ﻣﻨﺎﻫﺞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎم ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﺗﺤﺘﺎج ﻣﻦ وزارة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻻﻟﺘﻔﺎت ﻟﻬﺎ ﺑﺠﺪﻳﺔ أﻛﺜﺮ، واﻟﺨﺮوج ﺑﻬﺎ ﻣﻦ رﺗﻢ اﻟﺮﺗﺎﺑﺔ واﻟﺘﻜﺮار

ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب ﺧﻤﺴﺔ ﻋﴩ ﻋﺎﻣﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﲆ ﻣﻘﺎﻋﺪ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ؛ ﻛﻨﺖ أﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻀﻴﻖ واﻟﺤﺮج ﻣﻦ ﻛﺜري ﻣﻦ املﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎوﻟﻬﺎ ﻣﺎدة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ. ﻛﺎﻧﺖ ﰲ ﻣﺠﻤﻠﻬﺎ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺪراﺳﻴﺔ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻣﻘﺮر آﺧﺮ ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻦ »اﻟﺤﻀﺎرة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ«، ﻳﺪوران ﰲ ﻓﻠﻚ املﺮأة واﻟﻮﺣﺪة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ وﻧﴫة اﻷﻣﺔ. ﻓﺤني اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ املﺮأة ﺗﻜﻮن املﺎدة ﻣﺴﺨﺮة ﻟﻶراء املﺘﻄﺮﻓﺔ ﺣﻮل ﺷﺆون املﺮأة اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺸﺨﺼﻴﺔ وﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺸﻜﻠﻴﺎت اﻟﻈﺎﻫﺮة ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ، ﻛﺘﺤﺮﻳﻢ اﻟﻌﻤﻞ املﺨﺘﻠﻂ وأﻧﻮاع ﻣﻦ اﻟﻠﺒﺎس، وﺗﺴﺨري ﻛﻴﻨﻮﻧﺘﻬﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺰوج واﻷﺑﻨﺎء ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻄﻠﻖ. وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮن املﺤﺎﴐات ﺣﻮل اﻟﻮﺣﺪة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ وﻣﻔﻬﻮم اﻷﻣﺔ؛ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ اﻷﻣﺮ ﻣﻦ إﺛﺎرة اﻟﺤﻤﺎس ﻟﻸﻣﺠﺎد اﻟﺘﻠﻴﺪة وملﻔﻬﻮم ﻧﴫة املﺴﻠﻤني، وإﻟﻐﺎء ﻣﻔﻬﻮم اﻟﻮﻃﻦ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﻔﻬﻮم اﻷﻣﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺼﻮل اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﰲ اﻟﺪﻳﻦ واملﺬﻫﺐ واﻟﺘﻔﻜري ﻋﺪوا وﻣﺠﺎﻻ ﻣﺤﺘﻤﻼ ﻟﺴﺎﺣﺔ ﺣﺮب. ﻻ ﺷﻚ أن أي ﺻﺎﺣﺐ ﻓﻄﺮة ﺳﻠﻴﻤﺔ ﺳﻴﺄﻧﻒ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق ﻣﻊ ﻛﺜري ﻣﻤﺎ ﻛﺎن ﻳﺮد ﰲ ﺗﻠﻚ اﻟﺼﻔﺤﺎت، أو ﻣﺎ ﻛﺎن ﻳﻠﻘﻴﻪ وﻳﺴﻬﺐ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﻘﺪم ذﻟﻚ املﻘﺮر، ووﻗﺘﻬﺎ أﻳﻀﺎ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﻌﻠﻢ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﺋﺪ اﻷﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮارى ﺧﻠﻒ اﻹﺳﻼم، وﻻ املﻨﺎﻫﺞ اﻟﺨﻔﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺰرع ﺑﺬور اﻟﺘﻄﺮف واﻹﻗﺼﺎء وﻛﺮاﻫﻴﺔ املﺨﺘﻠﻒ وﻣﻨﺎﺻﺒﺘﻪ اﻟﻌﺪاء وﻟﻮ ﻛﺎن ﻣﻦ املﻘﺮﺑني.

ﻗﺒﻞ ﻋﺪة أﻳﺎم ﺣﺴﺐ وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼﻣﻴﺔ اﻧﺘﴩ ﺧﱪ ﻋﻦ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻋﺎﺟﻞ ﻣﻦ وزﻳﺮ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺪﻛﺘﻮر أﺣﻤﺪ اﻟﻌﻴﴗ إﱃ ﻣﺪﻳﺮي اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت ملﺮاﺟﻌﺔ ﻣﺤﺘﻮى ﻣﺎدة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، وﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ اﻟﻮﺳﻄﻴﺔ واﻻﻋﺘﺪال وﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻬﻮﻳﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ. ﻫﺬا اﻟﺘﻌﻤﻴﻢ وإن ﻛﺎن ﻣﺘﺄﺧﺮا ﻛﺜريا إﻻ أﻧﻪ ﻓﺎﺗﺤﺔ أﻣﻞ ﻋﲆ ﺗﺤﺮك اﻟﻮزارة ﰲ اﻟﻨﻈﺮ ﺑﺠﺪﻳﺔ ملﺤﺘﻮﻳﺎت املﻨﺎﻫﺞ اﻟﺪراﺳﻴﺔ و»ﺗﻨﻈﻴﻔﻬﺎ« ﻣﻦ املﻨﺎﻫﺞ اﻟﺨﻔﻴﺔ املﺨﱰﻗﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ. ﻫﺬا اﻟﺘﺤﺮك ﻟﺘﻨﻘﻴﺔ املﻨﺎﻫﺞ اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺆدي ﻟﻼﻧﺤﺮاﻓﺎت اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ واﻹﺳﺎءة ﻟﻸوﻃﺎن ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺒﻨﻲ أﻓﻜﺎر اﻷﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، وﻋﲆ رأﺳﻬﺎ اﻹﺧﻮان املﺴﻠﻤﻮن، ﻳﻨﺒﻐﻲ أﻻ ﻳﻘﺘﴫ ﻋﲆ املﻘﺮرات اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ املﺨﺘﻠﻔﺔ، ﺑﻞ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻤﺘﺪ وﻳﺒﺪأ ﺑﻤﻨﺎﻫﺞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎم.

ﰲ ﻣﻨﻬﺞ اﻟﺤﺪﻳﺚ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻮى اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟﻔﺼﲇ ﰲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻮي اﻟﻌﺎم ﻗﺮأت ﻣﺼﺎدﻓﺔ ﻗﺒﻞ ﻋﺪة أﻳﺎم ﺑﻀﻊ ﺻﻔﺤﺎت ﻣﻦ ﻣﺤﺘﻮى ﻫﺬا املﻘﺮر املﻮﺟﻪ ﻟﻄﺎﻟﺒﺎت املﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ، ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ اﻟﻌﻘﻞ ﻛﻤﺼﺪر ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر املﻌﺮﻓﺔ، وﻓﻴﻪ ﺗﴫﻳﺢ ﺑﺄن »ﻻ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﰲ اﻟﻌﻘﻞ« ﻷﻧﻪ ﻗﺎﴏ ﻋﻦ إدراك ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﺤﻴﺎة وﻣﺠﺎﻻﺗﻬﺎ.. إﱃ آﺧﺮ ﻣﺎ اﺣﺘﻮﺗﻪ ﺗﻠﻚ اﻟﺼﻔﺤﺎت. وﻫﻨﺎ ﻧﻠﺤﻆ أن اﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻌﻘﻞ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻣﻠﻔﺖ ﺟﺪا ﰲ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻹﻳﻌﺎز ﻟﻼﻋﺘﻤﺎد ﻋﲆ آراء وأﻗﻮال رﺟﺎل اﻟﺪﻳﻦ . ﺗﻠﻘني ﻫﺬه اﻟﻔﻜﺮة ﻟﻨﺶء ﰲ ﺳﻦ ﺣﺮﺟﺔ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎملﻌﻨﻰ واﻟﻜﻠﻤﺔ، وزرع اﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﺣﻮل ﻗﺪرة ﻋﻘﻞ اﻹﻧﺴﺎن، ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ملﻦ ﺳﻴﻔﻜﺮ ﻋﻨﻬﻢ وﻳﻘﺮر ﻋﻨﻬﻢ، ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻬﺎت وﺿﻌﺖ ﻋﻤﺪا أو دون ﻗﺼﺪ، وﻻ ﺗﻨﻔﻊ املﺘﻠﻘﻲ املﺮاﻫﻖ اﻟﺬي ﻗﺪ ﻳﻌﻄﻞ اﻟﻘﺪرات اﻟﺘﻲ ﻣﻨﺤﻬﺎ اﻟﻠﻪ ﺑﺤﺠﺔ ﻋﺪم ﻛﻔﺎﻳﺔ اﻟﻌﻘﻞ وﻗﺼﻮره. ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻣﺸﻜﻠﺔ املﻨﺎﻫﺞ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ املﻨﺎﻫﺞ اﻷﺧﺮى اﻟﺨﻔﻴﺔ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻛﻤﺎدة، ﺑﻞ ﻗﺪ ﺗﺼﺒﺢ أﻛﺜﺮ ﴐرا إن ﻛﺎن ﻣﻦ ﺳﻴﺪرﺳﻬﺎ ﻳﺤﻤﻞ ﺗﻮﺟﻬﺎ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ذﻟﻚ اﻟﺘﻌﻄﻴﻞ أو ﻳﺒﺘﻌﺪ ﰲ اﻟﻮﺳﻄﻴﺔ واﻻﻋﺘﺪال.

وﻣﻦ اﻟﻐﺮاﺋﺐ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺪ ﰲ ﻣﻨﺎﻫﺞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎم ﰲ ﻫﺬا اﻟﺰﻣﻦ ﻣﺎ ﻳﺪرﺳﻪ ﻃﻼب املﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ أﻳﻀﺎ ﺣﻮل املﻮارﻳﺚ وإﺧﺮاج اﻟﺰﻛﺎة ﺧﺎﺻﺔ زﻛﺎة اﻷﻧﻌﺎم. ﻓﻬﻲ ﻣﻊ ﺻﻌﻮﺑﺔ اﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻬﻢ ﻟﻠﻤﺼﻄﻠﺤﺎت ﻏري ﺷﺎﺋﻌﺔ اﻻﺳﺘﺨﺪام اﻵن، ﺗﻌﺪ ﻣﺴﺎرات ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ﰲ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ملﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﻟﺘﻠﻚ املﺴﺎرات. ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄن اﻟﻔﺮد اﻵن ﻳﻨﺪر أن ﻳﻘﻮم ﺑﺘﻘﺴﻴﻢ اﻹرث أو اﻟﺰﻛﺎة ﺑﻨﻔﺴﻪ ﰲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺮاﻫﻦ ﻣﻬﻤﺎ ﺗﻌﻠﻢ وﺣﻔﻆ ﺗﻠﻚ املﺴﻤﻴﺎت واﻟﺘﻘﺴﻴﻤﺎت، ﺑﻞ ﻳﺤﺘﺎج ملﺨﺘﺼني ﴍﻋﻴني ﰲ اﻟﻘﻀﺎء واﻷﻧﻈﻤﺔ ﻟﺘﻮﱄ ﻫﺬه اﻟﺸﺆون.

إن ﴏف وﻗﺖ اﻟﻄﺎﻟﺐ واملﻌﻠﻢ ﰲ ﺗﻌﻠﻢ ﻫﺬه اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺘﻲ ﻻ ﺟﺪوى ﻣﻦ دراﺳﺘﻬﺎ ﰲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎم ﻳﻌﺪ ﻫﺪرا ﺗﻨﻤﻮﻳﺎ وﺑﴩﻳﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﻋﻠﻮم ﺣﺪﻳﺜﺔ وﻣﻌﺎﴏة وواﻗﻌﻴﺔ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺻريورة اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺮاﻫﻨﺔ وﻣﻊ ﻗﻴﻤﻬﺎ وﻣﻌﻄﻴﺎﺗﻬﺎ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﻟﻬﺪر املﺎدي ﰲ ﻃﺒﺎﻋﺔ اﻟﻜﺘﺐ وﰲ ﻟﺠﺎن اﻟﺘﺄﻟﻴﻒ وﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﻤﺎ.

ﻣﻨﺎﻫﺞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎم ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﱄ ﺗﺤﺘﺎج ﻣﻦ وزارة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻟﻼﻟﺘﻔﺎت ﻟﻬﺎ ﺑﺠﺪﻳﺔ أﻛﺜﺮ، واﻟﺨﺮوج ﺑﻬﺎ ﻣﻦ رﺗﻢ اﻟﺮﺗﺎﺑﺔ واﻟﺘﻜﺮار واﻻﺧﱰاق املﺆدي ﻻﻧﺤﺮاف ﻓﻜﺮي وإﻧﺴﺎﻧﻲ، ﻗﺪ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﲆ ﺷﻜﻞ رﺳﻢ ﻣﺮﻓﻖ أو أﺳﻄﺮ إﻣﻼء أو ﺗﻨﻮﻳﻪ ﺟﺎﻧﺒﻲ أو ﻣﺘﻦ ﻛﺎﻣﻞ. اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎملﻨﺎﻫﺞ وﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ اﺣﺘﻴﺎج اﻟﻮﻃﻦ ﻣﻦ اﻋﺘﺪال ﻓﻜﺮي ووﺳﻄﻴﺔ وﻧﻬﻀﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ واﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺳﻴﻜﻮن ﻛﻔﻴﻼ ﺑﻘﻄﻊ اﻟﻄﺮﻳﻖ أﻣﺎم أي أﻓﺮاد ﻣﻨﺘﺴﺒني ملﻴﺪان اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻣﺎ زال اﻟﺘﻄﺮف واﻟﺘﺸﺪد ﻛﺎﻣﻨني ﰲ دواﺧﻠﻬﻢ، ﻛﻤﺎ أﻧﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮن ذات ﻋﺎﺋﺪ ﻛﺒري ﻋﲆ ﺛﺮوة اﻟﻮﻃﻦ اﻟﺒﴩﻳﺔ واﻟﻔﻜﺮﻳﺔ. اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ املﻔﺘﺎح اﻷول ﻟﻨﻬﻀﺔ اﻷﻣﻢ، وﻣﻨﺎﻫﺠﻪ اﻟﻌﺘﺒﺔ اﻷوﱃ ﻟﻠﺘﻄﻮﻳﺮ واﻟﺘﻐﻴري املﻨﺸﻮد.