺎت اﻟﻨﻘﻞ ﺗﺎﺑﻌــﺔ ﻟﺘﺠﺎر ﻣﻮاﻟني ﻟﻘﻮى اﻻﻧﻘﻼب .وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺎ أو ﺑﺂﺧﺮ ﰲ دﻋﻢ اﻗﺘﺼﺎد ﻗﻮى اﻻﻧﻘﻼب.
اﻟﺴﻜﻮت ﻋﻦ اﻟﻮﺿﻊ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ املﺄﺳﺎوي ﰲ ﺗﻌﺰ( ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺣﺪث ﰲ ﻣﻀﺎﻳﺎ ﺑﺴﻮرﻳﺔ،) وﻋﺪم ذﻛﺮ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻌﺪم وﺻﻮل املﺴــﺎﻋﺪات وﻫﻮ اﻧﺘﺸــﺎر ﻧﻘﺎط اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ اﻟﺘﺎﺑﻌــﺔ ﻟﻠﻤﻴﻠﻴﺸــﻴﺎت ﺧــﺎرج ﺿﻮاﺣﻲ ﺗﻌﺰ .وﺳــﺒﻖ أن ﴏﺣﺖ ﻗــﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻟﺸــﺎﺣﻨﺎت ﻋﺪﻳﺪة ﻟﺘﻌﺰ إﻻ أﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ املﺤﺎﴏة ووزﻋــﺖ ﻋﲆ اﻷرﻳﺎف املﺤﺎذﻳﺔ ﻟﺘﻌﺰ وﻫﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﻮاﻟﻴﺔ ﻟﻼﻧﻘﻼب. واﻟﺴــﻜﻮت ﻏري ﻣﱪر وﴐورة ﻃﻠﺐ ﻟﺠﻨﺔ ﻟﺘﺤﻘﻖ ﰲ أﺳــﺒﺎب ﻋﺪم اﻟﺪﺧﻮل ملﺪﻳﻨﺔ ﺗﻌﺰ املﺤﺎﴏة.
إﺟﺮاءات ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ
أﻛﺪ ﺳــﻔري املﻤﻠﻜﺔ ﻟﺪى اﻷﻣــﻢ املﺘﺤﺪة ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ املﻌﻠﻤﻲ، أن املﻤﻠﻜﺔ واﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺗﻌﻴﺪان اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﲆ اﺗﺨﺎذ إﺟــﺮاءات ﻣﻬﻤﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ املﺪﻧﻴني ﺧــﻼل ﻛﻞ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﺴــﻜﺮﻳﺔ ﻹﻧﻬــﺎء ﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟﺸــﻌﺐ اﻟﻴﻤﻨــﻲ وﺗﻘﻠﻴﻞ اﻟﺘﻜﻠﻔﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻣﺒﻴﻨﺎ رﻓﺾ املﻤﻠﻜﺔ ﻟﻜﻞ املﻌﻠﻮﻣﺎت واﻷرﻗﺎم ﻏــري اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ واملﻀﻠﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻤﻨﻬﺎ اﻟﺘﻘﺮﻳــﺮ اﻷﻣﻤﻲ، وﻣﻌﱪا ﻋﻦ اﻟﺘﺤﻔﻆ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺗﻠﻚ املﻌﻠﻮﻣﺎت. واﺗﻬﻢ املﻌﻠﻤﻲ املﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ املﺪﻋﻮﻣﺔ إﻳﺮاﻧﻴﺎ ﺑﺘﻌﺮﻳﺾ املﺪﻧﻴني ﻟﻠﺨﻄﺮ، ﺑﻤﺎ ﻳﺸﻤﻞ اﺳﺘﺨﺪام اﻷﻃﻔﺎل دروﻋﺎ ﺑﴩﻳﺔ.
ﺗﻨﺎﻗﻀﺎت اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ
أﺿﺎف املﻌﻠﻤــﻲ، إن اﻟﺘﻘﺮﻳــﺮ اﻷﻣﻤﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺪ أﺷﺎد ﺑﺘﻌﺎون وإﺟﺮاءات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﰲ اﻟﻴﻤﻦ ﻟﺘﻘﻠﻴﻞ اﻟﺨﺴــﺎﺋﺮ، ﻣﺒﻴﻨﺎ أن اﻷﻣﻢ املﺘﺤﺪة أﺷــﺎدت أﻳﻀﺎ ﺑﺎﻧﺨﻔــﺎض ﻋﺪد اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﰲ اﻟﻴﻤﻦ ﺑﺴﺒﺐ إﺟﺮاءات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ وﺣﺮﺻﻪ ﻋﲆ ﺗﺠﻨﻴﺐ املﺪﻧﻴني اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﻗﺪر اﻹﻣﻜﺎن.
وأﺑــﺪى املﻌﻠﻤﻲ اﻟﺘﺤﻔﻆ ﻋــﲆ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻷﻣﻤﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﺼﻮر وﺳﺎﺋﻞ ﺟﻤﻊ املﻌﻠﻮﻣﺎت وﻣﺼﺎدرﻫﺎ، ﻣﺆﻛﺪا اﺳــﺘﻤﺮار اﻟﺘﺸﺎور ﻣﻊ اﻷﻣﻢ املﺘﺤﺪة ﻟﺘﺼﺤﻴﺢ اﻟﺼﻮرة اﺳــﺘﻨﺎدا ﻟﻠﻮﻗﺎﺋﻊ واملﻌﻠﻮﻣﺎت.