السلطة تكرر دعواتها لحماس بالتسليم الكامل لغزة
جــدد رئيس الــوزراء الفلســطيني الفلســطيني، رامي الحمدالله، دعوته إلى حركة حماس لتســليم المسؤولية الكاملة في قطاع غزة إلى الســلطة الفلســطينية، بالتزامن مع وصــول وفد من الحركة إلى العاصمــة المصرية القاهــرة، للبحث مع مســؤولين مصريين في جهود المصالحة الفلسطينية.
وقــال الحمدالله، إن »مهمتنا الأولى أمام كل الصعــاب، هي تمتين جبهتنا الداخلية، بمزيد مــن الإصرار على توحيد شــعبنا وأرضه، وتطوير مؤسســاته لتكون فاعلة مستجيبة لاحتياجاته وتطلعاته، إذ توجهنا مــرة تلو الأخرى إلى قطاع غــزة، ودعونا حركة حماس في كل مناســبة إلى التمكين الشامل والجاد للحكومة والتسليم الكامل بدون تجزئة، والاستلام الكامل لكل المهمات في القطاع، وتجنيب شعبنا مزيدا من ويلات الانقسام المرير«.
وتأتي هذه التصريحــات بالتزامن مع وصول وفد قيادي من حماس إلى العاصمة المصريــة القاهرة، برئاســة نائب رئيس الحركة صالح العاروري، وأعضاء المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وخليل الحية، وحسام بدران.
في غضون ذلك، دانــت وزارة الخارجية الفلســطينية، أول من أمس، الدعوات التي أطلقتها منظمات يمينية يهودية متطرفة لما أسمته بـ »الاحتفال بعيد استقلال إسرائيل « في باحات المســجد الأقصى، ورأت في ذلك ســابقة خطرة تتيــح للمقتحمين اليهود إطلاق الهتافات الاستفزازية داخل الحرم، وتعكير الصلاة والتعبد على جموع المصلين المســلمين، كما أنه يأتي في إطار المحاولات الراميــة إلى تكريس عمليــات الاقتحام نفســها، وكأنها أمر واقع ومُسلّم به، على طريق تعميق تقسيم المسجد الأقصى.
من جانبه، دان المنســق الإنساني للأمم المتحدة، جيمــي ماكجولدريــك، ومدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين »الأونروا« في الضفة الغربية، ســكوت أندرســون، مخططات الاحتلال لترحيل الســكان في تجمع خان الأحمــر البــدوي الفلســطيني الموجود على ضواحي القــدس الشرقية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وقال »نحن نراقــب الأوضاع عن كثب، ونحن قلقون للغاية بشأن ما نراه هنا وفي كثير من التجمعات البدوية المســتضعفة الأخــرى،« مضيفــا »ندعو الســلطات الإسرائيلية إلى احترام التزاماتها القانونية كقوة محتلة، بما في ذلك وقف عمليات هدم المباني التي تعود ملكيتها إلى الفلسطينيين، ووقف مخططات ترحيل التجمعات البدوية الفلسطينية .«
ويقيم في خــان الأحمر-أبو الحلو 181 شــخصا، %53 منهم أطفــال، و%95 لاجئون فلسطينيون مسجلون لدى الأونروا.
ويعدّ هذا التجمع واحدا من 46 تجمعا بدويا وســط الضفة الغربية، تعدّها الأمم المتحدة مهددةً بخطــر الترحيل القسري، لأســباب منها البيئة الإكراهية الناجمة عن الممارسات والسياسات الإسرائيلية، بما في ذلك مخططــات نقل التجمعات من أماكن وجودها الحالية.