Al-Watan (Saudi)

ولي العهد يطلق أكبر مشروع للطاقة في العالم

- سليمان العيدي

تتوالى منجزات الرّحلة الملكية للولايات المتحدة الأميركية، إذ تدخل أسبوعها الثاني عبر مجموعة من زيارات المدن ومناقشة أكبر المشاريع واللقاءات الجانبية والمباشرة مع عمالقة السياسيين والصناعيين والتجاريين وصناع القرار، وامتزاج الرسمية بالزيارات غير الرسمية، حيث يتَنقل سموه كعادته بالعفوية والتقاط الصور التذكارية، لكن أكبر مشروع تابعه العالم خلال هذه الزيارة تلك النقلة التي رصدها الإعلام وهي مذكرة التفاهم لإطلاق أكبر مشروع طاقة شمسية في العالم وَعَدَ بها سمو الأمير محمد بن سلمان عند حديثه عن نيوم، وأنه ستكون هنُا في نيوم أكبر سور للطاقة الشمسية في العالم للاستغناء عن النفط والغاز ومخرجات الطاقة الأخرى، حيث تمتاز صحراؤنا بنقاء حرارة الشمس على مساحة نيوم التي تمتد 500 كيلومتر على ساحل البحر الأحمر، إذْ يُقّدر إنتاجها مع نهاية 2030 بـ200 جيجاوات، وهو عام الرؤية واكتمالها، وهو الذي جعل ولي العهد يُصّر على إضافة هذا المشروع ويراهن عليه مع شركة سوفت بنك العملاقة.

وكما أشرت لتدخل المملكة مرحلة الاستغناء عن النفط والذي كان يذهب نصف إنتاجه للقطاعات غير السكنية، وقد حُقَّ للمستشار بالديوان الملكي أن يصف المشروع عبر تغريدة له بأنه لا تستطيع دولة في العالم أن تنفذ مثل هذا المشروع، والمتتّبع لمثل هذه الإنجازات يراجع مع المختصين والاقتصادي­ين ما الذي يحَملْه ولي العهد السعودي لجيل المستقبل عندما يحمل مثل هذه الملفات ويطلق أمثال هذا المشروع، إلا أن رؤيته ليس لها حدود كما وصفها سموه ذات يوم، بقوله الذي لا يحلم لا مكان له عندنا ولا يتعامل معنا، وهو هنا يؤكد الإصرار والعزيمة على نقل السعودية إلى عالم حالم تتجسد فيه رؤية جادة يَعِد بها سموه جيل اليوم الذي قال المختصون إن مثل مشروع الطاقة الشمسية سيوفر 100 ألف وظيفة وفرصة عمل ينتظرها شباب الوطن وفتياته، إذا نحن أمام مؤسسة متنقّلة تحمل بشائر الخير لجيل يتطلع إلى المشاركة في التنمية عبر قنواتها المتعددة، وبالتأكيد تمضي الزيارة الملكية بتقديم رؤى وتحقيق أحلام عبر مشاريع متنوعة مع كبرى الشركات العالمية التي ستنفذ المشاريع المستقبلية في السعودية مثل نيوم والقدية والبحر الأحمر وجزره ومناطقه السياحية.

فقد التقى سموه مع الرؤساء التنفيذيين ليُعطي دلالة على ربط هذه المشاريع بمثل هذا المشروع العملاق للطاقة الذي سيوفر ماكنة التنمية عندما تبدأ حركة المشاريع الثلاثة وغيرها في قادم الأيام، هذا يعني أن سمو ولي العهد تصافح يده رجالات الاقتصاد وكبريات الشركات العالمية، ليأخذ بزمام انطلاق المشاريع التي يحمل فكرها وتنفيذها سموه -وفقه اللهبتوجها­ت الملك سلمان، أعانه الله ووفقه.

وما زال في حقيبة الزيارة الملكية مَزيد عطاء من سمو ولي العهد في بقية أيام الزيارة التي يتنقّل خلالها في عدد من المدن والولايات الأميركية للبحث عن الشركات الاقتصادية في مختلف مجالاتها الثقافية والعلمية والصناعية والترفيهية، بما يعكس حرص سموه على الرفع

نحن أمام مؤسسة متنƩقلة تحمل بشائر الخير لجيل يتطلع إلى المشاركة في التنمية عبر قنواتها المتعددة، وبالتأكيد تمضي الزيارة الملكية بتقديم رؤى وتحقيق أحلام عبر مشاريع متنوعة مع كبرى الشركات العالمية

من مستوى مخرجات هذه الزيارة الاستثنائي­ة التاريخية غير المُعتادة، والتي يصنع بها سمو ولي العهد الطريق الجديد لسياسة المصالح المتبادلة بين البلدين الصديقين المملكة وأميركا، أبارك لوطني هذا المشروع الكبير ولجيل الرؤية مزيدا من الفرح والاستبشار برجل الرؤية وقائد الشباب ولي العهد وفقه الله وأنجح مساعيه، وحفظ الله سموه في رحلته المباركة وأعاده إلينا بخير.

 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia