تعنت إسرائيل يعقد مطلب الحماية الدولية للفلسطينيين
في وقــت أعلنــت وزارة الصحــة الفلسطينية، أمس، أن شابا قتل برصاص الجيش الإسرائيلي، مع انطلاق تظاهرات الجمعة الرابعة من مسيرة العودة الكبرى على الحدود بين قطاع غــزة وإسرائيل، زاد الفلســطينيون من مطالباتهم بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في ظل التصعيد الإسرائيلي، ولكن هذه المطالبات تواجه أولا برفض إسرائيل وثانيا بفرص تمرير قرار دولي بهذا الشــأن في مجلس الأمن الدولي.
وطالب المنســق الإنســاني الأممي في الأراضي المحتلــة، جيمــي ماكغولدريك، أمس بحماية المتظاهرين الفلســطينيين وتوفير تمويل عاجــل لتلبية الاحتياجات الإنسانية الضرورية الناجمة عن الارتفاع الحاد في عدد الضحايا الفلســطينيين في غزة، منذ 30 مارس الماضي، الذي جاء في ســياق التظاهرات الجماهيرية التي تقام على امتداد السياج الحدودي مع إسرائيل.
كارثة كبرى
وقال ماكغولدريك »يعتبر هذا التصاعد الحــاد الحالي في الاحتياجات الإنســانية أزمة على رأس كارثة«، داعيا الســلطات الإسرائيلية إلى ممارسة أعلى درجات ضبط النفس في اســتخدامها القوة في عمليات إنفاذ القانون بمــا يتوافق مع التزاماتها بموجب القانون الدولي.
وتقام هــذه التظاهــرات كجزء من »مســيرة العودة الكبرى،« وهي سلسلة من المســيرات الجماهيرية، ومن المتوقع أن تســتمر لغاية 15 مايــو المقبل وهي ذكرى مرور 70 عاما على نكبة الشــعب الفلسطيني عام 1948.
وتطالب المســيرة بعودة الفلسطينيين إلى منازلهم التي هُجــروا منها في حرب عام 1948، وباتت حاليا تحت السيطرة الإسرائيلية.
فرص معدومة
كان الرئيــس الفلســطيني محمود عباس، قد جــدد مطالبته بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في خطابه أمام القمة العربية »قمة القدس« في الظهران في المملكة الأسبوع الماضي.
ولكن مســؤولون فلســطينيون قالوا لـ»الوطن« إن فرص تمرير هكذا قرار في مجلس الأمن الدولي تبدو معدومة في ظل تعنت إسرائيل والموقف الأميركي.
يذكر أن إسرائيل وافقت في حالة واحدة، على الرقابة الدولية وذلك في مســألة بعثة التواجــد الدولي المؤقــت في الخليل التي تأسســت من 6 دول غالبيتها أوروبية في العــام 1994، بعد المجزرة الإسرائيلية في الحرم الإبراهيمي الشريف في المدينة، فيما تقوم السلطات الإسرائيلية والفلسطينية بتمديد عمل البعثة مرتين في كل عام.
جمعة الشهداء والأسرى
كانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت في بيان أمس أن الشــاب أحمد نبيل أبو عقل، 25 عاما، أصيب برصاصة في رأسه شرقي جبالي، شــمالي قطاع غزة، ونقل لاحقا إلى المستشفى حيث توفي هناك.
وقالت مصادر فلسطينية إن شابا آخر أصيب برصاص الاحتلال في المنطقة ذاتها التي شــهدت مواجهات دامية في »جمعة الشهداء والأسرى«.
يذكر أن الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار أطلقت »جمعة الشــهداء والأسرى« على مســيرة اليوم، تزامنا مع حلول يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق 17 أبريل من كل عام.