إﴍاﻗﺎت اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺪﻳﺪ

ﻣﻊ إﴍاﻗﺎت اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻬﺠﺮﻳﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ رﺳﺨﺖ اﻟﺪﻋﻮة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ وﻋﻠﻤﺖ اﻹﻧﺴﺎن ﻗﺪوة ﺑﺮﺳﻮل اﻟﻠﻪ ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ أن ﰲ اﻟﺤﺮﻛﺔ واﻻﺳﺘﻌﺪاد ﻟﻠﻤﻮاﺟﻬﺔ ﻗﻴﻤﺔ ﻋﻠﻴﺎ، وﻣﻦ ﺛﻢ ﺳﻴﻈﻞ ﻋﺎم ﻣﻴﻼد ﻫﺠﺮة اﻟﺮﺳﻮل ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻗﻴﻤﺔ ﻳﺤﺘﺬى ﺑﻬﺎ، وﻳﻌﻠﻤﻨﺎ أﺻﺎﻟﺔ اﻟﻜﻔﺎح واﻟﻨﻀﺎل ﻣﻦ أﺟﻞ املﺜﻞ اﻟﻌﻠﻴﺎ واﻟﻘﻴﻢ اﻟﻨﺒﻴﻠﺔ، وﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﳾء اﻟﺪﻋﻮة إﱃ »ﻻ إﻟﻪ إﻻ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ رﺳﻮل اﻟﻠﻪ«. وﻟﻌﻠﻨﺎ ﻧﺘﺨﺬ ﻣﻦ اﻟﻬﺠﺮة وﻣﻦ ﻛﻔﺎح اﻟﺮﺳﻮل ﻣﻦ أﺟﻞ ﺷﻤﻮخ اﻟﺪﻋﻮة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ وﺗﺄﺻﻴﻞ اﻟﻘﻴﻢ اﻟﻨﺒﻴﻠﺔ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻟﺒﻠﻮغ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ إﺳﻼﻣﻲ ﻋﻈﻴﻢ اﺳﺘﻨﺎدا إﱃ رؤﻳﺔ واﺣﺪة وﺗﺤﺖ راﻳﺔ واﺣﺪة وﻫﺪف واﺣﺪ ﻫﻮ اﻟﺴﻌﻲ إﱃ ﺗﺤﻘﻴﻖ آﻣﺎل وأﻫﺪاف اﻷﻣﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ املﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ ﻣﻤﻠﻜﺘﻨﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﻟﺘﻲ أﴍﻗﺖ ﺑﻨﻮرﻫﺎ ﻟﺘﻮﺿﺢ ﻟﻺﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻌﺪاﻟﺔ واملﺴﺎواة ﺑني اﻟﻨﺎس، واﻟﺘﻲ ﺟﺎء ﻳﻮﻣﻬﺎ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﺘﺰاﻣﻨﺎ ﻣﻊ ﻋﻴﺪ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻬﺠﺮﻳﺔ، وﰲ ﻫﺬا دﻟﻴﻞ ﻋﲆ أﻧﻨﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻧﻨﺸﺪ اﻟﺘﻘﺪم واﻟﺴﻤﻮ ﺑﺄﻣﺘﻨﺎ، وأن ﻧﻨﻄﻠﻖ إﱃ اﻷﻣﺎم، وأن ﻧﺪﻋﻮ أﺑﻨﺎءﻧﺎ وﺑﻨﺎﺗﻨﺎ واﻷﺟﻴﺎل اﻟﺼﺎﻋﺪة ﻟﻴﺘﺨﺬوا ﻣﻦ ﺳﻤﻮ اﻹﺳﻼم وﻋﻈﻤﺘﻪ ﻣﻌﻨﻰ وﻗﻴﻤﺔ ﻟﺒﻠﻮغ املﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﻌﻈﻴﻢ.

ﻧﺤﻦ أﻣﺔ ﻧﻤﻠﻚ اﻟﻄﺎﻗﺎت اﻟﺒﴩﻳﺔ واﻹﻣﻜﺎﻧﺎت اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﰲ أرﺿﻨﺎ واﻷﺻﺎﻟﺔ واملﻮﻗﻊ اﻟﻔﺮﻳﺪ واﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﰲ دﻳﻨﻨﺎ املﺴﺘﻤﺪ ﻣﻦ ﻛﺘﺎب اﻟﻠﻪ وﺳﻨﺔ رﺳﻮﻟﻪ ﺻﲆ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ، واﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ اﻟﺒﻌﺪ اﻟﺮوﺣﻲ ﻟﻺﻧﺴﺎن املﺴﻠﻢ، وﺟﺪﻳﺮ ﺑﺬﻟﻚ أن أدﻋﻮ ﻛﻞ أﺑﻨﺎﺋﻲ وﺑﻨﺎﺗﻲ اﻟﻄﻼب أن ﻳﻤﻀﻮا إﱃ ﻃﺮﻳﻖ املﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺘﻤﺴﻜني ﺑﺘﻠﻚ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻮ إﱃ اﻟﻌﺰم واﻹﴏار واﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﻋﲆ املﻌﺮﻓﺔ واﻻﻧﻄﻼق ﻧﺤﻮ املﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻻ ﻧﻨﴗ أﺑﺪا أن ﻣﻤﻠﻜﺘﻨﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻣﻬﺒﻂ اﻟﻮﺣﻲ وﻣﺒﻌﺚ ﺳﻴﺪ اﻟﺨﻠﻖ وﻣﻨﺒﺖ اﻹﺳﻼم واﻟﺪﻋﻮة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، وﻣﻦ أرﺿﻬﺎ املﻘﺪﺳﺔ اﻧﻄﻠﻘﺖ اﻟﺤﻀﺎرة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺴﺘﻠﺰم دوﻣﺎ أن ﻧﺘﻤﺴﻚ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﴩاﺋﻊ وﻫﺬه اﻟﻘﻴﻢ واملﻌﺎﻧﻲ.

ﺗﺤﻴﺎﺗﻲ وﺗﻘﺪﻳﺮي ﻟﻜﻞ زﻣﻼﺋﻲ وزﻣﻴﻼﺗﻲ واﻟﺬﻳﻦ ﺑﻬﻢ وﻣﻌﻬﻢ ﺳﻴﻨﻄﻠﻖ أﺑﻨﺎؤﻧﺎ وﺑﻨﺎﺗﻨﺎ ﻧﺤﻮ املﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻣﺘﻤﺴﻜني ﺑﺎﻟﴩﻋﻴﺔ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ وﺑﺎﻟﻘﻴﻢ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻓﺎملﻌﻠﻢ ﺑﺤﻜﻢ ﺗﻜﻮﻳﻨﻪ ﰲ ﻛﻞ ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ رﺳﺎﻟﺔ، وﻫﺬه اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻻ ﺗﺘﺤﻘﻖ إﻻ ﺑﺎﻧﺼﻬﺎر اﻟﻜﻞ ﰲ ﻣﺒﺎدئ وﻗﻴﻢ دﻋﻮﺗﻨﺎ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ وﻣﻤﻠﻜﺘﻨﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﻷﺻﻴﻠﺔ، ﻓﻠﻨﻜﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ أﺑﻨﺎﺋﻨﺎ وﺑﻨﺎﺗﻨﺎ وﻧﺤﻦ ﻫﻜﺬا دوﻣﺎ. وﻧﺪاء أﺧري ﻟﻜﻞ أﺑﻨﺎﺋﻲ وﺑﻨﺎﺗﻲ اﻟﻄﻼب اﻟﺬﻳﻦ أﺗﻤﺜﻞ ﻓﻴﻬﻢ املﻌﻨﻰ واﻟﻘﻴﻤﺔ أن ﻋﻠﻴﻬﻢ أن ﻳﺘﻤﺴﻜﻮا ﺑﻘﻴﻢ اﻹﺳﻼم وﻣﺒﺎدﺋﻪ، وأن ﻳﻜﻮﻧﻮا ﺣﺮﻳﺼني ﻛﻞ اﻟﺤﺮص ﻋﲆ اﻻﺟﺘﻬﺎد ﰲ اﻟﻌﻤﻞ واﻷﻣﺎﻧﺔ ﰲ اﻷداء واﻷﻣﻞ واﻟﺮﺟﺎء ﻓﻴﻤﺎ ﻫﻮ ﻗﺎدم.