Al-Watan (Saudi)

الراشد عدتم فعدنا

-

بالأمس القريب، قدم وزير الصحة توفيق الربيعة شكره إلى عدد من رجال الأعمال الذين قدموا عددا من المبادرات الإنسانية، خلال تبرعاتهم بتأهيل وتجهيز وإنشاء مراكز طبية وبرامج صحية منوعة، وكان في قمة الهرم الشيخ الفاضل عبدالله سعد الراشد، لتبرعه ببناء ثاني أكبر مستشفى تأهيل في الشرق الأوسط بالأحساء، بسعة 200 سرير، وبتكلفة 200 مليون ريال على مساحة 100 ألف متر مربع، ليخدم ويؤهل كل الإعاقات الجسدية في مدينة الأحساء.

وهذه المبادرة الكريمة هي ما دفعتني لأمسك بقلمي وورقتي لكتابة عبارات فائقة الشكر والثناء، لنموذج مشرف لأحد رجالات محافظات الأحساء، وأحد أبرز رجال الأعمال فيها، إنه الشيخ عبدالله الراشد، واكتشفت أنني أقحمت نفسي في موقف لا أحسد عليه، عندما فكرت في الكتابة عن رجل عملاق بمواقفه المشرفة.

كلماتي وقفت عاجزة، وعباراتي تائهة، بل وأفكاري قاصرة، لعدم إيفائها حق هذا الرجل الكريم، ابن الأحساء وابن هذا الوطن.

لقد وقف قلمي وقلبي -وأنا قبلهمااحتر­اما وتقديرا وامتنانا لكم، لروعة أخلاقكم وسخاء عطائكم، وبذلكم وتميزكم الملحوظ، وحضوركم الراقي، وجهودكم العظيمة في المشاركة في تنمية مجتمعكم، والإسهام في بناء وطنكم.

ومن باب من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق، فجزاكم الله عنا أفضل ما جزى العاملين المخلصين، وبارك الله لكم في صحتكم وولدكم ومالكم، وأسعدكم أينما حطت بكم الرحال، والشكر والثناء موصول أيضا لجميع رجالاتنا الأوفياء، الذين يزخر بهم وطننا، والذين أسهموا وتبرعوا في برنامج المشاركة المجتمعية، الذي أنشأته وزارة الصحة.

وإنني هنا أحيّي وزير الصحة على إطلاق هذا البرنامج، إنه بحق مبادرة وطنية طيبة رائدة، للارتقاء بالخدمات الصحية وتطويرها على جميع الأصعدة.

يقول تعالى: »وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأنَْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأنَْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ.«

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia