التكنولوجيا جعلت المعرفة عملة عالمية
فيما بلغ عدد مســتخدمي الإنترنت حول العالم 3.5 مليارات مستخدم، أوضح تقرير أن التكنولوجيــا جعلت مــن المعرفة عملة عالمية، إذ أصبح بإمكان أي شــخص عن طريق الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي أن يحصل على المعرفــة حول أي موضوع بضغطة زر، مشيرا إلى أن بدء مدونة يمكن أن يتــم في 20 دقيقة فقــط أو أقل، لذلك أصبحت مشاركة المعلومات أمرا سهلا.
ذكر تقرير نشره موقع entrepreneur، أن »الابتكار المســتمر في عالم التكنولوجيا الرقميــة، جعلنــا قادريــن الآن على بدء النقاشــات، والعمل مع أشــخاص من أي مكان حول العالم، وكأنهم يعيشون جوارنا، ولــم لا؟، فمن المفترض أن تتم مشــاركة المعرفة، فعــن طريق مشــاركة الخبرات المجتمعــة والفردية والمهارات، ســنكون قادرين على جعل هذا العالم مكانا أفضل«.
وأضــاف، أن »الأشــكال التقليدية من مشــاركة المعرفة لربما ستســتمر بعض الشيء، ولكن هذا المجال سيســتمر بدمج الأدوات والابتــكارات التكنولوجية، وذلك لجعــل عملية جمــع المعرفــة، وتحليلها ومشــاركة عملية أسرع وفعالة أكثر، من منصات التواصــل الاجتماعي المعتمدة على الكتابات النصية والصــور إلى مواقع بث مقاطع الفيديو ومواقع ومقاطع المراجعات، سيســتمر الابتــكار التكنولوجي في جعل المعرفة متوفرة للجميع بشكل فوري«.
وحدد التقريــر بضعة أســباب تؤكد أهمية التكنولوجيا في نشر المعلومات، وهي ضخامة المعلومات، وتسهيل تنمية المهارات، وزيــادة إنتاجية العمــل، ودافعية وإلهام وسائل التواصل الاجتماعي.
أوضح التقرير أن »تكنولوجية الإنترنت لعبــت دورا كبــيرا في جعــل المعلومات وعملية التواصل في مســتوى أفضل، من توصيل الرســائل على ظهــور الأحصنة، وإلى استخدام خط الهاتف القديم، وحتى التواصل عبر السكايب وفيسبوك ولينكد إن والمدونات والمنتديات وجوجل، وغيرها«
لفت التقرير إلى أن »التكنولوجيا تسهل تنمية المهــارات، فنطــاق المعلومات على الإنترنت لا حدود له، ولهذا الســبب يسعى الملايين من مســتخدمي الإنترنت إلى تعلم مهــارة إبداعية، أو الحصول على جلســة استشــارية مهنية، أو تعلــم لغة جديدة، وعدد كبير مــن المســتخدمين يختارون المنصات المصممة خصيصــا لتلبية هذه الاحتياجات«.
وذكر أن »كثيرا من منصات مشــاركة المعرفة متوفــرة اليوم، وقد يختار الباحث منصة شبيهة بالمنتديات، مثل موقع كورا، أو موقع تعليمــي يحوي مجموعة متنوعة من مقاطــع الفيديو للتعلم، مثل أكاديمية خان، وتتوفــر الآن منصات لكل مجموعة معينة من المهارات، مثل موقع سكيل شير الذي يوفــر الفــرص التعليمية لمواضيع معينــة، مثل الجغرافيــا والأعمال الفنية والكتابة وغيرهــا، وهو ما يضفي الثقة في جودة المعلومات التي نحصل عليها.«
لفت التقرير إلى أن »التكنولوجيا تسهم في تحسين إنتاجية العمل، فالشركات يمكنها استخدام برامج التعاون بين المنظمات لدعم العمل الإنتاجي بــين الموظفين والأطراف المختلفة، وبذلــك لن تكون الشركة مجبرة على الشرح للموظفــين الجدد عن طبيعة عملها وعن بم يهتم القطاع. ففي مساحة إلكترونية أمنيــة بإمكانها التحكم بتدفق وانتشار وســياق المعلومات التي يتعرض لها الموظفون الجدد، وهذا يساعد الموظفين على التحدث بصوت واحد، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي، كما أن بإمكانهم العمل جيدا مع بعضهم بعضــا، لأنهم مُلهمون ومحصنون بالمعرفــة الكافية، ومتجهون نحو الوجهة نفسها.«
أكــد التقرير أن »ملايــين من أفكار في الشركات حــول العالم وُلِدت في لحظة من الإلهام، ووســائل التواصــل الاجتماعي هي المقدم الأضخم لمثل هــذه اللحظات، فالمســاحات الإلكترونية مليئة بمثل هذا الإلهام، سواء كان ذلك يعني جمع الصور أو مشاركة قصة على إنستجرام أو مشاركة إعلان على فيسبوك أو تغريدة على تويتر، أو مقالة على لينكد إن، وحتى خوض محادثة بسيطة مع شــخص على وسائل التواصل الاجتماعي، قد يتحــول إلى لحظة إلهامية كبيرة تعطيك فكرة جديدة، أو تساعد على تحسين شيء ما موجود حاليا.
وأوضــح أن »هنالك معرفــة بالإمكان إيجادها في أي مكان، والتكنولوجيا تساعدنا في جعل عمليــة إيجادها واســتخدامها ممتعة«.