ﻋﺎم ﺟﺪﻳﺪ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻟﻌﻠﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ وﻧﻤﻂ ﻣﻌﻴﺸﺘﻨﺎ، وﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻤﺒﺬرﻳﻦ ﻟﻴﺘﻮﺑﻮا وﻳﺮﺗﺪﻋﻮا. وﻫﻲ أﻳﻀﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺟﺪﻳﺪ ﺳﻠﻴﻢ ﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﺒﻠﺪ واﻗﺘﺼﺎده ﻳﺸﺎرك اﻟﻤﻮاﻃﻦ ﻓﻲ رﺳﻢ ﻣﻌﺎﻟﻤﻪ

ﻟﺴﺖ ﻣﻤﻦ ﻳﺤﻔﻠﻮن ﻛﺜريا ﺑﺘﻐري اﻷرﻗﺎم ﰲ ورق اﻟﺘﻘﻮﻳﻢ، وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻟﻢ أﻧﺸﻐﻞ ﻻ ﺑﺎﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎم املﻴﻼدي وﻻ ﺑﺎﻟﺮد ﻋﲆ اﻟﺘﻬﺎﻧﻲ، وﻻ ﺑﺎﻟﺠﺪل اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺬي ﺑﺪأ ﻣﻨﺬ أن اﻛﺘﺸﻔﻨﺎ اﻹﻧﱰﻧﺖ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ واﻧﻔﺘﺤﻨﺎ ﻋﲆ اﻟﻌﺎﻟﻢ، واﻟﺬي ﻣﺎ زال ﻣﺴﺘﻤﺮا ﺣﻮل ﻣﴩوﻋﻴﺔ اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑﺮأس اﻟﺴﻨﺔ املﻴﻼدﻳﺔ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ. وﻟﻢ أﺿﻊ ﺧﻄﺔ ﻟﺘﺤﺴني ﺣﻴﺎﺗﻲ وﺷﺨﺼﻴﺘﻲ ﰲ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺖ أﻓﻌﻞ ﰲ املﺎﴈ، وإن ﻛﻨﺖ ﻣﺪرﻛﺔ ﻷﻫﻢ أﻫﺪاﰲ ﺧﻼل اﻟﻔﱰة املﻘﺒﻠﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻬﺠﺮﻳﺔ ﻣﻨﺬ أرﺑﻌﺔ أﺷﻬﺮ. وﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈن ﻳﻮم اﻷﺣﺪ -ﻟﻴﻠﺔ اﻹﺛﻨني ﻣﻦ ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع- ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﺎدﻳﺔ وأﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﺎدﻳﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﱄ. ﻓﻠﻢ أﻋﺪ أﻫﺘﻢ ﺣﺘﻰ ﺑﻤﺘﺎﺑﻌﺔ اﻻﺣﺘﻔﺎﻻت ﰲ اﻟﺒﻠﺪان اﻷﺧﺮى، أو ﺑﺎﻧﺘﻈﺎر دﻗﺎت اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﴩة ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻠﻴﻞ ﻟﻴﺴﺪل اﻟﺴﺘﺎر ﻋﲆ اﻟﻌﺎم املﻨﴫم. اﻟﴚء املﺨﺘﻠﻒ ﻫﺬه اﻟﻠﻴﻠﺔ ﻫﻮ أﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻓﻌﻼ أﻓﻜﺮ ﰲ ﻋﺎم ،2018 وﻟﻜﻦ ﻛﺎن ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻣﺎدﻳﺔ ﺑﺤﺘﺔ، ﻓﻬﻲ ﺳﺘﻜﻮن ﺳﻨﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ وﻻ ﺷﻚ.

ﻓﻔﻲ ﻫﺬه اﻟﺴﻨﺔ ﺳﻴﺒﺪأ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﴐﻳﺒﺔ اﻟﻘﻴﻤﺔ املﻀﺎﻓﺔ «VAT» ﻋﲆ اﻟﺴﻠﻊ واﻟﺨﺪﻣﺎت، ﻛﻤﺎ ﺳﱰﺗﻔﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء واﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻏري ﻣﺴﺒﻮق، وﻫﻲ إﺟﺮاءات -ﺣﺘﻰ وإن ﻛﺎﻧﺖ ﴐورﻳﺔﻓﺈن ذﻟﻚ ﻟﻦ ﻳﻤﻨﻊ املﻮاﻃﻦ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﺗﺠﺎﻫﻬﺎ. ﺗﻔﻜريي ﺑﺎت ﻣﻨﺼﺒﺎ ﻋﲆ ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ اﻟﺼﻐرية، واﻟﺘﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻼ اﻷﺑﻮﻳﻦ، وإﻧﻔﺎﻗﻬﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎدي املﺘﻮﻗﻊ ﺧﻼل اﻷﺷﻬﺮ اﻟﻘﺎدﻣﺔ: اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻟﺒﻨﻜﻴﺔ ﺑﺄﻧﻮاﻋﻬﺎ، رﺳﻮم املﺪارس، راﺗﺐ اﻟﺴﺎﺋﻖ واﻟﺨﺎدﻣﺔ، ﺗﻜﻠﻔﺔ اﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺘﻤﺪدة ﻃﻮﻟﻴﺎ ﻣﺜﻞ ﺟﺪة، وﺗﻔﺘﻘﺮ ﻷي ﻧﻮع ﻣﻦ املﻮاﺻﻼت اﻟﻌﺎﻣﺔ، ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺠﻌﻠﻚ ﺗﻔﻜﺮ ﰲ اﻻﺳﺘﻐﻨﺎء ﻋﻦ اﻟﺴﻴﺎرة اﻟﺨﺎﺻﺔ، ﺗﻜﻠﻔﺔ ﻓﻮاﺗري اﻻﺗﺼﺎﻻت واﻟﻜﻬﺮﺑﺎء، وأﺧريا إﻳﺠﺎر اﻟﺸﻘﺔ. وﻫﻲ ﰲ ﻣﺠﻤﻠﻬﺎ اﻟﺘﺰاﻣﺎت أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ اﻟﺘﺰاﻣﺎت أﻳﺔ أﴎة ﺳﻌﻮدﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻘﺔ املﺘﻮﺳﻄﺔ/ املﺘﻮﺳﻄﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ. ﻫﺬا ﻣﻊ ﻋﺪم اﺣﺘﺴﺎب ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ارﺗﻔﺎع اﻟﺴﻠﻊ أو اﻟﻜﻤﺎﻟﻴﺎت اﻟﺘﻲ اﻋﺘﺪﻧﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ.

وﺑﻤﺎ أﻧﻪ ﻻ ﺳﺒﻴﻞ ﻟﺘﻐﻴري أو اﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﻹﻧﻔﺎق ﰲ ﻫﺬه اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ، ﻓﺈن اﻷﻧﻈﺎر ﻳﺠﺐ أن ﺗﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ املﺠﺎﻻت اﻷﺧﺮى املﺘﺎﺣﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﱰﻓﻴﻪ واملﻨﺎﺳﺒﺎت واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. واﻷﺳﺌﻠﺔ املﻄﺮوﺣﺔ ﻟﻸﴎ ﻫﻨﺎ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﺔ: ﻫﻞ ﻳﺠﺐ أن ﻧﺴﺎﻓﺮ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﻛﺎملﻌﺘﺎد؟ ﻫﻞ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﻛﻠﻔﺔ اﻟﺮﺣﻠﺔ أم ﻻ ﺣﻞ إﻻ ﺑﺈﻟﻐﺎﺋﻬﺎ ﻛﻠﻴﺎ؟ ﻫﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ اﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻤﺘﺎع ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﱰﻓﻴﻪ املﺤﻠﻴﺔ اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ أﺻﻼ، ﻣﺜﻞ اﻷﻛﻞ ﰲ املﻄﺎﻋﻢ، وأﺧﺬ اﻷﻃﻔﺎل إﱃ ﻣﺪن اﻷﻟﻌﺎب؟ ﻫﻞ ﻳﺠﺐ اﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻬﺪاﻳﺎ واﻟﻌﻴﺪﻳﺎت وﻣﺎ ﻳﺪﺧﻞ ﺗﺤﺖ ﻫﺬا اﻟﺒﻨﺪ؟ وﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﺘﱰاﺟﻊ أﻫﻤﻴﺔ ﴍاء أﻳﺔ ﺟﻮاﻻت أو أﺟﻬﺰة إﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ ﻛﺎن اﻟﺒﻌﺾ ﻗﺪ اﻋﺘﺎد ﻋﲆ ﺗﺠﺪﻳﺪﻫﺎ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ أو ﺳﻨﺘني.

وﻣﻊ أﻧﻪ ﺗﻢ اﻟﺴﻤﺎح ﺑﻘﻴﺎدة اﻟﺴﻴﺎرة ﻟﻠﻤﺮأة، ﻟﻜﻦ ﻫﻞ اﻟﻮﻗﺖ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻓﻌﻼ ﻟﴩاء ﺳﻴﺎرة ﺟﺪﻳﺪة -ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻮ رﻏﺒﺖ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎدةأم ﻳﻤﻜﻦ اﻻﻛﺘﻔﺎء ﺑﺴﻴﺎرة اﻟﺴﺎﺋﻖ وﺗﺄﺟﻴﻞ اﻟﺠﺪﻳﺪة إﱃ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ؟

وﻻ ﺷﻚ أن ﺣﺎل اﻷﴎ اﻷﺿﻌﻒ دﺧﻼً ﺳﻴﻜﻮن ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ وأﺳﺌﻠﺘﻬﺎ أﻳﻀﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ. ﻓﻠﻜﻞ ﻋﺎﺋﻠﺔ أوﻟﻮﻳﺎﺗﻬﺎ وﻛﻤﺎﻟﻴﺘﻬﺎ، وﻫﻲ ﻣﻦ ﻳﻘﺮر اﻟﻮﺟﻪ اﻷﻣﺜﻞ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ املﺘﻐريات اﻟﺠﺪﻳﺪة، ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﺳﻴﻜﻮن ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ ﰲ ﺣﻴﺎة اﻟﺴﻌﻮدﻳني، وﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﴬورة ﺳﻠﺒﻴﺎ. ﻓﺘﻌﻠﻢ ﻛﻴﻔﻴﺔ وﺿﻊ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻣﺘﻮازﻧﺔ ﻟﻸﴎة ﻣﺘﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻊ اﻟﺪﺧﻞ، وﺗﺮﺷﻴﺪ اﻻﺳﺘﻬﻼك، ﻣﻬﺎرات ﴐورﻳﺔ ﻳﻤﺎرﺳﻬﺎ اﻟﻨﺎس ﺣﺘﻰ ﰲ اﻟﺪول اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ اﻟﻜﱪى، وﻟﻜﻦ ﻫﺬا ﻻ ﻳﻠﻐﻲ ﻛﻮن ﻛﻞ ﺗﻐﻴري ﺻﻌﺒﺎ وﻣﺆملﺎ ﰲ ﺑﺪاﻳﺘﻪ، ﺧﺎﺻﺔ ﻟﺘﻠﻚ اﻷﴎ ذات اﻟﺪﺧﻞ املﺤﺪود وﻣﺎ دوﻧﻪ، ﻓﻬﻨﺎك ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﻮازن اﻟﻄﺒﻘﻲ ﰲ املﺠﺘﻤﻊ، ﻓﻜﻞ ﻃﺒﻘﺔ ﺗﺨﺪم ﻣﻦ ﻓﻮﻗﻬﺎ وﺗﻌني ﻣﻦ ﺗﺤﺘﻬﺎ، وﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺷﺪ اﻷﺣﺰﻣﺔ ﻗﺪ ﻳﺠﺪ ﺑﻌﺾ املﺤﺴﻨني ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻀﻄﺮا ﻟﻠﱰﻛﻴﺰ ﻋﲆ اﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻪ املﺎدﻳﺔ ﻗﺒﻞ ﺗﱪﻋﺎﺗﻪ اﻟﺨريﻳﺔ، وﻋﻠﻴﻨﺎ ﻫﻨﺎ أن ﻧﺬﻛﺮه وأﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑﺄن ﻧـﺤﺎول ﻣﺎ اﺳﺘﻄﻌﻨﺎ ﻋﺪم إﻏﻔﺎل وﺟﻮه اﻟﺨري، ﻓﻤﺎ ﻧﻘﺺ ﻣﺎل ﻣﻦ ﺻﺪﻗﻪ.

أﺗﻤﻨﻰ أن ﻳﺪرك اﻟﺘﺠﺎر، ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ أﺻﺤﺎب املﻨﺸﺂت اﻟﺴﻜﻨﻴﺔ وﻣﻼك املﺪارس وﻏريﻫﻢ، ﻫﺬه اﻟﻈﺮوف اﻟﺠﺪﻳﺪة، وأﻻ ﻳﻌﻤﺪوا إﱃ رﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﻹﻳﺠﺎر ورﺳﻮم املﺪارس ﺑﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﲆ اﻟﴬﻳﺒﺔ املﻔﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻓﺘﻠﻚ أﻋﻈﻢ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻳﻘﺪﻣﻮﻧﻬﺎ ملﺠﺘﻤﻌﻬﻢ، وإﻻ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﻳﻮاﺟﻬﻮن اﻟﻜﺴﺎد واﻹﻓﻼس ﻟﻀﻌﻒ ﻗﺪرة اﻟﻨﺎس ﻋﲆ ﺗﺤﻤﻞ ﻫﺬه اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ، ﻓﻘﻠﻴﻞ داﺋﻢ ﺧري ﻣﻦ ﻛﺜري ﻣﻨﻘﻄﻊ.

ﻛﺬﻟﻚ ﻗﻄﺎع اﻷﻓﺮاح وﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺪﺧﻞ ﺗﺤﺘﻪ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺎت وﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎت وﺗﺼﻮﻳﺮ وﻣﺎ إﱃ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﻛﻤﺎﻟﻴﺎت )ﺗﻌﺘﱪ ﰲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ أﺳﺎﺳﻴﺎت(، ﻳﺠﺐ أن ﺗﺮاﻋﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻟﻠﻨﺎس. ﻓﺎﻟﺘﺼﺎﻋﺪ املﺴﺘﻤﺮ ﰲ اﻷﺳﻌﺎر دون رادع ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻨﻮي أو ﻧﺼﻒ ﺳﻨﻮي ﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﺠﻤﺪ ﺧﻼل اﻟﻔﱰة اﻟﻘﺎدﻣﺔ، ﻓﺴﻴﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﺠﻴﺪ ﺟﺪا إن ﺗﻤﻜﻦ اﻟﻨﺎس ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻷﺳﻌﺎر اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺑﺎﻟﻮاﻗﻊ اﻟﺠﺪﻳﺪ، ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ أﻳﺔ زﻳﺎدة ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ.

ﻛﻞ املﺠﺘﻤﻌﺎت ﺗﻤﺮ ﺑﻔﱰات رﻛﻮد واﻧﺘﻌﺎش اﻗﺘﺼﺎدي، وذﻟﻚ ﻣﺜﺒﺖ ﰲ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﰲ ﺳﻮرة ﻳﻮﺳﻒ واﻟﺴﻨﻮات اﻟﺴﺒﻊ اﻟﺴﻤﺎن واﻟﺴﻨﻮات اﻟﺴﺒﻊ اﻟﻌﺠﺎف، وﻟﻴﺲ ﻟﺪي ﺷﻚ ﰲ أﻧﻨﺎ ﺳﻨﺘﺠﺎوز اﻷﻳﺎم اﻟﺼﻌﺒﺔ، ودﻋﻮة ﺳﻴﺪﻧﺎ إﺑﺮاﻫﻴﻢ -ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼمﻟﻬﺬه اﻟﺒﻼد املﺒﺎرﻛﺔ ﺑﺎﻗﻴﺔ، وﻟﻌﻠﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ملﺮاﺟﻌﺔ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ وﻧﻤﻂ ﻣﻌﻴﺸﺘﻨﺎ، وﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻤﺒﺬرﻳﻦ ﻟﻴﺘﻮﺑﻮا وﻳﺮﺗﺪﻋﻮا.

وﻫﻲ أﻳﻀﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺟﺪﻳﺪ ﺳﻠﻴﻢ ملﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﺒﻠﺪ واﻗﺘﺼﺎده ﻳﺸﺎرك املﻮاﻃﻦ ﰲ رﺳﻢ ﻣﻌﺎملﻪ ﻣﺎ دام ﻗﺪ ﺑﺎت ﰲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣﺘﺤﻤﻼ ﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻔﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﴍ.

ﺣﻔﻆ اﻟﻠﻪ ﺑﻼدﻧﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﴍ، ورزﻗﻬﺎ ﻣﻦ واﺳﻊ ﻓﻀﻠﻪ.