اﻟﺼﺤﺔ: ﻧﺴﺒﺔ اﻷﻃﻔﺎل اﻟﻤﺪﺧﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻣﺤﺪودة
ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻟــﺖ وزارة اﻟﺼﺤﺔ ﻟـ»اﻟﻮﻃﻦ« إن ﻧﺴﺒﺔ اﻷﻃﻔﺎل املﺪﺧﻨني ﰲ املﻤﻠﻜﺔ ﻣﺤﺪودة، ﻋﻠــﻖ أﺧﺼﺎﺋــﻲ اﻟﺼﻴﺪﻟﻴﺔ اﻹﻟﻜﻴﻨﻴﻜﻴــﺔ ﻋﻀﻮ املﺠﻠﺲ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﺑﺎﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺴــﻌﻮدﻳﺔ ﻟﻠﺘﺨﺼﺼــﺎت اﻟﺼﺤﻴــﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ ﻓﻘﻴﻪ ﺑﺄن اﻹﻗﺒﺎل ﻋﲆ اﻟﺘﺪﺧني ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻷﻃﻔــﺎل واملﺮاﻫﻘني ﰲ ﺗﺰاﻳﺪ ﺑﺼﻮرة ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ ﺟﺪا، ﻣﺒﻴﻨﺎ أن ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﺗﱰاوح أﻋﻤﺎرﻫﻢ ﺑني 13 و 25 ﻋﺎﻣﺎ، وﻻ ﺗﻮﺟﺪ إﺣﺼﺎﺋﻴــﺔ دﻗﻴﻘــﺔ ﻟﻬﻢ ﻷﻧﻪ ﻳﺪﺧﻨﻮن ﺑﺸــﻜﻞ ﴎي ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ اﻷﻫﻞ وﻻ ﻳﺴــﺘﻄﻴﻌﻮن اﻟﺘﺨﻠــﺺ ﻣﻦ ﻫــﺬه اﻟﻌﺎدة ﺑﺎﻟﺘﻮﺟﻪ إﱃ ﻋﻴﺎدات ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﺪﺧني. وﺑــني أن أﻛﺜﺮﻫﻢ ﻳﻨﺘﻤﻮن إﱃ أﴎ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺟﺪا وﻣﻨﻌﺰﻟﺔ.
وأوﺿــﺢ أن املﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺒﺪأ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻄﻔﻞ ﺑﺎﺳﺘﻜﺸﺎف اﻟﺘﺪﺧني ﺗﻜﻮن ﻣﻦ ﺧﻼل ﺑﻘﺎﻳﺎ اﻟﺴﺠﺎﺋﺮ املﺮﻣﻴﺔ ﰲ اﻟﺸﻮارع وﻧﺤﻮه.
أوﺿﺤﺖ اﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ اﻟﻄﺐ اﻟﻨﻔﴘ وﻋﻼج اﻹدﻣﺎن اﻟﺪﻛﺘﻮرة ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻌﻜﻲ، أن اﻟﺘﺒﻎ أو إدﻣﺎن اﻟﻜﺤﻮل ﻫﻤﺎ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻷول ﻹدﻣﺎن املﺨﺪرات ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﻃﻔــﺎل واملﺮاﻫﻘني. ﺗﻘﻮل ﻛﻌﻜﻲ إن اﻟﺘﺪﺧني ﻳﻌﺪ ﺑﻮاﺑﺔ ﻟﻠﴩوع ﰲ ﺗﺪﺧني ﻣﻮاد أﺧﺮى ﻣﺜﻞ املﺎرﻳﺠﻮاﻧﺎ، )اﻟﺤﺸﻴﺶ( وﻫﻮ ﻣــﻦ أﻧــﻮاع املﺨﺪرات اﻟﺨﻄرية اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻘﻮد ﻷﻧﻮاع أﺧﺮى ﻣــﻦ املﺨﺪرات ﻣﺜــﻞ اﻟﻜﻮﻛﺎﻳني أو اﻟﻬﺮوﻳﻦ. وأﺿﺎﻓﺖ: ﻳﺒﺪأ اﻟﻜﺜري اﻟﺘﺪﺧني ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺒﻜــﺮة ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ وﻫــﺬا ﻣﺎ أﺛﺒﺘﺘــﻪ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﺪراﺳــﺎت، وﻫﺬا ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﺣﺘﻤﺎﻟﻴــﺔ ﺣﺪوث املﺸــﺎﻛﻞ اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟﺨﻄرية، ﻛﻤﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺗﺪﺧني اﻟﺴــﺠﺎﺋﺮ واﺳﺘﻬﻼك اﻟﻜﺤﻮل أﻳﻀــﺎ ﺑﺨﻄﺮ أﻛﱪ ﻣﻦ اﻻﻧﺨﺮاط ﰲ اﻟﺴــﻠﻮﻛﻴﺎت اﻟﺨﻄــﺮة، وﻧﺴــﺒﺔ إدﻣﺎن اﻷﻃﻔﺎل ﻟﻠﻤﺨﺪرات أﺻﺒﺤﺖ ﺗﱰاوح أﻋﻤﺎرﻫﻢ ﻣﻦ 12 ﻋﺎﻣﺎ إﱃ 14 ﻋﺎﻣﺎ. أوﺿﺤــﺖ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞ واﻟﻌﻼﻗﺎت واﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﰲ وزارة اﻟﺼﺤﺔ ﻟـ»اﻟﻮﻃﻦ« أن ﻧﺴــﺒﺔ املﺪﺧﻨني اﻷﻃﻔﺎل ﻣﺤﺪودة، وﻗﺎﻟﺖ إن اﻟﻮزارة ﻋﻤﻠﺖ ﻋﲆ ﻣﴩوع اﻟﺘﻮﺳﻊ ﰲ اﻟﻌﻴﺎدات املﺴﺎﻋﺪة ﻋﲆ اﻹﻗﻼع ﻋﻦ اﻟﺘﺪﺧني ﻟﺘﺼﻞ إﱃ 254 ﻋﻴﺎدة ﺑﻨﻬﺎﻳــﺔ ﻋﺎم 2017 ﰲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻨﺎﻃــﻖ املﻤﻠﻜﺔ، وﺗﻘﺪم ﺟﻤﻴﻊ ﺧﺪﻣﺎﺗﻬﺎ ﻣﺠﺎﻧﺎ ﻟﻠﺠﻨﺴــني، وﻳﻤﻜــﻦ ﺣﺠﺰ املﻮﻋﺪ، واﻟﺘﻮﺟﻪ ﻷﻗﺮب ﻋﻴﺎدة ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻻﺗﺼﺎل ﻋﲆ اﻟﺮﻗﻢ .937
أوﺿﺤــﺖ اﻟﻜﻌﻜــﻲ أن ﻫﻨــﺎك أﺳــﺒﺎﺑﺎ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﺪﻓﻊ اﻷﻃﻔﺎل ﻟﻠﺘﺪﺧني وﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬــﺎ اﻟﺘﻔــﻜﻚ اﻷﴎي، واملﻜﻮث ﻃﻮﻳﻼ ﻣﻊ اﻟﺨﺎدﻣﺎت دون رﻗﻴﺐ، وﺿﻌﻒ اﻟﻮازع اﻟﺪﻳﻨــﻲ، وﺣــﺐ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪ، واﻟﺼﺪاﻗﺔ اﻟﺴــﻴﺌﺔ، واﻟﺴﻔﺮ إﱃ اﻟﺨﺎرج، وﻣﺸﺎﻛﻞ اﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ املﺴﺘﻤﺮة. واﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻟﻠﺸﺒﺎب.
وأﺷــﺎرت إﱃ أن ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺗﻌﺎﻃــﻲ املﺨﺪرات ﺗﺆﺛﺮ ﻋﲆ اﻷﻃﻔﺎل ﺑﺸــﻜﻞ ﻛﺒري ﺟﺪا وﻗﺪ ﺗﺆدي إﱃ اﻟﻮﻓﺎة ﴎﻳﻌﺎ، ﻣﻮﺿﺤﺔ ﺗﺄﺛريﻫﺎ ﻋﲆ ﻧﺴــﺒﺔ اﻟﺬﻛﺎء ﻟﺪﻳﻬﻢ، وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻳﺆدي ذﻟﻚ إﱃ ﻓﻘﺪان اﻟﺬاﻛﺮة ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺪرﻳﺠﻲ، وﺑﻜﺎء ﻣﺴــﺘﻤﺮ، وﻛﺴــﻞ وﺧﻤــﻮل، واﻟﻨﻮم ﻟﺴــﺎﻋﺎت ﻃﻮﻳﻠــﺔ، وﻋﺪم اﻟﱰﻛﻴــﺰ، وﺗﺸــﺘﺖ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻛﺜريا.