أﺑﻮاﻟﻐﻴﻂ: ﻣﺴﺎء وﺻﺒﺤﺎ

ﺿﻤﻴﺮ ﻣﺘﺼﻞ

ﻣﻊ ﺳﺎﺳﺔ اﻟﻌﺮب ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻨﻈﺮﻳﺎت اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻟﺴﻴﺎﳼ أن ﺗﻘﺮأ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ، وﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﺎ أن ﺗﺘﻨﺒﺄ ﺑﺎﺗﺠﺎﻫﺎت اﻟﺒﻮﺻﻠﺔ إﱃ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن. اﻟﺴﻴﺎﳼ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻳﻘﻮل اﻟﴚء ﺛﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﻧﻘﻴﻀﻪ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ. اﺳﺘﻤﻌﻨﺎ ﰲ ﺑﺚ ﻣﺒﺎﴍ ﻋﲆ ﻋﴩات اﻷﻗﻨﻴﺔ اﻹﺧﺒﺎرﻳﺔ إﱃ اﻟﻜﻠﻤﺔ اﻟﻨﺎرﻳﺔ ﻟﻸﻣني اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، اﻷﺳﺘﺎذ أﺣﻤﺪ أﺑﻮاﻟﻐﻴﻂ، ﰲ اﻓﺘﺘﺎح اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻟﻄﺎرﺋﺔ ملﺠﻠﺲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ. ﺗﺤﺪث ﻣﻌﺎﱄ اﻷﻣني اﻟﻌﺎم ﻋﻦ ﻋﺼﺎﺑﺔ اﻟﺤﻮﺛﻲ وﻋﻦ ﺣﺰب اﻟﻠﻪ وﻋﻦ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻫﺬﻳﻦ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤني اﻹرﻫﺎﺑﻴني ﻟﻸﻣﻦ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺴﻌﻮدي. وﻣﻦ ﻓﻢ أﺑﻮاﻟﻐﻴﻂ ﺳﻤﻌﺖ ﻷول ﻣﺮة، وأﻧﺎ اﻟﺴﻌﻮدي املﻌﻨﻲ ﺑﺎﻷﻣﺮ، ذﻟﻚ اﻟﺮﻗﻢ اﻟﺼﺎدم اﻟﺬي ﺗﻼه ﰲ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﻣﻦ أن ﻋﺼﺎﺑﺔ اﻟﺤﻮﺛﻲ ﻗﺪ أﻃﻠﻘﺖ ﻋﲆ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ 4000 ﺻﺎروخ، ﻣﻨﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻤﺎﻧني ﺻﺎروﺧﺎ ﺑﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺎ. ﺗﺤﺪث ﻣﻌﺎﱄ اﻷﻣني اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ إﱃ ﻟﺒﻨﺎن اﻟﺮﺳﻤﻲ، وﺑﻠﻐﺔ واﺿﺤﺔ ﻻ ﻟﺒﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺤﺬرا ﻣﻦ ﺧﻄﻮرة ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺣﺰب اﻟﻠﻪ ﻛﺬراع إﻳﺮاﻧﻲ ﰲ اﻟﻴﻤﻦ واﻟﻌﺮاق وﺳﻮرﻳﺔ، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن ﻫﺬا اﻟﺤﺰب ﻳﺠﺮ ﻟﺒﻨﺎن وأﻫﻠﻪ إﱃ ﻋﻮاﻗﺐ ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻟﺨﻄﻮرة. اﺳﺘﻤﻌﻮا إﱃ ﻛﻠﻤﺔ أﺑﻮاﻟﻐﻴﻂ ﻓﻬﻲ ﻣﺘﺎﺣﺔ وﻣﺘﻮﻓﺮة ﻗﺒﻞ أن ﺗﻮاﺻﻠﻮا ﻗﺮاءة ﺗﺴﺎؤﻻﺗﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻫﺬا املﻘﺎل. اﻧﺘﻬﻰ اﺟﺘﻤﺎع ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻣﻨﺘﺼﻒ املﺴﺎء. ﺑﻴﺎن إﺟﻤﺎﻋﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻔﻆ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻮى املﻨﺪوب اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ. ﻟﻢ ﺗﻜﺪ أﺣﺒﺎر اﻟﺒﻴﺎن ﺗﺠﻒ إﻻ وﻧـﺤﻦ ﻧﺴﺘﻴﻘﻆ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻋﲆ وﺻﻮل أﺑﻮاﻟﻐﻴﻂ إﱃ ﺑريوت وﻣﻦ املﻄﺎر إﱃ ﻗﴫ ﺑﻌﺒﺪا وإﱃ ﻣﻴﺸﺎل ﻋﻮن. ﻻ أﻋﻠﻢ ملﺎذا ذﻫﺐ إﻟﻴﻪ ﺑﻜﻞ ﻫﺬه اﻟﴪﻋﺔ. إذا ﻣﺎ ﻗﻠﺖ إﻧﻪ ﺳﻴﻨﻘﻞ إﻟﻴﻪ رﺳﺎﻟﺔ اﻹﺟﻤﺎع اﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻓﺎﻟﺠﻮاب أن اﻟﺒﻴﺎن ﻛﺎن ﻳﻜﻔﻲ ﻷن ﻳﻘﺮأ ﻟﺒﻨﺎن اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻫﺬه اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ. ﻟﻜﻦ املﺜري ﻟﻠﺪﻫﺸﺔ أن ﻣﻌﺎﱄ اﻷﻣني ﺧﺮج إﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺑريوت ﺑﺘﴫﻳﺤﺎﺗﻪ املﻀﺎدة املﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﻣﻊ ﺻﻠﺐ وﺟﻮﻫﺮ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﰲ اﻻﺟﺘﻤﺎع وﻫﻮ ﻳﻘﻮل ﺑﺎﻟﺤﺮف: ﻟﻦ ﻧﺴﻤﺢ ﺑﺄن ﻳﻜﻮن ﻟﺒﻨﺎن ﻣﴪﺣﺎ ﻟﻠﴫاﻋﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ، وﻟﻦ ﻧﻘﻒ ﻣﺘﻔﺮﺟني ﻋﻠﻴﻪ وﻫﻮ ﻳﺪﻓﻊ ﺛﻤﻦ ﻫﺬه اﻟﴫاﻋﺎت. ﻗﻤﺔ اﻟﺘﻨﺎﻗﺾ أن ﻳﻘﻮل ﻣﺴﺎء ﰲ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﺟﻤﻠﺔ ﺛﻢ ﻳﻤﺴﺤﻬﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﰲ اﻟﺼﺒﺎح ﻣﻦ ﺑريوت. ﻳﻌﱰف ﰲ املﺴﺎء ﺑﻌﺮﺑﺪة ﺣﺰب اﻟﻠﻪ ﰲ اﻟﻴﻤﻦ واﻟﻌﺮاق وﺳﻮرﻳﺔ وﺑﺘﻬﺪﻳﺪه اﻟﻌﻤﲇ ﻟﻠﺴﻌﻮدﻳﺔ، وﺑﺎﻷرﻗﺎم ﻣﻦ ﻟﺴﺎﻧﻪ، ﺛﻢ ﻳﺬﻫﺐ إﱃ ﻣﻴﺸﺎل ﻋﻮن ﻓﺠﺮا ﻟﺘﻬﺪﺋﺔ ﻣﺨﺎوف اﻟﺰﻋﻴﻢ اﻟﺬي ﻳﺮأس ﺑﻠﺪا ﺛﻠﺚ وزراﺋﻪ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻳﻨﺘﻤﻮن ﻟﺬات املﻜﻮن اﻹرﻫﺎﺑﻲ اﻟﺬي ﻳﻬﺪد اﻟﻴﻮم أﻣﻦ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﺧﻤﺲ دول ﻋﺮﺑﻴﺔ. اﻟﺨﻼﺻﺔ... ﻟﻢ أﻋﺪ أﻓﻬﻢ.

almosa@alwatan.com.sa