تفكيك المسرح ينهي المدينة عاصمة السياحة الإسلامية دون ختام
أظهر تفكيك المسرح الرئيس لمناسبة المدينة المنورة عاصمة الســياحة الإسلامية 2017، إعلانا غير رسمي بانتهاء المناسبة والاكتفاء بما نظم من فعاليات ســابقة، وانسحاب الشركة المنظمة دون الإفصــاح أو تنفيذ ما تبقى من فعاليات وتنظيم حفل ختامي للمناســبة، في حين أوضحت الســياحة أن اللجنة التنفيذية اكتفت ببعض الفعاليات وألغت الأخرى. أكد لـ »الوطن« أمين عام هيئة الســياحة بالمدينة المنورة المهندس فيصل المدني، أن إلغاء بعض الفعاليات جاء بناء على ما رأته اللجنة التنفيذية للمناسبة، وأضاف نود التنويه إلى أن اللجان المعنية بالمناسبة قد درست كافة التفاصيل الخاصة بالفعاليات، أمــا فيما يتعلق بالمنظم فقد انتهت ارتباطاته بالفعاليات مع آخر فعاليات شــملتها مناسبة تتويج المدينة المنورة بلقب عاصمة الســياحة الإسلامية 2017، والتي كان آخرها (فعاليات أضواء المدينة). بينما أوضح المديــر التنفيذي للجهة المنظمة لمناســبة المدينة المنورة عاصمة الســياحة الإسلامية 2017 المهندس وافي القحطاني، أن المناســبة انتهــت في 2017، وعن الحفل الختامي، قال: يوجد تواصل دائم مع اللجنة الفنية، ولكن حتى الآن لم تحسم الأمور. انتقد عدد من المهتمين بالســياحة والثقافة ما آلت إليه الفعاليات بعد أن ســجلوا تخوفهم في حفل الافتتاح من أن تكون مجرد حبر على ورق أو مناســبة لا ترتقي إلى الطموح. قالت المرشدة الســياحية للمعالم النبوية عبير النجار، اختيار المدينة عاصمة السياحة الإسلامية بسبب تمتعها بالكثير من المعالم الإســلامية ولكــن ضعف التخطيط وعدم الالتــزام بالوقت المحدد من بدايــة عام 2017 والدور الضعيــف للإعلام للتعريــف بالفعاليات على مستوى الوطن العربي، أدى إلى ضعف المهرجان وعدم وجود خدمات ســياحية وتنظيم جيد، وكان الجميل في المناسبة وجود الباص المكشوف الذي يتجول في شوارع المدينة، وأتمنى أن يســتمر. فيما قال الباحث في الشأن السياحي علي يوسف، كانت الفعاليات جميلة والنشاط ملحوظ، وكان يفترض تنظيم حفل ختامي يكرم فيه من أسهم في الإنجازات. وقالت المرشدة الســياحية عائشة خوجة، حضرنا حفل الافتتاح وتأملنا خيرا، لكن الواقع لم يرتق إلي ما أملناه، ويبقي الســؤال لماذا؟ هل هو ضعــف في التمويل، أم التخطيط، أم الاثنين معا!؟. بينما أكدت الدكتورة ابتســام باجبــير لـ»الوطن« أن برامج فعاليات المدينة عاصمة الســياحة الإسلامية لم تكن ســوى حفل الافتتاح، وتواصلنا مع هيئة السياحة لعرض مجموعة من الأفكار التي تخدم المدينة، وتخدم الثقافة وطرحها، لكن لم يكن هناك اهتمام أو تجاوب.
ووفقــا لما احتوتــه أجندة المناســبة منذ انطلاقها في فبراير 2017 وتنظيم حفل افتتاح عالمي وتدشين مشروعات مستدامة تزامنا مع المناسبة وإعلان 200 فعالية ثقافية ومسرحية طيلــة العام إلا أن فصول النهاية للمناســبة لم تكن كما يرغبها أهــالي المدينة، حيث هدم المسرح الخاص بالمناسبة في حديقة الملك فهد نهاية العــام 2017، والاكتفاء بما قدم المنظم من فعاليات بالفترة الســابقة وإلغاء بعض الفقرات منها الحفل الختامي.