اﻟﺒﻴﺌﺔ ﺗﺴﺘﻌﲔ ﺑﺎﻷﻗﻤﺎر اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﳌﻨﻊ زراﻋﺔ اﻷﻋﻼف

ﻛﺸــﻔﺖ وزارة اﻟﺒﻴﺌﺔ واملﻴــﺎه واﻟﺰراﻋﺔ أﻧﻬﺎ ﺳــﺘﺘﺎﺑﻊ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺿﻮاﺑﻂ إﻳﻘﺎف زراﻋﺔ اﻷﻋﻼف اﻟﺨﴬاء، واﻟﺬي ﻳﻬﺪف إﱃ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ املﻴﺎه اﻟﺠﻮﻓﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ املﺴﺢ اﻟﻔﻀﺎﺋﻲ، ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﻣﺪﻳﻨﺔ املﻠﻚ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻟﻠﻌﻠﻮم واﻟﺘﻘﻨﻴﺔ، ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺼﻮﻳــﺮ ﻛﺎﻓﺔ املﺰارع ﺑﺸــﻜﻞ دوري ﻟﻠﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ اﻟﺘﺰام املﺰارﻋني ورﺻﺪ املﺨﺎﻟﻔﺎت، ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ أن ﻳﺴﻬﻢ اﻟﻘﺮار ﰲ ﺧﻔﺾ اﺳﺘﻬﻼك املﻴﺎه اﻟﺠﻮﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺪل اﻻﺳﺘﻬﻼك اﻟﺤﺎﱄ وﻫﻮ 17 ﻣﻠﻴﺎر ﻣﱰ ﻣﻜﻌﺐ إﱃ 6 ﻣﻠﻴﺎرات ﻣﱰ ﻣﻜﻌﺐ. ذﻛﺮت اﻟﻮزارة ـ ﰲ ﺳﻴﺎق إﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻋﻦ 14 ﺳﺆاﻻً ﺗﻤﺜﻞ أﺑﺮز ﻣﺎ وردﻫﺎ ﻣﻦ ﺗﺴﺎؤﻻت ﺣﻮل ﺿﻮاﺑﻂ إﻳﻘــﺎف زراﻋﺔ اﻷﻋﻼف اﻟﺨــﴬاء، ﰲ املﻮﻗﻊ اﻹﻟﻜﱰوﻧﻲ اﻟﺮﺳــﻤﻲ ﻟﻬــﺎ ـ أن »ﻣﻦ ﻳﺨﺎﻟﻒ اﻟﻘﺮار وﻳﺴــﺘﻤﺮ ﺑﺰراﻋﺔ اﻷﻋــﻼف اﻟﺨﴬاء، ﺳــﻴﻌﺎﻗﺐ ﺑﻐﺮاﻣﺔ 4 آﻻف رﻳﺎل ﻋﻦ ﻛﻞ ﻫﻜﺘﺎر ﻣﺰروع ﺑﺎﻷﻋﻼف اﻟﺨﴬاء ﰲ اﻟﺴــﻨﺔ اﻟﻮاﺣﺪة ﰲ املﺮة اﻷوﱃ، وﺗﻀﺎﻋﻒ اﻟﻐﺮاﻣﺔ ﰲ ﺣﺎل ﺗﻜﺮار املﺨﺎﻟﻔﺔ ﰲ ﻛﻞ ﻣﺮة«، ﻣﺸرية إﱃ ﻋﺪم وﺟﻮد أي اﺳﺘﺜﻨﺎءات ﰲ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻘﺮار اﻟﺬي ﺳﻴﺘﻢ اﻋﺘﺒﺎرا ﻣﻦ 25 / 2 / .1440 أوﺿﺤﺖ اﻟﻮزارة أن »املــﺰارع اﻟﺬي ﻳﻤﺘﻠﻚ أﻛﺜﺮ ﻣــﻦ ﻣﺰرﻋﺔ ﺗﺤﺘﻮي ﻋﲆ زراﻋﺔ اﻷﻋﻼف اﻟﺨﴬاء ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ واﺣﺪة، أو ﻋﺪة ﻣﻨﺎﻃﻖ، وﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺼﻚ ﻣﺴﺘﻘﻞ، ﻋﻠﻴﻪ اﺧﺘﻴﺎر ﻣﺰرﻋﺔ واﺣﺪة ﻟﻼﺳــﺘﻤﺮار ﰲ زراﻋﺘﻬــﺎ ﺑﺎﻷﻋﻼف اﻟﺨﴬاء، ﺑﴩط أﻻ ﺗﺘﺠﺎوز املﺴﺎﺣﺔ املﺰروﻋﺔ 50 ﻫﻜﺘﺎرا، أﻣﺎ ﺑﻘﻴﺔ املﺰارع ﻓﻴﺠﺐ أن ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋــﻦ زراﻋﺔ اﻷﻋﻼف اﻟﺨــﴬاء ﺑﻬﺎ، وﻳﻤﻜﻦ ﻟﺼﺎﺣﺒﻬﺎ اﻟﺘﺤﻮل إﱃ اﻻﺳــﺘﺜﻤﺎر ﰲ أﺣﺪ اﻟﺒﺪاﺋــﻞ املﺘﺎﺣﺔ«. وﻟﻔﺘﺖ إﱃ أﻧﻪ »ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺰارﻋــني ﻓﻘﻂ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺰرﻋــﻮن اﻷﻋﻼف اﻟﺨﴬاء ﻋﲆ ﻣﺴﺎﺣﺔ 50 ﻫﻜﺘﺎرا ﻓﺄﻗﻞ واﻟﺬﻳﻦ ﻳﺰرﻋﻮن اﻷﻋﻼف اﻟﺨﴬاء ﻋﲆ ﻣﺴﺎﺣﺔ 100 ﻫﻜﺘﺎر ﻓﺄﻗﻞ اﻟﺘﺤﻮل إﱃ زراﻋﺔ اﻟﻘﻤﺢ ﴍﻳﻄﺔ ﺗﺨﻔﻴﺾ املﺴﺎﺣﺔ إﱃ 50 ﻫﻜﺘﺎرا«. أرﺟﻌﺖ اﻟــﻮزارة ﺣــﴫ اﻟﻘﺮار ﰲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮف اﻟﺮﺳﻮﺑﻲ، وﻫﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳــﺎض، واﻟﴩﻗﻴــﺔ، واﻟﻘﺼﻴﻢ، وﺣﺎﺋــﻞ، واﻟﺠﻮف، وﺗﺒــﻮك ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺗﺤﺘﻮي ﻋﲆ ﻣﻴﺎه ﺟﻮﻓﻴﺔ ﻏري ﻣﺘﺠﺪدة ﻳﻠﺰم اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻣﺸــرية إﱃ أن ﴍﻛﺎت اﻷﻟﺒﺎن ﺳﺘﻮﻓﺮ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﻷﻋﻼف اﻟﺨﴬاء ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻻﺳﺘرياد ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج. وﺑﻴﻨﺖ أﻧﻪ »ﺗﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻳﺴــﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺰراﻋﺔ ملﻦ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﺰروﻋﺔ 50 ﻫﻜﺘﺎرا ﻓﺄﻗﻞ، ﻷن ﻫﺬه اﻟﴩﻳﺤﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﺻﻐﺎر املﺰارﻋــني، وﻫﻢ ﻣﻦ ﺗﺤﺮص اﻟﻮزارة ﻋﲆ ﺗﻨﻤﻴﺘﻬﻢ واﺳــﺘﻤﺮارﻫﻢ ﰲ اﻟﻨﺸــﺎط اﻟﺰراﻋﻲ«، ﻣﺸرية إﱃ أن اﻟﻀﻮاﺑﻂ ﺗﻠﺰم ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺰاول اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺰراﻋﻲ ﺑﺎﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ ﺳﺠﻞ زراﻋﻲ ﻣﻦ وزارة اﻟﺒﻴﺌﺔ واملﻴــﺎه واﻟﺰراﻋﺔ، وﻳﺤﺪد ﻓﻴﻪ ﻧﻮع ﻧﺸــﺎﻃﻪ واملﺴﺎﺣﺔ املﺰروﻋﺔ وإﺣﺪاﺛﻴﺎت املﺰرﻋﺔ.