The Guardian : محمد بن سلمان بخطوات ثابتة يعيد للسعودية الإسلام المعتدل

كتبت المحررة المختصة بالشؤون الدينية بمركز بيو للأبحاث، داليا فهمي، تقريرا تحليليا بصحيفة (الجارديان) البريطانية عن الدين الإسلامي في السعودية، فقالت: منذ توليه منصب ولي العهد، اتخذ الأمير محمد بن سلمان خطوات دراماتيكية لتغيير الحياة السياسية والاقتصادية في بلاده، فبدأ بتخفيف حِدة القواعد الدينية الصارمة التي تتخذها المملكة، مع وعد بالعودة إلى »الإسلام المعتدل«. ومن بين التغييرات التي قادها: منح المرأة الحق في القيادة، وإعادة تأسيس وتشغيل دور السينما.

بلد مهد الإسلام، وبالتالي، فإنها تحظى بأهمية خاصة للمسلمين في جميع أنحاء العالم وفقا لبيانات مركز »بيو« الأميركي للأبحاث فإن لدى المملكة عدد من السكان المسلمين يتزايد عددهم بشكل سريع. ويبلغ عدد سكان المملكة الآن أكثر من 30 مليون مواطن، نحو %93 منهم مسلمون، معظمهم من السُنة. وتمثل الأقلية الشيعية ما يقدر بـ %10 إلى %15 من السكان. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المملكة العربية السعودية دولة شابة: ففي عام 2015، كان ما يقرب من 56% من مسلمي المملكة أقل من 30 سنة. ومن المتوقع أن يزيد عدد المسلمين في المملكة بنسبة %51 بين عامي 2015 و2050.

المملكة أكثر المسلمين كثافة معظمهم من الشباب المسلمون في المملكة حسب الفئة العمرية عام 2015 نسبة عدد المسلمين من سكان المملكة 93% أقل من 30 عاما 56% 30 عاما فما فوق 44% السعودية موطن لاثنين من أقدس الأماكن الإسلامية: مكة المكرمة، حيث ولد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، والمدينة المنورة، حيث دفن فيها. يسافر في كل عام، أثناء الحج، ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم إلى مكة لأداء فريضة الحج الذي تستمر مناسكها لنحو ستة أيام. وفي حين أن الحج مطلوب مرة واحدة في حياة كل مسلم بالغ وقادر على تحمل تكاليفه، فإن المسلمين يسافرون إلى مكة المكرمة في أوقات أخرى من السنة لأداء العُمرة. وفقا لتقرير مركز »بيو« للأبحاث لعام 2017، الذي نظر في القيود الدينية اعتبارا من عام 2015، تُعتبر المملكة واحدة من 23 دولة من بين 198 دولة مدرجة في الدراسة لتحقيق هذا التميُّز، مع دول أخرى مثل الصين ومصر. تقع المملكة في الفئة العليا من رفع القيود لأنها تفي بالعديد من معايير مركز بيو.