ﻳﺴﺘﺠﻴﺒﻮن ﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻋﺪم اﻟﺘﻮاﻓﻖ اﻟﺼﺤﻲ ﻓﻲ اﻟﺰواج

ﻛﺸــﻔﺖ وزارة اﻟﺼﺤﺔ أن ﻋﺪد املﺘﻘﺪﻣني ﻟﻠﻔﺤﺺ ﻗﺒﻞ اﻟﺰواج ﻣﻨﺬ ﺑﺪء اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﻋﺎم 1425 وﺣﺘﻰ ﺗﺎرﻳﺨﻪ ﺣﻮاﱄ 4 ﻣﻼﻳني ﻣﺘﻘﺪم، وأن ﻋﺪد اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺘﻲ أﻇﻬﺮت اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻋﺪم ﺗﻮاﻓﻘﻬﺎ، وﺗﻤﺖ إﺣﺎﻟﺘﻬﺎ إﱃ املﺸﻮرة اﻟﻄﺒﻴﺔ ﺑﺴــﺒﺐ أﻣﺮاض وراﺛﻴﺔ ﻳﱰاوح ﻣﺎ ﺑني 15 أﻟﻔﺎ إﱃ 18 أﻟﻒ ﺣﺎﻟﺔ ﺧﻼل ﻋﺎم.

ذﻛﺮت اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞ واﻟﻌﻼﻗﺎت واﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﻟﻮزارة اﻟﺼﺤﺔ ﻟـ»اﻟﻮﻃﻦ« أن »اﻻﺳــﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﻤﺸﻮرة اﻟﻄﺒﻴــﺔ ﺑﻌﺪم اﺳــﺘﻜﻤﺎل إﺟﺮاء ﻋﻘــﺪ اﻟﻨﻜﺎح ﻟﻌﺪم اﻟﺘﻮاﻓﻖ ﻟﻘﻨﺎﻋﺘﻬــﻢ ﺑﺨﻄﻮرة اﻧﺘﻘﺎل اﻷﻣﺮاض اﻟﻮراﺛﻴﺔ إﱃ ذرﻳﺎﺗﻬﻢ ﻋﲆ ﻣﺴــﺘﻮى املﻤﻠﻜﺔ ﺑﻠﻐﺖ 60 % ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم ،«1438 ﻣﺸرية إﱃ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻤﺖ إﺣﺎﻟﺘﻬﻢ إﱃ ﻋﻴﺎدة املﺸــﻮرة، وﺗﻢ إﻗﻨﺎﻋﻬﻢ ﻛﺎﻧﺖ 9.2 % ﻋﺎم 1425 ﻋﻨﺪ ﺑﺪاﻳﺔ اﻧﻄﻼﻗﺔ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ.

وأﺿﺎﻓــﺖ أن »اﻷﻧﻴﻤﻴﺎ املﻨﺠﻠﻴﺔ ﻣــﻦ أﻣﺮاض اﻟﺪم اﻟﻮراﺛﻴﺔ املﻌﺮوﻓــﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ اﻵﺑــﺎء إﱃ اﻷﺑﻨﺎء ﺑﺼﻔﺔ وراﺛﻴﺔ ﻣﺘﻨﺤﻴﺔ، أي أن ﺳــﻼﻣﺔ أﺣﺪ اﻷﺑﻮﻳﻦ ﻻ ﺗﺆدي إﱃ ﻧﻘﻞ املﺮض ﻟﻸﺑﻨﺎء، وﻫﻲ ﺗﺴــﺒﺐ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻷﻋﺮاض، واﻻﺧﺘﻼﻃﺎت، ﻛﻔﻘﺮ اﻟــﺪم، واﻟﻨﻮب اﻷملﻴﺔ اﻟﺸــﺪﻳﺪة، واﻹﻧﺘﺎﻧﺎت، وﻳﺘﺄﺛﺮ اﻟﻨﻤﻮ، وﻳﺘﺄﺧﺮ اﻟﺒﻠﻮغ، وﻳﺼﺎب اﻟﻘﻠﺐ، واﻟﺒﻨﻜﺮﻳﺎس، واﻟﺪﻣﺎغ، وﺑﻘﻴﺔ أﻋﻀﺎء اﻟﺠﺴﻢ ﺗﺒﺎﻋﺎ، وﺗﺤﺪث اﻟﻮﻓﺎة ﺑﻘﺼﻮر اﻟﻘﻠﺐ، واﻟﺪوران اﻟﺪﻣﻮي«.

أوﺿﺤــﺖ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣــﺔ ﻟﻠﺘﻮاﺻــﻞ واﻟﻌﻼﻗﺎت واﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﻟــﻮزارة اﻟﺼﺤﺔ أن »ﻫﻨــﺎك اﺧﺘﻼﻓﺎت ﺑني اﻟﺤﺎﻣﻞ واملﺼﺎب ﺑﺎﻷﻧﻴﻤﻴﺎ املﻨﺠﻠﻴﺔ، ﻓﺎﻟﺤﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﺮض ﻫﻮ اﻟﺸــﺨﺺ اﻟﺬي ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻮرﺛﺔ املﺮض، وﻻ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻼﻣﺎت املﺮض، وﻻ ﻳﻨﻘﻞ املﺮض ﻟﻸﺑﻨﺎء إذا ارﺗﺒﻂ ﺑﺸﺨﺺ ﺳــﻠﻴﻢ، وﻫﻮ اﻟﺰواج اﻵﻣﻦ أو املﺘﻮاﻓﻖ، وﻟﻜﻨﻪ ﻳﻨﻘﻞ املﺮض ﻟﻸﺑﻨﺎء ﰲ ﺣﺎل ارﺗﺒﺎﻃﻪ ﺑﺸــﺨﺺ ﺣﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﺮض أو ﻣﺼﺎب ﺑﻪ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ اﻟﺰواج ﻏري اﻵﻣﻦ أو ﻏــري املﺘﻮاﻓﻖ، ﰲ ﺣني أن املﺼــﺎب ﺑﺎملﺮض ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻮرﺛﺔ املــﺮض وﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻼﻣﺎت املﺮض، وﻻ ﻳﻨﻘﻞ املﺮض إﱃ اﻷﺑﻨﺎء إذا ارﺗﺒﻂ ﺑﺸــﺨﺺ ﺳــﻠﻴﻢ، وﻳﻨﻘﻞ املﺮض ﻟﻸﺑﻨﺎء ﰲ ﺣﺎل ارﺗﺒﺎﻃﻪ ﺑﺸﺨﺺ ﺣﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﺮض أو ﻣﺼﺎب ﺑﻪ«.

أﻛﺪت اﻹدارة أﻫﻤﻴﺔ ﺗﻮﻋﻴﺔ وﺗﺜﻘﻴﻒ املﺠﺘﻤﻊ ﺑﺎﻟﻔﺤﺺ اﻟﻄﺒﻲ ﻟﻠﻤﻘﺒﻠني ﻋﲆ اﻟﺰواج، ملﻌﺮﻓﺔ اﻷﻣﺮاض اﻟﻮراﺛﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺼﺒﺢ ﻋﺒﺌﺎً ﻋــﲆ اﻷﴎة واملﺮاﻓﻖ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﰲ املﺴــﺘﻘﺒﻞ، ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ أﴎة ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﻷﻣﺮاض اﻟﻮراﺛﻴﺔ اﻟﺨﻄرية ﻣﺜﻞ اﻷﻧﻴﻤﻴﺎ املﻨﺠﻠﻴﺔ، وأﻧﻴﻤﻴﺎ اﻟﺒﺤﺮ املﺘﻮﺳﻂ »اﻟﺜﻼﺳــﻴﻤﻴﺎ«، وأﻧﻴﻤﻴﺎ اﻟﻔﻮل اﻟﺨﻄرية، ﻣﺸرية إﱃ أن ﻫﻨﺎك ﻗﺎﻋﺪة ذﻫﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ اﻷﻧﻴﻤﻴﺎ املﻨﺠﻠﻴﺔ، وﻫﻲ أﻧﻪ ﻳﻜﻔﻲ أن ﻳﻜﻮن أﺣﺪ اﻷﺑﻮﻳﻦ ﺳــﻠﻴﻤﺎ أي ﻏري ﺣﺎﻣﻞ ﻟﻸﻧﻴﻤﻴﺎ، أو ﻏري ﻣﺼﺎب ﺑﻬﺎ.