اﻷﻃﻔﺎل ﺣﻄﺐ ﺣﺮوب اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاﱐ وأﺗﺒﺎﻋﻪ إن اﺳﺘﻐﻼل اﻷﻃﻔﺎل ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻣﺸﺮوع ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻳﻔﻀﺢ ﻫﺬه اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت وﻳﻜﺸﻔﻬﺎ أﻣﺎم اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻓﻊ ﺷﻌﺎرات ﺑﺮاﻗﺔ ﺗﺪﻋﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻄﻔﻞ

ﺑﻌﺪ اﻧﺘﺼﺎر اﻟﺜﻮرة اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ وﻗﻔﺰ املﻼﱄ إﱃ اﻟﺴﻠﻄﺔ وﺳﻠﺐ اﻟﺜﻮرة ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺐ اﻹﻳﺮاﻧﻲ، اﻋﺘﻤﺪ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺠﺪﻳﺪ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﲆ اﻟﺒﻌﺪ اﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻲ، ﻋﲆ املﺴﺘﻮﻳني اﻟﺪاﺧﲇ واﻟﺨﺎرﺟﻲ.

رﻛﺰ اﻟﻨﻈﺎم ﻋﲆ ﻏﺴﻞ اﻷدﻣﻐﺔ وﺑﺮﻣﺠﺔ اﻟﻌﻘﻮل ﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﺘﻮﺟﻬﺎت اﻟﺠﺪﻳﺪة، وﺗﻢ ﻧﻘﻞ ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﺘﻨﻈري إﱃ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻣﻦ املﺮاﺣﻞ املﺒﻜﺮة ﻟﻸﺟﻴﺎل اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ، ﻋﱪ املﻨﺎﻫﺞ اﻟﺪراﺳﻴﺔ وﺣﻠﻘﺎت اﻟﻮﻋﻆ اﻟﺜﻮرﻳﺔ، وﺗﻄﻮرت اﻷوﺿﺎع ﴎﻳﻌﺎ ملﺮﺣﻠﺔ اﻻﺧﺘﺒﺎر ﻋﲆ واﻗﻊ اﻷرض. ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ املﻴﺪان اﻷوﺳﻊ واملﺠﺎل اﻷرﺣﺐ ﻟﺬﻟﻚ، ووﺟﺪ اﻟﻨﻈﺎم ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻘﻴﺎس ﻣﺪى ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ذﻟﻚ.

وﻟﻌﻞ ﻣﻦ أﺑﺮز اﻟﻨﻤﺎذج ﻋﲆ ﻏﺴﻞ اﻷدﻣﻐﺔ ﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺠﺪﻳﺪ اﻟﺰج ﺑﺎﻷﻃﻔﺎل ﰲ ﻣﻴﺎدﻳﻦ املﻌﺎرك ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺑﻘﺎﺋﻬﻢ ﻋﲆ ﻣﻘﺎﻋﺪ اﻟﺪراﺳﺔ. ﻟﻘﺪ اﺳﺘﻌﺎن اﻟﺨﻤﻴﻨﻲ ﺑﺄﻃﻔﺎل ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻐﻮا ﺳﺘﺔ ﻋﴩ رﺑﻴﻌﺎ ﰲ ﺣﺮﺑﻪ ﺿﺪ اﻟﻌﺮاق وﻋﲆ ﻋﺪة أﺻﻌﺪة، ﻣﻦ ذﻟﻚ وﺿﻌﻬﻢ ﻛﺪروع ﺑﴩﻳﺔ وﺻﻔﻮف أوﻟﻴﺔ ﰲ املﻌﺎرك ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺤﻬﻢ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ زﻋﻤﻮا أﻧﻬﺎ ﻣﻔﺎﺗﻴﺤﻬﻢ إﱃ اﻟﺠﻨﺔ، ﻟﺘﺠﻨﺐ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ اﻟﺒﴩﻳﺔ ﺑني املﻘﺎﺗﻠني اﻟﺮﺋﻴﺴﻴني. أﻣﺎ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻷﺧﻄﺮ واﻷﻛﺜﺮ ﺑﺸﺎﻋﺔ ودﻣﻮﻳﺔ ﻓﻬﻲ اﺳﺘﺨﺪام أوﻟﺌﻚ اﻷﻃﻔﺎل ﻟﺘﻄﻬري ﺑﻌﺾ املﻨﺎﻃﻖ اﻟﺤﺪودﻳﺔ ﻣﻦ ﺣﻘﻮل اﻷﻟﻐﺎم، ﻟﻴﻔﺴﺤﻮا اﻟﻄﺮﻳﻖ أﻣﺎم اﻟﺠﻴﺶ وﻗﻮات اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري. املﺆﺳﻒ أن اﻟﻨﻈﺎم ﰲ ﻃﻬﺮان ﻻ ﻳﺨﺠﻞ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻣﻦ اﻻﻋﱰاف ﺑﻬﺬه اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ املﺮة، وﻫﺬه اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﰲ ﺣﻖ ﺑﺮاءة اﻷﻃﻔﺎل، ﺑﻞ ﻇﻞ ﻳﺒﺚ ﻣﻘﺎﻃﻊ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﻋﲆ ﻗﻨﻮاﺗﻪ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ وﻳﻨﴩ ﺻﻮر اﻷﻃﻔﺎل املﺠﻨﺪﻳﻦ ﰲ ﺻﺤﻔﻪ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ، ﻟﻴﻌﺘﱪﻫﺎ ﺑﻄﻮﻻت ﺗﺤﻘﻘﺖ ﰲ ﺣﺮب اﻟﺜﻤﺎﻧﻲ ﺳﻨﻮات.

وﺑﻌﺪ أن أﺳﺲ اﻟﻨﻈﺎم ﻟﻬﺬه اﻟﺒﺪﻋﺔ اﻹﺟﺮاﻣﻴﺔ ﺗﻢ ﻧﻘﻞ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ إﱃ ﺣﺰب اﻟﻠﻪ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ، ﻓﺘﻢ ﺗﺪرﻳﺐ اﻷﻃﻔﺎل ﻋﲆ ﺣﻤﻞ اﻟﺴﻼح وﺧﻮض املﻌﺎرك اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺪم اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ وﻣﴩوﻋﻪ ﰲ املﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. وﻟﻌﻞ ﻣﻦ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻣﻘﺎﻃﻊ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺮﺿﻬﺎ اﻟﺤﺰب اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﰲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺗﻪ املﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﻫﺬه اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ وﺗﻮﺛﻘﻬﺎ.

ﻟﻢ ﺗﻨﺤﴫ ﻫﺬه اﻟﻈﺎﻫﺮة ﰲ إﻳﺮان وﻟﺒﻨﺎن ﺑﻞ ﺗﺠﺪدت ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﻐﺮاﻓﻴﺔ أﺧﺮى ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ واﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ذاﺗﻬﺎ. ﻧﺘﺤﺪث ﻫﻨﺎ ﻋﻦ ﻣﻴﻠﻴﺸﺎت اﻟﺤﻮﺛﻲ ﰲ اﻟﻴﻤﻦ، ﺣﻴﺚ ﻣﻨﻌﺖ اﻷﻃﻔﺎل ﻣﻦ اﻟﺘﻮﺟﻪ ﻟﻠﻤﺪارس وﻧﻘﻠﺘﻬﻢ إﱃ ﻣﻴﺎدﻳﻦ اﻟﺤﺮب واﻟﴫاع داﺧﻞ اﻟﻴﻤﻦ، وﻋﲆ اﻟﺤﺪود ﻣﻊ املﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، وﺗﺘﺤﺪث ﺗﻘﺎرﻳﺮ اﻷﻣﻢ املﺘﺤﺪة ﰲ ﻋﺎم 2015 ﻋﻦ ﺗﺠﻨﻴﺪ 1500 ﻃﻔﻞ ﰲ اﻟﻴﻤﻦ، وﻳﺘﺤﺪث اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺷﻄني اﻟﺤﻘﻮﻗﻴني ﰲ اﻟﻴﻤﻦ ﻋﻦ أن اﻟﺮﻗﻢ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻳﺘﺠﺎوز ذﻟﻚ ﺑﻜﺜري.

إن ﻫﺬه اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ املﺎﺛﻠﺔ ﺗﻮﺛﻘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﻮت واﻟﺼﻮرة ﻋﴩات اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ، وﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ إﻧﻜﺎرﻫﺎ أو ﺗﱪﻳﺮﻫﺎ ﻋﻤﻼ ﻣﺴﺘﺤﻴﻼ. ﻓﻌﲆ ﺳﺒﻴﻞ املﺜﺎل وﺛﻖ أﺣﺪ اﻷﻓﻼم اﻟﻮﺛﺎﺋﻘﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﺜﺘﻬﺎ ﻗﻨﺎة ﺑﻲ ﺑﻲ ﳼ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺟﺰءا ﻣﻦ ذﻟﻚ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻘﺪم املﺬﻳﻊ إﱃ إﺣﺪى اﻟﻌﺮﺑﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﻀﺨﻤﺔ ﻟﻴﻘﻒ أﻣﺎم ﻃﻔﻞ ﻻ ﻳﺘﺠﺎوز ﺧﻤﺴﺔ ﻋﴩ رﺑﻴﻌﺎ ﰲ أﺣﺴﻦ اﻟﺤﺎﻻت، ﻟﻴﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺟﻠﻮﺳﻪ ﰲ ﻫﺬه اﻟﻌﺮﺑﺔ وﺧﻠﻒ ﻫﺬه اﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ اﻵﻟﻴﺔ اﻟﻀﺨﻤﺔ، ﻟﺘﺄﺗﻲ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﺻﺎﻋﻘﺔ: ﻻ أﻋﻠﻢ، ﻃﻠﺒﻮا ﻣﻨﻲ ذﻟﻚ. وﻫﻨﺎ ﻳﺤﺎول املﺬﻳﻊ املﺘﻠﻌﺜﻢ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ: ﻫﻞ ﻟﻜﻲ ﺗﺪاﻓﻊ ﻋﻦ وﻃﻨﻚ؟ ﻓﺘﺄﺗﻲ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﺗﺎﺋﻬﺔ وﻣﱰددة: ﻧﻌﻢ. ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺘﻢ اﺳﺘﺨﺪام اﻷﻃﻔﺎل داﺧﻞ اﻟﺜﻜﻨﺎت واملﻮاﻗﻊ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﺘﺸﻮﻳﻪ ﺳﻤﻌﺔ ﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻻﺳﺘﻐﻼل ﻫﺬا اﻟﻜﺮت ﺿﺪﻫﻢ ﰲ املﺤﺎﻓﻞ اﻟﺪوﻟﻴﺔ.

ﻣﻦ اﻟﺸﻮاﻫﺪ اﻷﺧﺮى ﻻﺳﺘﻐﻼل ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﺤﻮﺛﻲ اﻷﻃﻔﺎل ﰲ ﻣﻌﺎرﻛﻬﻢ اﻟﺨﺎﴎة، ﻋﴩات اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ أﴎﻫﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻘﻮات اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﴩﻋﻴﺔ ﰲ اﻟﻴﻤﻦ ﰲ ﻣﻌﺎرك داﺧﻞ اﻟﻴﻤﻦ، أو أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ أﴎﻫﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻘﻮات اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻋﲆ اﻟﺤﺪود اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ، وﺗﻢ اﻟﺰج ﺑﻬﻢ ﻋﲆ اﻟﻨﻤﻂ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﰲ اﻟﺤﺮب ﻣﻊ اﻟﻌﺮاق، إﱃ اﻟﺼﻔﻮف اﻷﻣﺎﻣﻴﺔ. ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻣﺖ اﻟﻘﻮات اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺑﻮاﺟﺒﻬﺎ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ أوﻟﺌﻚ اﻷﻃﻔﺎل وﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﻢ وﻛﺴﻮﺗﻬﻢ ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﻓﱰة ﺗﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﻢ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﴩﻋﻴﺔ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ.

إذا، ﻧﺤﻦ أﻣﺎم ﻣﴩوع أﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻲ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﺑﺮاءة اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﻣﺸﺎرﻳﻊ ﻫﺪاﻣﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ واملﺂﻻت واملﺼري ﺳﻠﻔﺎ، إﻻ أن ﻣﻦ ﻳﻘﻒ ﺧﻠﻔﻬﻢ وﻳﺴﺘﻐﻠﻬﻢ ﺗﺮﻏﻴﺒﺎ أو ﺗﺮﻫﻴﺒﺎ ﻻ ﻳﺨﴙ ﻋﻘﻮﺑﺔ دﻧﻴﻮﻳﺔ أو أﺧﺮوﻳﺔ، ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺗﺠﺎﻫﻠﻪ ﻛﺎﻓﺔ املﻌﺎﻫﺪات واملﻮاﺛﻴﻖ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮم ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺸﻨﻴﻌﺔ.

وأﻣﺎم ﻛﻞ ﻫﺬه اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺗﻘﻒ اﻟﻬﻴﺌﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ واملﺆﺳﺴﺎت اﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻰ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﻄﻔﻞ وﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﺻﺎﻣﺘﺔ وﻣﻜﺘﻮﻓﺔ اﻷﻳﺪي، ﺑﻞ وﻟﻢ ﺗﺪن ذﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ املﺴﺘﻬﻠﻜﺔ.

إن اﺳﺘﻐﻼل اﻷﻃﻔﺎل ﰲ اﻟﻴﻤﻦ ﻳﺤﺘﺎج إﱃ ﻣﴩوع ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻳﻔﻀﺢ ﻫﺬه املﻤﺎرﺳﺎت وﻳﻜﺸﻔﻬﺎ، ﻻ أﻗﻮل أﻣﺎم املﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻓﻊ ﺷﻌﺎرات ﺑﺮاﻗﺔ ﺗﺪﻋﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻄﻔﻞ ﻓﻬﺬه ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻌﻮل ﻋﻠﻴﻬﺎ أﺣﺪ، ﺑﻞ ﻳﺘﻢ ﻓﻀﺢ ذﻟﻚ أﻣﺎم اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم اﻟﻌﺎملﻲ ﻟﻌﻠﻪ ﻳﺤﺮك ﺷﻌﺮة ﻣﻦ اﻟﻀﻤري اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻟﻴﺘﻢ اﻟﺘﺼﺪي ﻟﺬﻟﻚ وﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻣﻦ ﻳﻘﻒ ﺧﻠﻒ ﻫﺬه املﻤﺎرﺳﺎت.