Al-Watan (Saudi)

نقل فصائل المعارضة لإدلب ينذر بعودة داعش

- أبها: الوطن

حــذر مراقبون من خطــوة النظام الســوري بنقل فصائل المعارضة من الغوطــة الشرقية إلى إدلــب في إطار العمليات التي شنتها قوات النظام ضد هــذه الفصائل خلال الفــترة الماضية، مشيرين إلى أنه مع وصول

مقاتلي الفصائل إلى إدلب ســيصبح التجمع العسكري للفصائل كبيراً جداً، وسيكون المشهد أكثر تشعباً.

وأوضح المراقبون أنه في ظل الأوضاع الجديــدة التي فرضهــا النظام، فإن المتوقع أن تنخــرط الفصائل القادمة من الغوطة مع الجيش الحر المشارك في العملية العسكرية التركية في عفرين، أو أن تلتحم مع هيئة تحرير الشام »النصرة ســابقاً،« لافتين أنه في كلتا الحالتين لا يُســتبعد أي اصطدام عسكري بين تلك الفصائل خصوصاً بعد العودة المفاجئة لتنظيم داعش الــذي ظهر منذ أيام في مواجهات مع قوات سورية الديمقراطي­ة »قسد« من جهة ومع النظام السوري من جهة أخرى، مما ينذر بتجدد المواجهات وخلط جديد لــلأوراق والاصطفافا­ت، وربما ينــذر بتغيير ملحــوظ لمناطق النفوذ.

اتفاق مبدئي

كان النظام الســوري قد توصل إلى اتفــاق مبدئي في القطاع الأوســط من الغوطة الشرقيــة »عربين - عين ترما - زملــكا - حزة«، بالإضافة إلى حي جوبر شرق دمشــق ينص على خروج فصائل مــن المعارضة أمس باتجــاه محافظة إدلب، فيما يرغب حوالي 7000 شخص بينهم مســلحون بالخــروج إلى مدينة إدلب ممن يرفضون عملية المصالحة مع النظام من بينهم تنظيما النصرة وفيلق الرحمن.

حصار مشدد

حســب المراقبين فإن ما تشــكله الغوطة الشرقية من سياج أمني طبيعي جعلها مطلباً لقوات النظام وحلفائها، إذ إن الغوطة تقبع تحت حصار مشدد منذ ما يقرب من خمسة أعوام وانشغال قوات على الجبهات المتناثرة على امتداد الرقعة السورية جعل من الغوطة ورقة مؤجلّة، لكنه بلا أدنى شــك عمل على قطع جميع شرايين التواصل أو الدعم بكافة أشكاله ومنع وصوله إلى الغوطة، مما جعل منها لقمة مستقبلية سائغة.

ولفــت المراقبون إلى بُعــد الغوطة الشرقية عن الشريان النفطي أو الغازي أو حتى الحــدودي جعل منها منطقة خارجة عــن مصالح النفــوذ الدولي، على عكس الشــمال الشرقي السوري الغني بالنفــط والغاز والماء والكهرباء والزراعة.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia