3 اﺣﺘﻤﺎﻻت وراء اﺧﺘﻔﺎء واﻟﺪ اﻟﻄﻔﻠﺔ ﻫﻴﻔﺎء

أوﺿﺢ اﻟﺴﻔري اﻟﺴﻌﻮدي ﻟﺪى إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ أﺳﺎﻣﺔ اﻟﺸﻌﻴﺒﻲ ﻟـ»اﻟﻮﻃﻦ«، أن اﻟﺴﻔﺎرة راﺟﻌﺖ أرﺷﻴﻒ ﺳﺠﻼت اﻟﻮﻓﻴﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻌﻮدﻳني اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪﻣﻮا إﱃ اﻷراﴈ اﻹﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺔ ﻣﻨﺬ 10 أﻋﻮام وﺗﻢ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺟﺜﺎﻣﻴﻨﻬﻢ ﻷﴎﻫﻢ ﺑﻌﺪ إﻧﻬﺎء إﺟﺮاءاﺗﻬﻢ، وﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﲆ ﻣﻮاﻃﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﻧﻔﺲ املﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ أم اﻟﻄﻔﻠﺔ »ﻫﻴﻔﺎء«، ﻣﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ أن املﺪﻋﻮ »ﺳﻠﻄﺎن اﻟﺤﺮﺑﻲ« ﻟﻢ ﻳﺨﺮج ﺟﺜﻤﺎﻧﻪ ﻣﻦ اﻷراﴈ اﻹﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺔ. وأوﺿﺢ اﻟﺴﻔري أﻧﻬﻢ ﺣﺮﻳﺼﻮن ﻋﲆ إﻇﻬﺎر اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ واﻟﻮﺻﻮل ﻟﻮاﻟﺪ اﻟﻄﻔﻠﺔ، ﻣﺒﻴﻨﺎ أن ﺟﻤﻴﻊ املﺘﻮﻓني ﰲ إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﻌﻮدﻳني ﻳﺘﻢ إﻧﻬﺎء إﺟﺮاءاﺗﻬﻢ ﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺟﺜﺎﻣﻴﻨﻬﻢ ﻟﺬوﻳﻬﻢ وﺗﺴﺠﻞ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻬﻢ ﻟﺪى أرﺷﻴﻒ اﻟﺴﻔﺎرة. ووﺿﻊ اﻟﺸﻌﻴﺒﻲ 3 اﺣﺘﻤﺎﻻت ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ املﻌﻠﻮﻣﺎت ﰲ ﻗﻀﻴﺔ اﻟﻄﻔﻠﺔ ﻫﻴﻔﺎء، وﻫﻲ: إﻣﺎ أن واﻟﺪ اﻟﻄﻔﻠﺔ املﺤﺘﻤﻞ اﻟﺬي ﻳﺤﻤﻞ اﺳﻢ ﺳﻠﻄﺎن اﻟﺤﺮﺑﻲ ﻗﺪ ﺗﻮﰲ ﰲ إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ ودﻓﻦ ﻓﻴﻬﺎ وﻟﻢ ﻳﺮﺣﻞ ﺟﺜﻤﺎﻧﻪ إﱃ املﻤﻠﻜﺔ. أن ﺗﻜﻮن أم اﻟﻄﻔﻠﺔ املﺪﻋﻴﺔ »ﻣﻨﻰ« ﻗﺪ أﻧﺠﺒﺖ اﻟﻄﻔﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﻞ ﺑﺪون أن ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك زواج ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏري ﴍﻋﻴﺔ، وﺣﻤﻠﺖ ﻣﻨﻪ وأﺧﻔﺖ اﻷﻣﺮ ﻋﻨﻪ. اﻟﻘﺼﺔ اﻟﺘﻲ ذﻛﺮﺗﻬﺎ اﻷم ﻣﻦ ﻧﺴﺞ اﻟﺨﻴﺎل وأن واﻟﺪ اﻟﻄﻔﻠﺔ رﺟﻞ آﺧﺮ، وﺗﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﺔ اﻟﺘﻲ اﺑﺘﻜﺮﺗﻬﺎ ﺟﻨﻲ املﺎل. وﻛﺸﻒ أن اﻟﺴﻔﺎرة ﺳﺘﻮاﺻﻞ دورﻫﺎ ﰲ ﻛﺸﻒ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت اﻷب وذﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻟﺠﻬﺎت املﺨﺘﺼﺔ ﰲ إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ، وﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﺷﺨﺺ ﺑﻬﺬه املﻮاﺻﻔﺎت ﻗﺪ دﺧﻞ إﱃ اﻷراﴈ اﻹﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺔ أم ﻻ. وأﺷﺎر إﱃ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻟﻜﻮن املﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ »ﻣﻨﻰ« اﻹﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺔ ﻣﺘﻀﺎرﺑﺔ، وﻣﻨﻬﺎ أﻧﻬﺎ اﺗﺼﻠﺖ ﺑﻌﺎﺋﻠﺔ »ﺳﻠﻄﺎن« ﰲ املﺪﻳﻨﺔ املﻨﻮرة وأﺑﻠﻐﺘﻬﻢ ﺑﺨﱪ وﻓﺎﺗﻪ، رﻏﻢ أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﺮف أرﻗﺎم اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺑﻬﻢ، ﻛﻤﺎ ذﻛﺮت أﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺨﱪﻫﻢ ﺑﺄﻧﻬﺎ زوﺟﺘﻪ. وذﻛﺮت أﻳﻀﺎ أن اﻟﺰوج ﺗﻮﰲ ﰲ املﺴﺘﺸﻔﻰ وﺑﻠﻐﺖ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺠﻬﺎت املﺨﺘﺼﺔ، وﺗﻌﺪدت رواﻳﺎﺗﻬﺎ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺜري اﻟﺸﻜﻮك ﺣﻮل ﻣﺼﺪاﻗﻴﺘﻬﺎ. ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ذﻛﺮ اﻟﺴﻔري اﻟﺸﻌﻴﺒﻲ أﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ إﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻣﺤﺪدة ﺑﻌﺪد اﻟﺰﻳﺠﺎت اﻟﺘﻲ أﻗﺪم ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻌﻮدﻳﻮن ﻣﻦ إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎت، ﻣﺒﻴﻨﺎ أن ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻳﺤﺘﺎج إﱃ ﻓﺮﻳﻖ ﺑﺤﺚ وﺗﻘﺺ ملﻌﺮﻓﺔ اﻷﻋﺪاد اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﺰﻳﺠﺎت.

ﺟﺪة، اﻟﺮﻳﺎض: ﻧﺠﻼء اﻟﺤﺮﺑﻲ، ﻣﻌﻴﺾ اﻟﺮﻓﺪي

)اﻟﻮﻃﻦ( ﻣﻦ ﻟﻘﺎء اﻟﺴﻔﻴﺮ ﺑﻤﻨﻰ واﺑﻨﺘﻬﺎ ﻫﻴﻔﺎء