التكتل السني مع المالكي يتجه لسليماني بحثا عن مكاسب انتخابية
ملف سقوط الموصل
اتجهــت بوصلة شــخصيات وقوى سياســية تدعي تمثيل المكون السني في العراق إلى قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني لكسب دعم طهران في الحصول على مواقع أو مناصب في الحكومة المقبلة. وشعر ما كانوا يعرفون بـ»سنة المالكي« من شــخصيات دينية وعشائرية، فضلا عن أعضاء في البرلمان الحالي مؤخرا بأنهم لم يحققوا نتائــج في الانتخابات المقبلة بانضمامهم إلى ائتــلاف دولة القانون بزعامــة المالكي، فدخلوا بشــكل أفراد وكيانــات في قوائم أخــرى مدعومة من إيران تحقق لهم مكاســبهم في المرحلة المقبلة. وقبل إعلان مفوضية الانتخابات التحالفات المشــاركة في التنافس، زارت إيران شــخصيات عراقية سنية بصحبة زعماء قوى سياســية شــيعية لتشكيل قوائم انتخابية قادرة على كسب الأصوات في المحافظات ذات الأغلبية السنية، وإثر ذلك أعلن ســليماني في تصريح صحفي دعم طهران لمرشــحين يمثلون المكون السني، دعموا الحشد الشعبي وشاركوا في عمليات تحرير مدنهم من ســيطرة تنظيم داعش، على حد وصفه. اتهم عضو مجلس باسم العشائر العربية في محافظة نينوى حــازم الحديدي زعيم ائتلاف دولة القانــون بضم المطلوبين إلى قائمته.وقــال الحديــدي لـ»الوطن« إن »المتورطين بملف سقوط الموصل انضموا إلى ائتلاف دولة القانون بصفة مرشــحين عن محافظة نينوى، وليس من المســتبعد أن يشــغلوا مقاعــد في مجلــس النواب المقبل«. وأوضح أن »أهالي نينوى يرفضون التصويت لصالح سنة المالكي أو من تنكر لهم، وانضــم إلى قوائم أخرى مدعومة من إيران وميليشــياتها المتورطة في اختطاف نازحين، ومنع آخرين من العودة إلى مناطق سكنهم«، مشددا في الوقت نفسه على أهمية إعادة فتح ملف ســقوط الموصل، وإحالة المدانين إلى القضاء. ولفت الحديدي إلى أن اللجنة المكلفة مــن البرلمان العراقي أدانت المالكي وفريقه العسكري بسقوط الموصل، وأحيل الملف إلى الادعــاء العام، ولم يفعل منذ سنوات لأسباب تتعلق بضغوط إيرانية وصفقات سياسية.