ﻣﻘﻮﻟﺔ اﻻﺣﺘﻜﺎر اﻟﺴﻨﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺗﺘﺠﺎﻫﻞ اﻟﻤﻤﺎﻟﻚ واﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﺣﻜﻤﺖ أﺟﺰاء واﺳﻌﺔ ﻣﻦ اﻻﻣﺒﺮاﻃﻮرﻳﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ واﻣﺘﺪاداﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﺘﺮات ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺔ، وﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺘﺒﻨﻰ اﻟﻤﺬﻫﺐ اﻟﺴﻨﻲ
ﻛﺜرية ﻫﻲ ﻣﺮاﻛﺰ اﻷﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت اﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ املﺨﺘﺼﺔ ﺑﺸﺆون ﻣﻨﻄﻘﺘﻨﺎ، ﺣﻴﺚ ﺗﻐﻄﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ املﻨﻄﻘﺔ، ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻧﻠﻘﻲ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻻ؛ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ »ﻣﺴﺘﻘﻞ« وﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺨﺪم ﺗﻮﺟﻬﺎت دوﻟﺔ أو ﺣﺰب أو ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺿﻐﻂ! ﺗﻨﺘﺞ ﻣﻮاد، وأﺑﺤﺎﺛﺎ، وﻛﺘﺒﺎ ﺣﺪﻳﺜﺔ وآﻧﻴﺔ ﻣﻮاﻛﺒﺔ ﻟﺘﻄﻮرات املﻨﻄﻘﺔ؛ ﺣﻴﺚ ﻳﺪرس اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن واﻟﻄﻠﺒﺔ أﻳﻀﺎ ﻗﻀﺎﻳﺎ راﻫﻨﺔ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺰال ﻣﺸﺘﻌﻼ. ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻷﻣﺮ ﻣﻊ ﺑﻠﺪاﻧﻨﺎ، ﺣﻴﺚ ﺗﺨﻤﺮ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻟﺮﺑﻊ ﻗﺮن ﻋﲆ اﻷﻗﻞ ﻗﺒﻞ ﺗﻨﺎوﻟﻬﺎ. وﻳﺒﻘﻰ املﻨﻬﺎج اﻷﻛﺎدﻳﻤﻲ واملﺪرﳼ ﻓﱰات ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﻳﺘﻐري ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻴﺲ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺟﻐﺮاﻓﻴﺎ أﻳﻀﺎ! وﻳﺘﻨﺎول ﺑﺎﺣﺜﻮﻧﺎ ﻋﺎدة ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺣﺪﺛﺖ ﻗﺒﻞ ﻧﺼﻒ ﻗﺮن ﻋﲆ اﻷﻗﻞ ﻓﻼ ﻳﺰﻋﺠﻮن أﺣﺪا. ﺑﻞ ﻫﻨﺎك ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻣﺎ ﻳﺰال اﻻﻗﱰاب ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺤﺮﻣﺎ رﻏﻢ ﻣﺮور أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ذﻟﻚ.
وﻛﻲ ﻻ ﻳﻈﻦ اﻟﺒﻌﺾ أن ﻣﻨﻄﻘﺘﻨﺎ ﻳﺴﻠﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻻﻫﺘﻤﺎم؛ ﻟﻨﺴﺞ املﺆاﻣﺮات وﺗﺮﻛﻴﺐ املﺼﺎﺋﺐ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻓﺈن ﻗﻀﻴﺔ ﺻﻌﻮد اﻟﺼني ﻫﻲ إﺣﺪى اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻷﻛﺜﺮ ﺗﺪاوﻻً –ﻛﻤﻴّﺎً- ﰲ اﻹﻋﻼم اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻣﻨﺬ وﺟﻮده ﺣﺘﻰ اﻵن!
إﺣﺪى ﻗﻀﺎﻳﺎ املﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎم ﻫﺬه املﺮاﻛﺰ، ﻫﻲ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﻘﻮن ﻋﻠﻴﻪ اﻟﴫاع اﻟﺪﻳﻨﻲ ﰲ اﻟﴩق اﻷوﺳﻂ، أو اﻟﴫاع اﻟﻄﺎﺋﻔﻲ، أو اﻟﴫاع اﻟﺴﻨﻲاﻟﺸﻴﻌﻲ ﻋﲆ وﺟﻪ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ. ورﻏﻢ املﻨﻬﺠﻴﺔ املﻨﻀﺒﻄﺔ ﰲ إﺟﺮاء اﻟﺒﺤﻮث؛ إﻻ أن ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻻ ﺑﺄس ﺑﻬﺎ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺼﻞ اﻷﻣﺮ ﻟﻠﺸﻖ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ أو ﺣﺘﻰ اﻟﺘﻔﺴريي ﺗﻐﺮق ﰲ ﻧﻘﺺ املﻌﻠﻮﻣﺎت أو ﻧﻘﺺ اﻟﺨﱪة ﰲ ﺷﺆون املﻨﻄﻘﺔ أو ﺳﻮء اﻟﻔﻬﻢ. وﺗﻜﺎد ﺗﻜﻮن املﺮاﺟﻊ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﰲ ﻫﺬه اﻷﺑﺤﺎث ﻧﺎدرة! ﺑﻌﻜﺲ املﺮاﺟﻊ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻜﺲ وﺟﻬﺔ اﻟﻨﻈﺮ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ.
ﺗﺘﻨﺎزع ﺗﻔﺴري »اﻟﴫاع اﻟﺪﻳﻨﻲ« ﰲ املﻨﻄﻘﺔ ﻋﺪة وﺟﻬﺎت ﻧﻈﺮ؛ ﻓﻬﻨﺎك ﺑﺎﺣﺜﻮن ﻳﺮون أن ﻣﺴﺒﺒﺎت اﻟﴫاع اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺗﻜﻤﻦ ﰲ اﻟﻮﺟﻮد اﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﻧﻔﺴﻪ، أي ﰲ اﻻﻧﻘﺴﺎم اﻟﺪﻳﻨﻲ ﺑﺬاﺗﻪ، أي أﻧﻪ اﻧﻌﻜﺎس ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻟﺘﻌﺪد اﻟﻬﻮﻳﺎت املﺘﺼﺎرﻋﺔ، واملﺤﻔﺰات اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺗﻠﻌﺐ دورا ﻣﺴﺎﻋﺪا! وﻏﺎﻟﺒﺎ ﻳﺸﺎر ﻟﻠﺪور اﻟﺴﻨﻲ ﺑﺎﺣﺘﻜﺎر اﻟﺴﻠﻄﺔ – ﺗﺎرﻳﺨﻴﺎً - ﻛﺄﺣﺪ ﻣﺴﺒﺒﺎت اﻟﺼﺪع اﻟﻄﺎﺋﻔﻲ.
ﻣﻊ اﻻﺣﺘﻼل اﻷﻣريﻛﻲ ﻟﻠﻌﺮاق وﻗﺒﻠﻪ، ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﻣﻮﺟﺔ ﻣﻦ اﻟﺪراﺳﺎت واﻷﺑﺤﺎث ﻗﺮأت اﻟﴫاع اﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﰲ اﻟﻌﺮاق واﻣﺘﺪاداﺗﻪ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻛﺜري ﻣﻨﻬﺎ ﺟﻌﻞ اﺿﻄﻬﺎد ﺻﺪام ﻟﺸﻴﻌﺔ اﻟﻌﺮاق اﻟﺠﺬر اﻷﺳﺎﳼ ﻟﻠﻤﺸﻜﻠﺔ اﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﰲ اﻟﻌﺮاق! ﺗﺒﻌﺘﻬﺎ ﻣﻮﺟﺔ أﺧﺮى اﻧﻄﻠﻘﺖ ﺑﻌﺪ اﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﻋﻤﺖ ﻋﺪة ﺑﻠﺪان ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﺮﺑﻴﻊ اﻟﻌﺮﺑﻲ، وﺗﺮى أن ﻓﺸﻞ اﻟﺪوﻟﺔ ﰲ ﺗﻠﻚ اﻟﺒﻠﺪان ﺣﻔﺰ اﻟﴫاع اﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﻋﲆ اﻟﺴﻠﻄﺔ وﻣﺜﻞ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺸﻴﻌﺔ املﻨﻄﻘﺔ ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ إﻳﺮان ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﲆ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ!
وﺑﺎﺧﺘﻼف ﺗﻮﺟﻬﺎت اﻟﺒﺎﺣﺜني، ﻓﺈن ﻛﺜريا ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﻈﺮون ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺣﻘﻞ »املﺼﺎﻟﺢ«، ﻳﺨﺘﺰﻟﻮن اﻟﴫاع ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺮﻛﺒﺔ إﺛﻨﻴﺎ أو ﻣﺬﻫﺒﻴﺎ أو ﻋﺸﺎﺋﺮﻳﺎ، وﺗﺘﻨﺎزﻋﻬﺎ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻣﺘﻌﺪدة ﻣﻦ ﻃﺒﻘﺎت اﻟﻬﻮﻳﺔ، إﱃ ﴏاع ﺳﻨﻲ- ﺷﻴﻌﻲ. ﺗﻘﻮد اﻟﻄﺮف اﻷول اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺨﻀﻊ اﻟﻄﺮف اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻘﻴﺎدة إﻳﺮان.
رﺑﻤﺎ ﻳﺴﻬﻞ ﻫﺬا اﻻﺧﺘﺰال اﻟﺘﻨﺎول اﻹﻋﻼﻣﻲ، ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﻘﺪم ﺗﻔﺴريا ﻟﻠﴫاع ﰲ اﻟﴩق اﻷوﺳﻂ، وﻻ ﺟﺬوره. ﻓﻤﻘﻮﻟﺔ اﻻﺣﺘﻜﺎر اﻟﺴﻨﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﰲ املﻨﻄﻘﺔ ﺗﺘﺠﺎﻫﻞ املﻤﺎﻟﻚ واﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﺣﻜﻤﺖ أﺟﺰاء واﺳﻌﺔ ﻣﻦ اﻻﻣﱪاﻃﻮرﻳﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ واﻣﺘﺪاداﺗﻬﺎ ﰲ ﻓﱰات ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺔ، وﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺘﺒﻨﻰ املﺬﻫﺐ اﻟﺴﻨﻲ، ﺣﻴﺚ ﻳﺒﺪد ﻫﺬا املﻈﻠﻮﻣﻴﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ اﻟﺸﺎﺋﻌﺔ. وﰲ اﻟﻔﱰة املﻌﺎﴏة ﻧﺎدرا ﻣﺎ ﻳﺮﻛﺰ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﻋﲆ أن ﻣﺄﺳﺴﺔ اﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﰲ دول املﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ
ﻗﺪ ﺑﺪأ ﻣﻊ اﻟﺜﻮرة اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﻳﺸﺎر ﻟﻬﺎ ﻋﻤﺪا ﰲ اﻷدﺑﻴﺎت اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺑـ»اﻟﺜﻮرة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ« ﻹﻋﻼء ﻃﺎﺑﻌﻬﺎ اﻹﺳﻼﻣﻲ وﺧﻔﺾ ﻃﺎﺑﻌﻬﺎ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻛﺈﺣﺪى وﺳﺎﺋﻞ ﺗﺮوﻳﺠﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺣﻘﻴﻘﺔ داﻣﻐﺔ ﰲ ﻫﺬه اﻟﺪراﺳﺎت ﺑﺄن إﻳﺮان ﻫﻲ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ املﺬﻫﺒﻴﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة دﺳﺘﻮرﻳﺎ ﰲ اﻟﴩق اﻷوﺳﻂ، وأﺳﺴﺖ ﻟﻠﴫاع اﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﻗﺒﻞ ﻇﻬﻮر املﺠﻤﻮﻋﺎت املﺘﻄﺮﻓﺔ واﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ املﺤﺴﻮﺑﺔ ﻋﲆ اﻟﺴﻨﺔ.
ﻟﻜﻦ اﻷﻫﻢ ﻣﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮي ﻫﻮ أن اﻟﻨﻈﺮ ﻟﻠﴫاع ﰲ املﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻌﺪﺳﺔ اﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﻳﺨﻔﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳﻜﺸﻒ. ﻓﺮﻏﻢ ﺗﺴﺨري إﻳﺮان ﻟﻠﺒﻌﺪ اﻟﻄﺎﺋﻔﻲ واﺳﺘﻐﻼﻟﻪ ﰲ ﻣﺤﺎوﻟﺘﻬﺎ ﻟﻠﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋﲆ املﻨﻄﻘﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ وﺑﺸﻜﻞ داﺋﻢ أدارت ﺳﻴﺎﺳﺘﻬﺎ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ وﻓﻘﺎ ملﺼﺎﻟﺤﻬﺎ، وﻋﻨﺪ ﺣﺪوث ﺗﻨﺎﻗﻀﺎت ﺑني ﻫﺬه املﺼﺎﻟﺢ واﻹﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺒﻨﺎﻫﺎ ﺗﻌﻄﻲ اﻷوﻟﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺢ، وﻣﺎ إﻳﺮان - ﻛﻮﻧﱰا ﺑﺒﻌﻴﺪة، وﻻ ﻳﻤﺜﻞ اﻟﺒﻌﺪ اﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﰲ ﺳﻴﺎﺳﺔ إﻳﺮان إﻻ إﺣﺪى وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ املﺼﺎﻟﺢ.