اختيار موفق

امتدادا لرؤية الوطن الراشدة تم تعيين الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز نائبا لأمير منطقة عسير بعد استشهاد الأمير منصور بن مقرن، رحمه الله. جاء هذا الاختيار الموفق جدا وفقا لما تحتاجه المرحلة من إقبال على متغيرات عصرية تقتضي الحنكة المعرفية فكرا وعملا. هذا الأمير الشاب الذي فاقت سيرته عمره بسنين، صاحب إنجازات ومبادرات وحملات شبابية تطوعية متميزة كانت بمثابة أنجم لامعة في سماء الإنجازات العربية والعالمية. لم يقتصر سموه على هذا، بل ذهب بنفسه وميدانيا مجسدا حملته »نلبي النداء« الإنسانية لدعم قضية سورية وقبلها فلسطين. وفي المجال المعرفي فقد رعى سموه مؤتمرات علمية مثل »مؤتمر الطاقة المائية والبيئة« عام 2002، وغيرها من الندوات العلمية الرمضانية التي ضمت أكابر العلماء في مختلف التخصصات، وكان يدهش ضيوفه العلماء بمقارعته الأدب والتاريخ وغيره، وله أوراق عمل مثل »مد الجسور بين الشرق والغرب« كانت من أجمل ما تم تقديمه، كما كتب العديد من المقالات المتنوعة المناحي في الوطن والدين والإدارة وعلم الآثار وغيرها، كما أن له جهودا ومبادرات وطنية بشكل عام كترميم قصر العناقر، وتجسيد ملحمة الرياض ونحو ذلك. من كل ما سبق ترتسم لنا صورة واضحة عن شخصية مثقفة منجزة معطاءة لا تقتصر على العمل المكتبي والتنظير، بل تجوب الميادين وتفعل. من مقولات هذا الأمير : • التراخي في أداء الواجب مع القدرة عليه فيه إثم كبير. • إذا عززتم القدوات ستغير القناعات، وبالتالي تتطور المهارات. • كل تحدٍّ تقابله فرص. • الخير موجود في البصمة DNA الجينية للأمة. • المملكة أسست وأعلنت ولم يكن هناك بترول، فإقران المملكة بالبترول هذه المادة الناضبة ظلم! • ما يحصل في المملكة هو ورشة عمل كبيرة من شمالها لجنوبها في كل الاتجاهات كإعادة هيكلة. • أصبحنا نباهي بأطبائنا العالم نتيجة النهضة التعليمية. • قدوتي في حياتي الرسول، صلى الله عليه وسلم، وصحابته، لأنهم عملوا نقلة كبيرة للفكر العربي. • بلادنا أصبحت مقراً بعد أن كانت ممرا بل ومستهدفة. أمير شاب رجل مهمات مزج بين البعد العسكري والسياسي والقيادي والتطوعي والديني والفلسفي والرؤية الاستشرافية، راسما لوطنه شخصية مثالية تحقق أهداف رؤية راشدة وتنجز متطلبات مرحلية، وتقدم تغيرات إيجابية كفيلة بخلق مكان باسق لنا بين أمم الأرض.. فهنيئا للوطن وهنيئا لعسير.