اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ واﺗﺤﺎد اﻹﻋﻼم اﻟﺮﻳﺎﺿﻲ

ﺧﻴﻢ اﻟﺘﻔﺎؤل ﻋﲆ ﻣﻌﴩ اﻹﻋﻼﻣﻴني وﺗﺤﺪﻳﺪا اﻟﺮﻳﺎﺿﻴني ﺑﻌﺪ إﻋﻼن ﺗﺄﺳﻴﺲ اﺗﺤﺎد ﻟﻺﻋﻼم اﻟﺮﻳﺎﴈ، ﻓﻔﻀﻠﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻋﺪم اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ واﻻﺳﺘﺌﻨﺎس ﺑﺎﻵراء املﻄﺮوﺣﺔ، وﺗﺴﺎﺑﻖ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ أﺻﺪﻗﺎء اﻟﺤﺮف واﻟﻜﻠﻤﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣﻘﱰﺣﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ زواﻳﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، واﺗﻔﻖ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﲆ أﻫﻤﻴﺔ وﺟﻮد اﺗﺤﺎد ﻟﻺﻋﻼم اﻟﺮﻳﺎﴈ ﻳﺮﺗﻜﺰ ﻋﲆ ﻣﻌﺎﻳري وأﺳﺲ ﻟﻴﻜﻮن ﺷﺎﻣﺦ اﻟﺒﻨﺎء، وﻻ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﻗﻮﺗﻪ ﺑﻮﺟﻮد أﺷﺨﺎص وﺑﻌﺪ ﺗﻮارﻳﻬﻢ ﺗﻐﻴﺐ ﺷﻤﺴﻪ ﻛﺤﺎل إدارة اﻹﻋﻼم واﻟﻨﴩ ﺑﺎﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺸﺒﺎب، إﺑﺎن وﺟﻮد اﻟﺮاﺣﻞ اﻷﻣري ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻓﻬﺪ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻟﻪ ﺳﻄﻮة ﰲ ﺧﺎﻧﺔ اﻟﻀﺒﻂ واﻟﺮﺑﻂ ﺑﻞ إن ﻗﺮار وﻗﻒ اﻟﺼﺤﻔﻲ أو املﻼﺣﻖ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺑﻮاﺑﺔ اﻹﻋﻼم واﻟﻨﴩ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻤﺪ ﺳﻄﻮﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮة اﻷﻣري ﻓﺼﻴﻞ، وﺑﻌﺪ وﻓﺎﺗﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻠﻘﺮارات ﺗﺠﺎه اﻹﻋﻼﻣﻴني ﰲ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺳﻠﻄﺔ ﻛﺎﻟﺴﺎﺑﻖ، واﻟﺴﺒﺐ أن آﻟﻴﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺑﻘﻮاﻋﺪ ﺛﺎﺑﺘﺔ وﺗﻮارت ﺑﺮﺣﻴﻞ ﻋﺮاﺑﻬﺎ، وﺗﺤﻮﻟﺖ اﻷﻣﻮر ﻟﻮزارة اﻹﻋﻼم، اﻟﻬﻴﺌﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎً، ورﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮن ذﻟﻚ اﻹﺟﺮاء اﻟﺼﺤﻴﺢ، ﻟﻦ أﺳﺘﻄﺮد ﰲ ﻫﺬا اﻟﺠﺎﻧﺐ ﻛﺜرياً ﺣﻮل ﺣﺎل اﻹﻋﻼم اﻟﺮﻳﺎﴈ ﺑﻌﺪ وﻓﺎة اﻷﻣري ﻓﻴﺼﻞ اﻟﺬي ﻏﺎﺑﺖ ﻫﻮﻳﺘﻪ وﺳﻠﻄﺘﻪ ﰲ ﺧﻀﻢ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻧﺎﻓﺬة اﻟﻨﻮر اﻟﺘﻲ ﺗﻄﻞ ﺑﻨﺎ ﻟﺠﺎدة اﻟﺼﻮاب، ﺟﺎءت ﺑﺎرﻗﺔ اﻷﻣﻞ ﺿﻤﻦ ﺣﺰﻣﺔ اﻟﻘﺮارت اﻟﺘﻲ ﺗﻔﻌﻠﻬﺎ اﻟﻬﻴﺌﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺗﻌﻴني رﺟﺎء اﻟﻠﻪ اﻟﺴﻠﻤﻲ ﻟﺘﻮﱄ ﻗﻴﺎدة دﻓﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻮﻟﻴﺪ وﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺬا اﻟﺠﺎﻧﺐ، ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻛﻴﺎن إﻋﻼﻣﻲ رﻳﺎﴈ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻟﺘﻔﻌﻴﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﺴﻌﻮدي ﰲ املﺤﺎﻓﻞ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ، وإﻳﺠﺎد ﺗﻨﻈﻴﻢ داﺧﲇ، وﻫﻮ اﻟﴚء املﻐﻴﺐ ﺣﺎﻟﻴﺎ، وﻳﻘﻴﻨﻲ ﻟﻦ ﻳﻔﻮت ﻋﲆ »أﺑﻮ ﺧﺎﻟﺪ« أﻫﻤﻴﺔ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﻷﺳﺲ اﻟﺘﻲ ارﺗﻜﺰت ﻋﻠﻴﻬﺎ اﺗﺤﺎدات اﻹﻋﻼم اﻟﺮﻳﺎﴈ اﻟﻘﺎرﻳﺔ واﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻮﺿﻊ ذات املﻨﻬﺞ، واﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﺎ، ﻷن اﻟﺒﻨﺎء ﻣﺘﻰ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻗﻮﻳﺎ وﻣﺆﺳﺴﺎ ﻓﻤﻦ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ أن ﻳﻜﻮن اﻟﻌﻄﺎء ﻳﺎﻧﻌﺎ، ﺧﻼﺻﺔ اﻟﻘﻮل ﻟﻢ ﻳﺼﺪر ﻗﺮار ﺑﺈﻧﺸﺎء ﻫﺬا اﻻﺗﺤﺎد إﻻ وﻫﻨﺎك أﻫﺪاف ﻣﻨﻮﻃﺔ ﺑﻪ وﻳﺘﻌني ﺗﻮﺿﻴﺤﻬﺎ، وﻫﻞ ﺳﻴﻜﻮن اﻷﻋﻀﺎء املﺨﺘﺎرﻳﻦ ﺑﺎﻻﻧﺘﺨﺎب ﻛﺤﺎل اﻻﺗﺤﺎدات اﻷﺧﺮى، أم اﻟﺘﻌﻴني؟ واﻷﺧري ﰲ اﻟﻌﺎدة ﻗﺪ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻴﻪ املﺤﺴﻮﺑﻴﺎت، واﻟﺠﺎﻧﺐ اﻷﻫﻢ ﻳﻔﱰض أن ﻳﻜﻮن ﻟﻼﺗﺤﺎد ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ واﺿﺤﺔ ﻟﺘﺘﻮاﺻﻞ اﻟﻌﺠﻠﺔ؛ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺤﺎﱄ واﻟﺒﻘﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ أن ﻳﱰﻛﻮا املﻜﺎن، واﻟﺪﻳﻤﻮﻣﺔ وﻗﻮدﻫﺎ املﻨﻬﺞ املﺆﺳﺲ.