اﳌﻨﻘﻮل وﺗﻬﻤﺔ ﻧﺴﺒﻴﺔ اﻟﻌﻘﻞ اﻋﺘﺎدت اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻹﻧﺸﺎﺋﻴﺎت، واﻋﺘﻤﺪت ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ أﻏﻠﺐ ﺑﻨﻴﺘﻬﺎ وأﻧﺴﺎﻗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ، وﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ اﻟﺘﺮاﺗﺒﻴﺔ ﺣﻴﻠﺔ ﻟﺤﺠﺔ إﻗﻨﺎع اﻟﺸﺎرع اﻟﻤﺘﻠﻘﻲ

ﻟﻄﺎملﺎ ﺑﻘﻲ اﻟﻌﻘﻞ ﻣﻬﻤﻼ وﻏري ﻣﻼﺋﻢ ﻟﻠﺪﺧﻮل ﰲ ﻗﻄﻌﻴﺎت اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺒﴩﻳﺔ ﻋﻨﺪ أوﻟﺌﻚ املﻨﺘﻤني إﱃ ﻣﺪرﺳﺔ )ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻨﻘﻞ ﻋﲆ اﻟﻌﻘﻞ(، ﻓﻬﻢ ﻣﻦ أوﺟﺪوا ﺗﻬﻤﺔ ﻧﺴﺒﻴﺔ اﻟﻌﻘﻞ أﻣﺎم اﻟﻨﺼﻮص، ﻋﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﻷﺧرية ﻫﻲ اﻷﻛﺜﺮ ﺿﻌﻔﺎ وﻋﺮﺿﺔ ملﺴﺘﻮﻳﺎت ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪا ﻣﻦ اﻟﺘﺰوﻳﺮ واﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺨﻄﺄ، وﻻ ﺗﺒﺪو ﻧﺴﺒﻴﺔ اﻟﻌﻘﻞ املﺌﻮﻳﺔ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺬﻛﺮ أﻣﺎم ﻛﺎرﺛﺔ وﺳﻄﺤﻴﺔ املﻨﻘﻮﻻت اﻟﻨﺼﻴﺔ ﻋﱪ اﻟﺘﺎرﻳﺦ، اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﱪ املﻨﻄﻖ ﻣﺤﻞ رﻳﺒﺔ، وﻻ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻮى ﻣﺎ ﺗﻴﻘﻦ ﻣﻨﻪ ﺑﻌﺪ اﻹﺧﻀﺎع ﻟﻠﺘﺠﺮﺑﺔ ﻟﺘﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﲆ ﻣﺮﺗﺒﺔ اﻻﺳﺘﺪﻻل.

ﻳﻘﻮل املﻔﻜﺮ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻤﺎرة ﰲ إﺣﺪى ﻣﻘﺎﻻﺗﻪ ﺑﺼﺤﻴﻔﺔ اﻟﴩق اﻷوﺳﻂ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان )ﻧﺴﺒﻴﺔ اﻟﻌﻘﻞ( ﺑﺘﺎرﻳﺦ ،2001 /2 /10 )»اﻟﻌﻘﻞ« ﻣﻠﻜﺔ ﻣﻦ ﻣﻠﻜﺎت اﻹﻧﺴﺎن، ﺗﻤﻴﺰ ﺑﻴﻨﻪ وﺑني اﻟﺤﻴﻮان.. وﻫﻮ ﻣﻦ أﻋﻈﻢ ﻧﻌﻢ اﻟﻠﻪ، ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﱃ، ﻋﲆ اﻹﻧﺴﺎن.. ﻟﻜﻨﻪ ﻋﲆ ﻋﻈﻤﺘﻪ وﴐورﺗﻪ -ﻛﻜﻞ ﻣﻠﻜﺎت اﻹﻧﺴﺎن- »ﻧﺴﺒﻲ« اﻹدراك.. وﻟﺬﻟﻚ، ﻓﺈن اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﲆ اﻟﻌﻘﻞ وﺣﺪه -دون »اﻟﻮﺣﻲ«، اﻟﺬي ﻫﻮ ﻋﻠﻢ اﻟﻠﻪ املﻄﻠﻖ واﻟﻜﲇ واملﺤﻴﻂ- ﻳﻘﻒ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎن ﻋﻨﺪ »اﻟﻨﺴﺒﻲ« و»اﻟﻈﻨﻲ«، اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻫﻤﺎ ﻏﺎﻳﺔ اﻻﺟﺘﻬﺎد اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ، وﻳﺤﺮم اﻹﻧﺴﺎن ﻣﻦ »اﻟﻴﻘني« اﻟﺬي ﺳﺒﻴﻠﻪ »اﻟﻘﻠﺐ« واﻟﻌﻠﻢ اﻹﻟﻬﻲ وﻧﺒﺄ اﻟﺴﻤﺎء اﻟﻌﻈﻴﻢ(.

وﻫﺬا -ﻣﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮي- ﻻ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﻋﲆ اﺳﺘﺪﻻل ﺗﺠﺮﻳﺒﻲ ﻳﻘﺮر ﺗﻔﻮق اﻟﻨﻘﻞ ﻋﲆ اﻟﻌﻘﻞ، اﻟﻐﺮض ﻣﻨﻪ ﺗﺜﺒﻴﺖ ﺿﻌﻒ ﺣﺠﺔ اﻟﻌﻘﻞ، وﻫﻲ اﻟﺼﻴﻐﺔ املﺮﺗﺒﻜﺔ واﻟﻬﺰﻳﻠﺔ ملﺠﺎﻣﻴﻊ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻀﻌﻔﻮن اﻟﻌﻘﻞ أﻣﺎم ﻛﺜري ﻣﻦ املﺮوﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺰﻟﻮﻧﻬﺎ ﻣﻨﺎزل اﻟﻮﺣﻲ واﻻﺗﺼﺎل ﻣﻊ اﻟﺴﻤﺎء، ﻋﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﻟﻮاﻗﻊ ﻳﻘﻮل إن اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻌﻘﻞ ﺗﻔﻮق ﻋﲆ اﻹﻳﻤﺎن ﺑﺎﻟﻨﻘﻞ ﻛﻴﻔﻤﺎ اﺗﻔﻖ، ﻓﻘﺪ أﻧﺠﺰ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﲆ ﺗﻔﻌﻴﻞ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻌﻘﻞ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺰه اﻟﺤﻀﺎرة اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻋﲆ ﻣﺮ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ، وﺧﻼل أﻗﻞ ﻣﻦ 3 ﻗﺮون ﻗﻄﻊ اﻹﻧﺴﺎن ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻄﻌﻪ ﺧﻼل آﻻف اﻟﻘﺮون ﻣﻦ ﺧﻼل اﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ ﻟﻠﻌﻘﻞ ﰲ ﺗﻔﺴري اﻷﺣﺪاث واﻟﻈﻮاﻫﺮ واﻷﺷﻴﺎء، ﻓﺄﻳﻬﻤﺎ إذن أﻛﺜﺮ ﺻﻼﺣﺎ وﺣﺠﺔ وﻣﻨﻄﻘﻴﺔ واﻋﺘﺒﺎرا ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ.. اﻟﻌﻘﻞ أم اﻟﻨﻘﻞ؟

ﻓﺎﻹدراك اﻟﺬي ﻳﺬﻛﺮه ﻋﻤﺎرة ﻋﲆ أﻧﻪ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻮﺣﻲ ﻓﻴﻪ ﻣﻐﺎﻟﻄﺔ ﴏﻳﺤﺔ، ﻓﻠﻮﻻ اﻟﻌﻘﻞ ﻣﺎ اﺳﺘﻄﺎع اﻹﻧﺴﺎن اﻹدراك ﺑﺎﻟﻨﻘﲇ أو املﻮﺣﻰ، وﻻ ﻗﺮر ﻣﺎﻫﻴﺔ اﻷﺷﻴﺎء وﺧﻮاﺻﻬﺎ، ﻓﻬﻞ رأﻳﺘﻢ ﻣﻨﻘﻮﻻ ﻗﺮر ﻣﺎﻫﻴﺔ ﳾء ﻣﺎ ﺑﺬاﺗﻪ دون اﻟﻠﺠﻮء إﱃ اﻟﻌﻘﻞ؟ ﻛﻤﺎ ﻳﺨﺘﻠﻒ اﻟﻨﺎﻗﻠﻮن إﱃ ﺣﺪ اﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﰲ ﺻﻴﻐﺔ املﻨﻘﻮل ﻋﲆ اﻟﺪوام، وﻻ ﻳﺤﺪث اﺗﻔﺎق ﻋﲆ رواﻳﺔ واﺣﺪة ﻟﻔﻈﻴﺎ، ﻓﻜﻞ ﻳﻨﻘﻠﻬﺎ ﻋﲆ ﻗﺪر ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ وﺣﺠﻢ ﻗﺎﻣﻮﺳﻪ اﻟﻠﻐﻮي واملﻌﺮﰲ، وﻫﻨﺎ أﺣﺪ أﻛﱪ وأﺧﻄﺮ ﻣﺂزق اﻟﻨﻘﻞ واملﻨﻘﻮﻻت واﻟﻨﺎﻗﻠني أﻳﻀﺎ.

ﻟﻘﺪ اﻋﺘﺎدت اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻹﻧﺸﺎﺋﻴﺎت، واﻋﺘﻤﺪت ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ أﻏﻠﺐ ﺑﻨﻴﺘﻬﺎ وأﻧﺴﺎﻗﻬﺎ ﰲ اﻟﺘﻔﻜري، وﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ اﻟﱰاﺗﺒﻴﺔ ﺣﻴﻠﺔ ﻟﺤﺠﺔ إﻗﻨﺎع اﻟﺸﺎرع املﺘﻠﻘﻲ ﻋﱪ اﺳﺘﺤﻀﺎر ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻮﺣﻲ اﻟﺮوﺣﻴﺔ واﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ، وإﻟﺒﺎﺳﻬﺎ ﻟﺒﺎس اﻟﻘﻄﻌﻴﺎت دون إﻗﺮاﻧﻬﺎ ﺑﺎﻹﻗﻨﺎع اﻟﻌﻘﲇ، وﻫﻮ أﻣﺮ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ اﻟﱰﻳﺚ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻘﺪم ﻛﻤﻨﻘﻮل، ﻓﺎﻟﻮﺣﻲ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪا ﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﻟﺴﻬﻞ اﺳﺘﺪﻋﺎؤﻫﺎ ﻛﺸﺎﻫﺪ ﻋﲆ ﻣﻨﻘﻮل ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ذﻟﻚ املﻨﻘﻮل ﻣﺘﻮاﺋﻤﺎ ﻣﻊ اﻟﻌﻘﻞ املﺪرك وﺗﺮﻛﻴﺒﺔ اﻟﺤﻴﺎة اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ وﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ.

ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺗﻌﺜﺮ اﻟﻌﻘﻞ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﺴﺒﺐ اﻷﺳﻄﻮرﻳﺔ اﻟﺰاﺋﺪة اﻟﺘﻲ ﺿﻐﻄﺖ ﻋﻠﻴﻪ. ﺛﻢ ﺗﻌﺜﺮ اﻟﻌﻘﻞ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻋﲆ إﺛﺮ ذﻟﻚ اﻟﻀﻐﻂ.

وﺗﻌﺎﻟﻮا ﻧﻘﺪم ﺻﻮرﺗني ﻋﻦ ﻣﺮاﺗﺐ اﻟﻌﻘﻞ ﻋﻨﺪ ﻓﻴﻠﺴﻮﻓني ﻣﻦ ﺛﻘﺎﻓﺘني ﻣﺨﺘﻠﻔﺘني، ﻳﻤﺜﻠﻬﻤﺎ )أرﺳﻄﻮ واﺑﻦ رﺷﺪ(، إذ ﻳﺮى اﻟﻔﻴﻠﺴﻮف اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ أرﺳﻄﻮ )ﺗﺄﺛﺮ ﺑﻪ اﺑﻦ ﺳﻴﻨﺎ، واﻟﻜﻨﺪي، واﻟﻔﺎراﺑﻲ(، ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻌﻘﻞ ﺑﺄﻧﻪ ﺟﻮﻫﺮ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﻨﻔﺴﻪ، وﻋﺪده ﰲ:

- اﻟﻌﻘﻞ اﻟﻬﻴﻮﻻﻧﻲ، أو اﻟﻌﻘﻞ ﺑﺎﻟﻘﻮة، وﻫﻮ اﻻﺳﺘﻌﺪاد املﺤﺾ ﻹدراك املﻌﻘﻮﻻت، وﻫﻮ ﻗﻮة ﻣﺤﻀﺔ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﻷﻓﻌﺎل، وﺳﻤﻲ ﺑﺎﻟﻬﻴﻮﻻﻧﻲ ﻧﺴﺒﺔ إﱃ اﻟﻬﻴﻮﱃ اﻷوﱃ اﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﻮر ﻛﻠﻬﺎ.

اﻟﻌﻨﺎﴏ. اﻟﻌﻘﻞ اﻟﻔﻌﺎل، وﺳﻤﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻜﺜﺮة أﻓﻌﺎﻟﻪ ﰲ ﻋﺎﻟﻢ املﻄﻠﻖ. اﻟﻌﻘﻞ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، أي اﻟﻨﻔﺲ اﻟﻨﺎﻃﻘﺔ. - اﻟﻌﻘﻞ املﺴﺘﻔﺎد واﻟﻌﻘﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮى اﻟﻔﻴﻠﺴﻮف اﻟﻌﺮﺑﻲ أﺑﻮ اﻟﻮﻟﻴﺪ اﺑﻦ رﺷﺪ، أن اﻟﻌﻘﻮل ﺗﻘﻊ ﰲ ﺛﻼﺛﺔ أﻧﻮاع:

- اﻟﻌﻘﻮل اﻟﱪﻫﺎﻧﻴﺔ اﻟﻘﺎدرة ﻋﲆ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ دﻟﻴﻞ ﻳﻘﻴﻨﻲ ﻣﺤﻜﻢ، وﺗﺼﻞ إﱃ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺑﻴﱢﻨﺔ ﴐورﻳﺔ، ورﺑﻂ ﻫﺬه اﻷدﻟﺔ ﻫﻮ اﻟﺬي ﻳﻜﱢﻮن اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ، وﻟﻜﻦ ﻫﺬا ﻻ ﻳﺘﺴﻨﻰ إﻻ ﻟﻘﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮل املﻮﻫﻮﺑﺔ، ﺑﺎﻟﻘﺪر اﻟﺬي ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﻜﺮس ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻬﺎ.

اﻟﺠﺪﻟﻴﺔ. اﻟﻌﻘﻮل املﻨﻄﻘﻴﺔ وﻫﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﱪاﻫني

- اﻟﻌﻘﻮل اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻠﻮﻋﻆ واﻷدﻟﺔ اﻟﺨﻄﺎﺑﻴﺔ، وﻫﺬه ﻏري ﻣﻬﻴﺄة ﻻﺗﺒﺎع اﻻﺳﺘﺪﻻل املﻨﻈﻢ، وﻧﺠﺪﻫﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻨﺎس اﻟﻌﺎدﻳني اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﺠﻴﺒﻮن إﻻ ﻟﻠﺨﻴﺎل واﻟﻌﺎﻃﻔﺔ، و اﻷﻛﺜﺮﻳﺔ ﰲ املﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻹﺳﻼﻣﻴﺔ.

وﰲ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ اﻷﺧري ﻻﺑﻦ رﺷﺪ ﻧﺮى ﺻﻮرة واﺿﺤﺔ املﻌﺎﻟﻢ ﻟﻠﻌﻘﻞ اﻟﻌﺮﺑﻲ واﻹﺳﻼﻣﻲ، وﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﻌﱰف ﺑﺄﻧﻬﺎ أﻛﺜﺮ اﻟﺼﻮر املﺆملﺔ ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ.