ﻣﻠﻴﺎر ﻧﺴﻤﺔ ﻳﻌﻴﺸﻮن ﰲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﴫاﻋﺎت
اﻟﻤﻬﺎﺟﺮون وﺿﺤﺎﻳﺎ اﻹرﻫﺎب اﻓﺘﻘﺎد اﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ
اﻟﺮﻳﺎض: ﺧﺎﻟﺪ اﻟﺼﺎﻟﺢ
أﻛــﺪ املﺪﻳــﺮ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ملﻨﻈﻤــﺔ »ﻣــريﳼ ﻛﻮرﺑــﺲ« ﺳــﺎﻳﻤﻮن أوﻛﻮﻧﻴــﻞ، أن 1.5 ﻣﻠﻴــﺎر ﺷــﺨﺺ ﰲ اﻟﻌﺎﻟــﻢ ﻳﻌﻴﺸــﻮن ﰲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﴏاﻋﺎت ﺗﻜﻠﻒ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎملﻲ 150 ﻣﻠﻴــﺎر رﻳﺎل ﺳــﻨﻮﻳﺎ، ﻣﻔﻴﺪا أن املﻨﻈﻤﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﰲ 41 دوﻟﺔ ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺴــﻮدان واﻟﺼﻮﻣﺎل وأﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن وﺳــﻮرﻳﺔ وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ أﺣﻮاﻻً ﻣﻀﻄﺮﺑﺔ. أوﺿﺢ رﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺪﻓﺎع ﰲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻴﻮخ اﻹﻳﻄﺎﱄ ﻧﻴﻜــﻮﻻ ﻻﺗﻮري، أن »أﻛﱪ ﻣﺸــﻜﻠﺔ إﻧﺴــﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ ﻛﺜري ﻣﻦ اﻟﺪول ﻫﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ املﻬﺎﺟﺮﻳﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺰﺣــﻮن ﻣﻦ دول ﻛﺜرية ﰲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﴫاﻋــﺎت وﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﴩق اﻷوﺳــﻂ«، داﻋﻴــﺎ إﱃ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺨﺘﻠﻒ أﺷﻜﺎل اﻟﺪﻋﻢ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻟﻬﺆﻻء املﻬﺎﺟﺮﻳﻦ. وﻗــﺎل املﺪﻳــﺮ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟﱪﻧﺎﻣــﺞ اﻟﻄﻮارئ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﰲ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎملﻴﺔ ﺑﻴﱰ ﺳﻼﻣﺔ، إن »ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤــﺔ اﻟﻌﺎملﻴﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﰲ 50 ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻻت اﻟﻄﻮارئ ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ«. وﺗﻄﺮق إﱃ اﻷوﺿﺎع اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﰲ اﻟﻌﺮاق، وﻗﺎل إن »ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ ﰲ اﻟﻌﺮاق ﻋﺎﻧﻮا ﻋﺎم 2017 ﻣﻦ ﻣﻤﺎرﺳــﺎت ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ، وﻫﻮ ﻋﺪد ﻟﻢ ﻳﻠﺤﻆ ﻣﻨﺬ اﻟﺤــﺮب اﻟﻌﺎملﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ«، ﻻﻓﺘــﺎ إﱃ أن املﻨﻈﻤﺔ ﻋﺎﻟﺠــﺖ 20 أﻟﻒ ﻣﺪﻧﻲ ﻋﺮاﻗﻲ، وأﺳــﻬﻤﺖ ﺑﺎﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ أرواح أﻟﻔﻲ ﺷﺨﺺ ﻫﻨﺎك. ﻗﺎل أوﻛﻮﻧﻴﻞ ـ ﺧﻼل ﺟﻠﺴــﺔ ﻋﻦ اﻻﺑﺘﻜﺎر وإﻋﺎدة اﻟﺘﺸــﻜﻴﻞ ﰲ اﻟﻘﻄﺎع اﻹﻧﺴــﺎﻧﻲ ﰲ ﺧﺘﺎم ﻣﻨﺘﺪى اﻟﺮﻳﺎض اﻟﺪوﱄ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ـ إن »املﻨﻈﻤﺎت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻏري اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻓﺘﻘــﺎد اﻟﺜﻘﺔ ﺗﺠﺎﻫﻬﺎ، إﻻ أن أﺳــﺘﺎذ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎملﻴﺔ واﻟﺸﺆون اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﰲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺎﻧﺸﺴــﱰ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﻮﻛﻴﺶ ﻛﺎﺑﻴﻼ ﻳﺮى ذﻛﺮ رﺋﻴﺲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﰲ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﱪوﻓﻴﺴﻮر ﻛﻲ ﻟــﻮ، أن »اﻟﻬﻴﺌﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﰲ 28 دوﻟﺔ ﺣــﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻴﻤــﻦ وﺟﻨﻮب اﻟﺴــﻮدان واﻟﻌــﺮاق«، ﻣﺸــريا إﱃ ﻗﻠﺔ املــﻮارد املﺎﻟﻴــﺔ وﺻﻌﻮﺑﺔ اﻟﻮﺻﻮل ﻟﻠﻤﺴــﺘﻬﺪﻓني ﰲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻷزﻣﺎت، ﻣﺸﺪدا ﻋﲆ أﻫﻤﻴــﺔ اﻟﻘﻴــﺎدة اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﰲ ﻣﺠﺎل اﻟﻌﻤﻞ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ. أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎك أي ﺷــﻜﻮك ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﰲ اﻟﺴــﺎﺑﻖ، ﻏري أن اﻷﻣﻮر ﺗﻐريت ﺣﺎﻟﻴﺎ، ﰲ إﺷﺎرة إﱃ ﻣﺎ أﺛﺎرﺗﻪ اﻟﻔﻀﺎﺋﺢ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺖ ﻋﺎﻣﻠني ﰲ ﻣﻨﻈﻤﺔ »أوﻛﺴﻔﺎم« ﰲ ﻫﺎﻳﻴﺘﻲ، ﻣﻦ ﻗﻠﻖ ﻟﺪى ﺑﻌﺾ املﻨﻈﻤﺎت اﻷﺧﺮى ﻣﻦ وﻗﻮع ﺗﺸــﻮش ﻟﺪى اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم ﺣﻮل اﻟﻌﻤﻞ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﺑﺮﻣﺘﻪ«. اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﰲ اﻟﻌﻤﻞ اﻹﻧﺴــﺎﻧﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻣﺠﺪﻳﺔ، ﻓﺎملﺴﺎﻋﺪات ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻌﻨﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻐﺬاء ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ أﺿﻴﻔﺖ إﻟﻴﻬﺎ ﻣﺴــﺎﻋﺪات اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﻧﻔﺴــﻴﺔ«، ﻣﺸريا ﺑني اﻷﻣني اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ اﻟﻨﺮوﻳﺠﻲ ﻟﻼﺟﺌني ﻳﺎن إﻳﻐﻼﻧﺪ، أن »رواد اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺨريي ﰲ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻟﺬﻳﻦ ﺧﺼﺼﻮا ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻋﻤﻞ اﻟﺨري ﻋﺎدة ﻣــﺎ ﻳﻜﻮن دﻋﻤﻬﻢ ﻣﻮﺟﻪ ﺑﺸــﻜﻞ ﻓﺮدي ﻷﺷــﺨﺎص ﻣﺤﺪدﻳﻦ وﻟﺤﺎﻻت إﻧﺴــﺎﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ، وﻫــﺬا اﻟﺪﻋﻢ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻤــﺎ ﺗﻘﻮم ﺑﻪ املﺆﺳﺴــﺎت واملﻨﻈﻤــﺎت اﻟﺨريﻳﺔ واﻹﻏﺎﺛﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺸﻤﻞ دﻋﻤﻬﺎ اﻵﻻف«. وﻟﻔﺖ إﻳﻐﻼﻧــﺪ إﱃ أن »ﺣﺼﺎر ﻗﻮات إﱃ أن اﻟﺘﺤﺪﻳــﺎت ﺑﻮﺟﻪ اﻟﻌﻤﻞ اﻹﻧﺴــﺎﻧﻲ ﰲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻨﺰاﻋﺎت أﺻﺒﺤﺖ أﻛﺜﺮ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺑﺴــﺒﺐ اﻷوﺿﺎع اﻷﻣﻨﻴــﺔ ﰲ ﻛﺜري ﻣﻦ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ. اﻟﻨﻈﺎم وداﻋﺶ واﻟﺒﺎﺳــﻴﺞ املﺪﻋﻮم ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴــﻮري ﻟﻠﻤﺪاﺧﻞ واملﺨﺎرج وﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣــﻦ املﻨﺎﻃﻖ ﰲ اﻟﺤﺪود اﻟﺴــﻮرﻳﺔ ﻗﺒﻞ ﻧﺼﻒ ﺳﻨﺔ ﻛﺎن أﻣــﺮا ﻣﺤﺒﻄﺎ وﻣﺮﻫﻘــﺎ ﺟﺪاً ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎت اﻹﻏﺎﺛﻴــﺔ، وﻟﻜﻦ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﺑﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻫﺬا اﻟﺘﺤﺪي، ﺣﻴﺚ ﺗﻤﻜﻨﺎ ﻣﻦ إﺳﻘﺎط املﺴﺎﻋﺪات اﻹﻏﺎﺛﻴﺔ ﻟﻸﻫﺎﱄ ﰲ ﺑﻌﺾ املﻨﺎﻃﻖ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻄﺎﺋﺮات ﻣﻦ ارﺗﻔﺎع ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ 6 آﻻف ﻛﻴﻠﻮ ﻣﱰ«.