إﻋﻼم اﻟﻌﺎﻟﻢ : اﳌﺤﺘﺠﻮن ﻛﴪوا ﺣﺎﺟﺰ اﻟﺨﻮف وﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﻣﴩوﻋﺔ
أﺑﻬﺎ: ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮاﻟﻘﺎﺳﻢ
أﺟﻤﻌﺖ وﺳــﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﻐﺮﺑﻴــﺔ واﻟﴩﻗﻴﺔ ﰲ ﺗﻐﻄﻴﺘﻬــﺎ ﻋﲆ أن املﻈﺎﻫﺮات اﻟﺤﺎﺷــﺪة اﻟﺘﻲ اﺟﺘﺎﺣــﺖ املــﺪن اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﻬــﺪد اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ، ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ﺗﻮﺳــﻊ رﻗﻌﺔ اﻟﺘﻈﺎﻫﺮات اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻫﺾ اﻟﻔﺴــﺎد وزﻳﺎدة ﻋﺪد اﻟﻔﻘﺮاء وﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺈﺳﻘﺎط اﻟﻨﻈﺎم، ﻣﺸرية إﱃ أن املﺤﺘﺠني ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﻣﴩوﻋــﻪ وأﻧﻬﻢ ﺗﻤﻜﻨﻮا أﺧــريا ﻣﻦ ﻛﴪ ﺣﺎﺟﺰ اﻟﺨﻮف، ﻻﻓﺘــﺔ إﱃ أن رﺟﻼ »ﺧﻠــﻖ اﺿﻄﺮاﺑﺎ« ﺑﺈﻃــﻼق اﻟﻨﺎر ﻋﲆ اﻟﴩﻃﺔ ﰲ ﻧﺠﻒ أﺑﺎد أول ﻣﻦ أﻣﺲ ﺑﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﺻﻴﺪ، ﻣﻤﺎ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﺿﺎﺑﻂ وإﺻﺎﺑﺔ ﺛﻼﺛﺔ آﺧﺮﻳﻦ.
وﻗﺎﻟــﺖ ﺻﺤﻴﻔــﺔ »ﻟﻮس أﻧﺠﻠــﻮس ﺗﺎﻳﻤﺰ« اﻷﻣريﻛﻴﺔ: إن املﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﰲ ﻃﻬﺮان ﺑﺪوا وﻛﺄﻧﻬﻢ ﻳﻠﻌﺒﻮن »ﻟﻌﺒﺔ اﻟﻘﻂ واﻟﻔﺄر« ﻣﻊ اﻟﴩﻃﺔ وﻗﻮات اﻷﻣﻦ، ﻣﺸــرية إﱃ أن وﺟﻮد اﻟﴩﻃﺔ ﻳﻔﻮق ﻋﺪد املﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﰲ ﺑﻌﺾ اﻷﻣﺎﻛﻦ.
وﻧﻘﻠﺖ »وﻛﺎﻟﺔ ﻧﻮﻓﺴــﺘﻲ« اﻟﺮوﺳﻴﺔ، ﻋﻦ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴــﺔ اﻟﱪﻳﻄﺎﻧــﻲ، ﺑﻮرﻳﺲ ﺟﻮﻧﺴــﻮن، ﺗﴫﻳﺤﺎﺗﻪ اﻟﺘﻲ أﺑﺪى ﻓﻴﻬﺎ أﺳﻔﻪ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺑﻼده ﻟﻀﺤﺎﻳﺎ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﰲ إﻳﺮان، وﻗﺎل إن اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﻬﺎ املﺤﺘﺠــﻮن »ﻣﴩوﻋﺔ وﻫﺎﻣﺔ«. وﺣﺚ اﻟﻄﺮﻓني ﻋﲆ اﻻﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ اﻟﻌﻨﻒ.
ﺗﺮاﺟﻊ روﺳﻴﺎ
ذﻛــﺮت ﺻﺤﻴﻔــﺔ »ﻓﺮاﻧﻜﻔﻮرﺗــﺮ اﻟﺠﻤﺎﻳﻨﻪ ﺗﺴــﻴﺘﻮﻧﺞ« اﻷملﺎﻧﻴﺔ »أن روﺳــﻴﺎ ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﺗﺠــﺎه ﻃﻬﺮان ﺑﺎﻟﻘــﻮل: إن املﻈﺎﻫﺮات ﻗﻀﻴــﺔ داﺧﻠﻴﺔ ﻹﻳﺮان«، ﻓﻴﻤﺎ أﺷــﺎرت ﺻﺤﻴﻔﺔ »اﻹﻧﺪﺑﻨﺪﻧــﺖ« اﻟﱪﻳﻄﺎﻧﻴــﺔ إﱃ اﻧﻘﻄﺎع ﻛﺒري ﰲ اﻹﻧﱰﻧﺖ ﻋﱪ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ.
وﻗﺎﻟﺖ ﻗﻨﺎة »ﳼ إن إن« اﻹﺧﺒﺎرﻳﺔ: إن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺣﺴﻦ روﺣﺎﻧﻲ ﺣﺎول اﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ أﻫﻤﻴﺔ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت اﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﰲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن ﰲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﺒﻼد اﻟﺘﻲ ﺧﻠﻔﺖ ﻋﺪدا ﻛﺒريا ﻣﻦ اﻟﻘﺘﲆ ﰲ أﻛﱪ ﺗﺤﺪ ﻟﺴــﻠﻄﺔ ﻧﻈﺎم ﻃﻬﺮان ﻣﻨﺬ املﻈﺎﻫﺮات اﻟﺠﻤﺎﻫريﻳﺔ ﰲ ﻋﺎم .2009
اﻟﺮﺑﻴﻊ ﻋﻠﻰ اﻷﺑﻮاب
ﻧﻘﻞ ﻣﻮﻗﻊ املﺠﻠﺲ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻤﻘﺎوﻣﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻣﻘﺎﻻ ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ واﻟﺒﺎﺣﺚ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻋﲇ اﻟﻜﺎش، ﻗﺎل ﻓﻴﻪ: وأﺧريا ﻛﴪ اﻟﺸﻌﺐ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺣﺎﺟﺰ اﻟﺨﻮف اﻟﺬي ﻧﺼﺒﻪ اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ وﻻﻳﺔ اﻟﻔﻘﻴﻪ وﻧﻈﺎﻣﻬﺎ اﻟﺬي ﺑﺪأ اﻟﺼﺪأ ﻳﺄﻛﻞ ﰲ ﺟﺪراﻧﻪ اﻵﻳﻠﺔ إﱃ ﻟﻠﺴــﻘﻮط، وأﻏﻠﻖ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣريﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﺑﺎب اﻷﻣﻞ اﻟﺬي ﻓﺘﺤﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴــﺎﺑﻖ ﺑﺎراك أوﺑﺎﻣﺎ ﻹﻳﺮان ﻋﱪ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي.
وﻳﺮى اﻟﻜﺎﺗــﺐ أﻧﻪ ﻣﻦ املﺘﻮﻗــﻊ أن ﻳﻜﻮن روﺣﺎﻧﻲ ﻛﺒﺶ اﻟﻔﺪاء ﻟﻨﻈﺎم وﻻﻳﺔ اﻟﻔﻘﻴﻪ ورﺑﻤﺎ ﻳﺘﻢ ﻋﺰﻟﻪ ﺑﺘﺤﻤﻴﻠﻪ ﺗﺪﻫﻮر اﻷوﺿﺎع اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، ﻋﻠﻤﺎ ﺑــﺄن اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري ﻫﻮ اﻟﺬي ﻳﻤﺴــﻚ اﻟﺪاﺧﻞ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺑﻘﺒﻀﺔ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ.
وﺣﺴــﺐ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻓﺈن أﻓﻀﻞ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻹﺑﻌﺎد اﻟﺨﺎﻣﻨﺌﻲ ﻣﻦ املﺸــﻬﺪ اﻟﺴــﻴﺎﳼ ﻫــﻮ إﻟﻘﺎء املﺴــﺆوﻟﻴﺔ ﻋﲆ روﺣﺎﻧﻲ. ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻫﺬا اﻟﺘﺤﻮل ﻣﻦ ﺷــﺄﻧﻪ أن ﻳُﻐﱢري ﺑﻮﺻﻠــﺔ املﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻋﻦ اﻟﺨﺎﻣﻨﺌﻲ؟ اﻟﺠﻮاب ﻛﻼ! ﻷن اﻟﺸــﻌﺐ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻳﺪرك اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ وﻳﻌﺮف ﻣﻦ ﻫﻮ املﺴﺆول ﻋﻤﺎ آل إﻟﻴﻪ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻜﺎرﺛﻲ ﻟﻠﺒﻼد.
وذﻛﺮ اﻟﻜﺎﺗﺐ إﻧﻪ »اﻟﺮﺑﻴــﻊ اﻹﻳﺮاﻧﻲ« اﻟﺬي ﺳــﻴﻤﺘﺪ ﻇﻼﻟﻪ ﻋﲆ اﻟﻌﺮاق وﺳــﻮرﻳﺔ وﻟﺒﻨﺎن واﻟﻴﻤﻦ ودول اﻟﺨﻠﻴﺞ، ﻓﺄﻫــﻼ وﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﺮﺑﻴﻊ إﻳﺮان اﻟﺬي ﻳﻨﺘﻈﺮه اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺄﴎه وﻟﻴﺲ اﻟﺸﻌﺐ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﺤﺴﺐ.