استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين على حدود غزة في يوم الأرض
قالــت وزارة الصحــة الفلســطينية إن 5 فلســطينيين استشــهدوا، وإن أكثر من 370 أصيبوا في قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لآلاف الفلسطينيين الذين شــاركوا في مسيرة العودة الكــبرى إلى حدود قطاع غزة أمس بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ 42 ليوم الأرض.
وأضافت أن الشــهداء هم محمــد النجار، محمود أبومعمر، محمد أبوعمر، وحيد أبوسمور وأحمد عودة، 16 عاما.
استخدام القناصة
ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن الإصابات وقعت في غــزة، جبالبــا، دير البلــح، رفح، خانيونس.
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن ما يقارب 17 ألف فلسطيني يتواجدون في خمسة مراكز على طــول الجدار، حيث يضرمــون النيران في الإطارات، ويلقون الزجاجات الحارقة والحجارة باتجاه الجدار وقوات الجيش.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استخدم القناصة والكلاب والرصاص الحي لتهديد الفلسطينيين بعدم اجتياز الســياج الفاصل المحيط بقطاع غزة، كمــا لجأت إسرائيل إلى غــير المألوف في علاقاتها مــع الفلســطينيين بمخاطبتهم عبر وســائل التواصل الاجتماعي والصحف باللغة العربية لتحذيرهم تارة من المشاركة في المسيرة ومد يد السلام تارة أخرى.
ولكن الرســالة الأكثر دموية بــدأت بقتل مزارع فلســطيني وإصابة آخر في الســاعات الأولى من صباح أمس عــلى مقربة من الحدود بزعم محاولتهما زرع عبوة ناســفة في المنطقة الحدودية، لتوالي بعد ذلك عمليات اســتهداف الفلسطينيين مما أســفر عن سقوط المئات بين قتلى وجرحى.
مسيرات واعتصامات
وشــهدت الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة والداخل الفلسطيني أمس مســيرات واعتصامات وفعاليات بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني.
ويحيي الفلسطينيون في هذا اليوم ذكرى 6 شهداء فلســطينيين سقطوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الجليل في الثلاثين من مارس 1976 خلال احتجاجات على قرار السلطات الإسرائيلية مصادرة 21 دونما من أراضي المواطنين العرب.
وقال مركز الإحصاء الفلسطيني في معطيات بمناســبة يوم الأرض إن الاحتــلال الإسرائيلي يســيطر على أكثر من 90% من مساحة غور الأردن، والذي يشكل ما نسبته 29% من إجمالي مساحة الضفة الغربية.
وكانــت الفصائــل الفلســطينية دعت إلى المشاركة الواسعة في مسيرة العودة الكبرى التي بدأت أمس، وتستمر فعالياتها حتى مايو المقبل الذي يصادف الذكرى السنوية الـ 70 للنكبة.