حروب إلكترونية مشتعلة

أوضــح عضو هيئــة التدريس في جامعة الملــك فيصل الدكتور عبدالناصر عبدالعــال، في معرض محاضرته، التي حملت عنوان: »حتى لا نصبح ضحية للجرائم الإلكترونية« في كلية إدارة الأعمال بجامعة الملك فيصل مؤخرا، أن هناك حروبا إلكترونية مشتعلة في صمت بين كثير من دول العالــم، وهناك جيوش إلكترونية كبيرة في العالم، وأن هذه الحروب تستهدف المطارات ومحطات الطاقة والبنوك والصرف الصحي ومحطات المياه، مشــدداً على أن حجم الحروب الإلكترونية ســتصبح أكبر من الحروب التقليدية بحلول عــام 2030، لافتاً إلى أن في أميركا نحــو 75 جامعة أميركية بها تخصص »الأمــن الوطني« وذلك لأهمية هــذا التخصص، فيما أنفقت أميركا 131 مليار دولار على تحصين منشــآتها وخدماتها الحيوية ضد الهجمات الإلكترونية، لذا يجب تجهيز عشرات الآلاف مــن المتخصصين في أمن المعلومات للدفاع عن ثقافتنا ومعتقداتنا وبنيتنا الإلكترونية، لافتــاً إلى أن متصفح الإنترنت فيه 80% من الثغرات التي يستغلها القراصنة والبرامج الخبيثة، مضيفا بقوله: »من يسيطر على الفضاء الإلكتروني يسيطر على العالم.« أشار عبدالعال إلى أن الديدان »الإلكترونية«، تنتقــل بسرعة كبــيرة بين الحاســبات، وتتســبب في تآكل ذاكرة الحاسب، وبطء الخوادم والإنترنت، ويمكنها نشر نفســها عن طريق البريد الإلكتروني لكل العناوين المخزنة لديك، وتقوم بنسخ نفسها وتنشيط نفسها من تلقاء نفسها، مضيفاً أن أحصنة طروادة هي برامج خبيثة مخبأة في برامج وتطبيقات مفيدة وشــائعة، وأن الشخص هو من يحملها بنفسه في جهازه، موضحاً أن الأبحــاث العلمية تشــير إلى أن ترتيب برامــج تصفح الإنترنت الأكثــر أمناً، هي على الترتيب: فايــر فوكس، جوجل كروم، أوبيرا، مايكروسوفت إدج، فيفالدي، إنترنت إكسبلورر. وقــال: إن أبــرز الشركات التــي تجمع المعلومات الشــخصية »إلكترونيا«، هي: جوجــل، يوتيــوب، شركات المواصــلات والطيران، تويتر وفيســبوك، شركات البيع بالتجزئة، وكالات الاســتخبارات الدولية، القراصنــة ومجرمو الإنترنــت، شركات الموســيقى، مواقع التجــارة الإلكترونية، شركات بطاقات الائتمــان، الشركات التي تقدم نقاط، الشركات التي تعمل فيها.