ﻏﻤﻮض وﻏﻀﺐ ﻋﺮﺑﻲ ﻳﺴﺒﻘﺎن ﻗﺮار ﺗﺮﻣﺐ ﺑﺸﺄن اﻟﻘﺪس

ﺗﻐﻴﻴﺮ وﺿﻌﻴﺔ اﻟﻘﺪس اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻋﺘﺪاء ﺻﺮﻳﺢ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﺤﻘﻮق اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﻧﺘﻬﺎك ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ وﻣﻘﺮرات اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻧﺴﻒ ﻓﺮص اﻟﺴﻼم وﺣﻞ اﻟﺪوﻟﺘﻴﻦ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺘﻄﺮف واﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺗﺄﺟﻴﺞ اﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ واﻹﺳﻼﻣﻲ

ﻓﻴﻤﺎ أﻋﻠﻦ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ، أول ﻣﻦ أﻣﺲ، أن اﻟﺮﺋﻴﺲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ أﺟﻞ ﻧﻘﻞ اﻟﺴــﻔﺎرة اﻷﻣريﻛﻴﺔ إﱃ اﻟﻘﺪس ﻟﻮﻗﺖ ﻻﺣﻖ، ﺣﺬر ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، أﻣﺲ، اﻟﻮﻻﻳﺎت املﺘﺤﺪة ﻣﻦ اﻻﻋﱰاف ﺑﺎﻟﻘﺪس ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻹﴎاﺋﻴﻞ، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن ﻫﺬا املﻮﻗﻒ ﺳﻴﻤﺜﻞ »اﻋﺘﺪاء ﴏﻳﺤﺎ ﻋﲆ اﻷﻣﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ«.

وﻛﺎن ﻗﺪ ﺗﺮدد أن اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ ﺳﻴﻌﱰف ﺑﺎﻟﻘﺪس ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻹﴎاﺋﻴﻞ، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺨﺬ ﻗﺮارا ﺑﻌﺪ، ﺣﺴــﺒﻤﺎ أﻓﺎد ﺟﺎرﻳﺪ ﻛﻮﺷﻨﺮ ﺻﻬﺮه وﻣﺒﻌﻮﺛﻪ ﻟﻠﺴﻼم ﰲ اﻟﴩق اﻷوﺳــﻂ اﻷﺣﺪ املﺎﴈ. وذﻛﺮ ﻣﺴﺆول ﻛﺒري ﰲ اﻹدارة اﻷﻣريﻛﻴﺔ اﻷﺳﺒﻮع املﺎﴈ أن ﺗﺮﻣﱪﺑﻤﺎ ﻳﺼﺪر ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻹﻋﻼن اﻟﻴﻮم.

وﻗﺎل ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴــﺔ ﰲ ﺑﻴﺎن، ﺑﻌﺪ اﺟﺘﻤﺎع ﻏري ﻋﺎدي ﻋﲆ ﻣﺴــﺘﻮى املﻨﺪوﺑني ﰲ ﻣﻘﺮ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫــﺮة، إن أي اﻋﱰاف ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﻘﺪس ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻟﺪوﻟﺔ اﻻﺣﺘﻼل، أو إﻧﺸﺎء أي ﺑﻌﺜﺔ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﰲ اﻟﻘﺪس أو ﻧﻘﻠﻬﺎ إﱃ املﺪﻳﻨﺔ، اﻋﺘﺪاء ﴏﻳﺢ ﻋﲆ اﻷﻣﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، وﺣﻘﻮق اﻟﺸــﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻲ وﺟﻤﻴﻊ املﺴﻠﻤني واملﺴــﻴﺤﻴني، واﻧﺘﻬﺎك ﺧﻄري ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﱄ.

وأﺿﺎف اﻟﺒﻴﺎن، أن ﻣﻦ ﺷﺄن اﻻﻋﱰاف ﻏري اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺑﺎﻟﻘﺪس ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻹﴎاﺋﻴﻞ أن ﻳﻨﺴــﻒ ﻓﺮص اﻟﺴــﻼم وﺣﻞ اﻟﺪوﻟﺘني وﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺘﻄﺮف واﻟﻌﻨﻒ.

وﻃﺎﻟﺐ املﺠﻠﺲ، اﻟﻮﻻﻳﺎت املﺘﺤﺪة وﺟﻤﻴﻊ اﻟﺪول ﺑﺎﻻﻟﺘﺰام ﺑﻜﻞ ﻗﺮارات اﻷﻣﻢ املﺘﺤﺪة وﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟــﺪوﱄ املﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘﺪس وﻣﺒﺎدئ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﱄ »اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﱪ ﻛﻞ اﻹﺟﺮاءات واﻟﻘﻮاﻧني اﻹﴎاﺋﻴﻠﻴﺔ املﺴﺘﻬﺪﻓﺔ ﺗﻐﻴري اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ واﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ ملﺪﻳﻨﺔ اﻟﻘﺪس اﻟﴩﻗﻴﺔ وﻣﻘﺪﺳﺎﺗﻬﺎ وﻫﻮﻳﺘﻬﺎ وﺗﺮﻛﻴﺒﺘﻬﺎ اﻟﺪﻳﻤﻮﻏﺮاﻓﻴﺔ، ﻻﻏﻴﺔ وﺑﺎﻃﻠﺔ«.