Al-Watan (Saudi)

تعجيل الانتخابات يخلط أوراق المنافسة الحزبية التركية

غموض القرار الأميركي خطوة استباقية الصدام العسكري المباشر المنافسة الحزبية

- إسطنبول: طه عودة

من غــير المقرر رســميا إجراء الانتخابــ­ات البرلمانية والرئاســي­ة التركية المقبلة قبل نوفمبر 2019، ولكن دعوة زعيم حــزب الحركة القومية دولت باهشــلي، المفاجئة، بتقديم موعــد الانتخابات البرلمانية والرئاسية من نهاية العام المقبل إلى أغسطس 2018، فتحت باب الجدل في تركيا حول جديــة هذه الدعوة، ومدى اســتعداد الأحزاب التركية لهذه الانتخابات.

وبحســب المراقبين، فإن حزب العدالــة والتنمية الذي يترأســه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، غير قادر عــلى الفوز بـ50 % من الأصوات في الانتخابــ­ات الوطنية، وما زال يحتاج إلى حزب ثانٍ لتأمين حصوله على غالبية برلمانية حقيقية.

وتعــدّ هذه أول دعوة رســمية من حليــف إردوغان، وهي تعبر في الغالب عن توجــه الرئيس التركي وتعزز احتمال توجــه البلاد فعليا لانتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في البلاد. يشــير المحللــون الأتــراك إلى أن تبكير موعــد الانتخابات محاولــة وقائية من الحزب الحاكــم، لتخفيف أو منع آثار أي حملــة لم يتم الانتهاء من رســم معالمها على الصعيديــن الداخــلي والخارجي. ويرى المحللــون أن التصادم مع الولايات المتحدة، والتصعيد العســكري التركي في الشمال السوري، وتراجع وتيرة العمليات الإرهابيــ­ة، يحتاجها إردوغان لكســب أصوات الانتخابات المرتقبة. يواجه إردوغان تحديا جديدا مــن اليمين عن طريق حزب الخــير، فقد تركت ميرال أكشــنار التي كانت تشــغل منصب وزير الداخلية ونائب رئيس البرلمان، حزب الحركة القومية لتأســيس حزب الخير كحركة وسطية تميل إلى اليمين، وباتت تشكل تهديدا كبيرا له، أكبر مما يمكن أن تشكله الأحزاب اليسارية. ويرى إردوغان أنه كلما حظيت أكشــنار بوقت أكثر لبناء قاعدتها، كلمــا زاد احتمال أن تكون قادرة على إثبات نفســها بديلا يمينيا مذهلا، وأن تنتزع بعض ناخبي حــزب العدالة والتنمية، في وقت قد تســاعد الانتخابات المبكرة إردوغان في كبح هذه المُنافِسة و منع حزب الخير من الوصول إلى عتبة الـ10 % الانتخابية المطلوبة لدخول البرلمان.

 ?? (الوكالات) ?? جلسة سابقة للبرلمان التركي
(الوكالات) جلسة سابقة للبرلمان التركي

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia