Al-Watan (Saudi)

تهجير قسري للمعارضة السورية إلى الشمال

- دمشق: الوطن، الوكالات

فيما أعلنت الخارجية الروســية، أمــس، أن مفتــشي منظمة حظر الأســلحة الكيماويــ­ة توجهوا إلى مدينة دومــا للبدء في معاينة الموقع وجمع الأدلة حول الهجوم الكيماوي الذي نفذ في المدينة قبل أســبوعين، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، غادر مقاتلو المعارضة السورية، أحد الجيوب الواقعة شمال شرقي دمشــق، باتجاه الشــمال، وذلك عقب اتفاق مع النظام يقضي بانتقالهم إلى المناطق الشــمالية، في خطوة رآها مراقبــون أنها تهدف للسيطرة على جميع المواقع القريبة من دمشــق، والتــي كان آخرها الغوطة الشرقية.

وقالت وســائل إعــلام موالية للنظــام، إنه مــن المتوقع خروج 3200 مسلح وعائلاتهم من المنطقة اســتعدادا لنقلهم إلى مدينتي إدلب وجرابلس اللتين تســيطر عليهما المعارضة قرب الحــدود مع تركيا، فيما قالــت مصادر أخــرى من المعارضــة »إن المقاتلين وافقوا على الانسحاب بعد مقتل 6 أشخاص في قصــف روسي مكثف لمناطق قريبة من بلدة الرحيبة الأسبوع الماضي«.

استمرار القصف

في غضــون ذلك، أكــدت مصادر ميدانية اســتمرار قصــف النظام لجيــوب ومناطق قريبــة من مخيم اليرموك للاجئين الفلســطين­يين الذي يقول مراقبون إنه يسيطر عليه تنظيم داعش وغيره من الجماعات المتشددة.

وعبرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشــغيل اللاجئين الفلسطينيي­ن في الشرق الأدنى »الأونــروا« عن بالغ قلقها على مصير آلاف المدنيين، من بينهم 12 ألف لاجئ فلسطيني، في مخيم اليرموك والمناطق المحيطة به.

وقال كريس جانيــس المتحدث باســم أونروا »النزوح مســتمر، إذ ينتقــل النــاس إلى منطقة يلدا المجاورة، للفرار من القتال، وبعض الأسر مســتقرة في اليرموك إما لأنها لا تســتطيع الانتقال بسبب احتدام المعارك أو لأنها اختارت البقاء.«

 ??  ?? عائلة تحمل أمتعتها من الغوطة الشرقية باتجاه إدلب (أ ف ب)
عائلة تحمل أمتعتها من الغوطة الشرقية باتجاه إدلب (أ ف ب)

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia