Al-Watan (Saudi)

تشكيليون: مبادرة جداريات الطائف تشويه بصري

- الرياض: نايف البقمي

أبدى عدد من الفنانين التشــكيلي­ين في محافظة الطائــف انزعاجهم من مبادرة إزالة التشــوه البصري، والتي تبنته أمانة المحافظة، وهو عبارة عن رســوم جدارية فنية لتجميل شــوارع المحافظة، واصفين المبادرة بالتشوه الفني/ البصري.

أطلق

غياب المتخصصين

قال الفنان زايــد الزهراني »إن الطائف ارتبط اسمها بكل شيء جميل، مصيف، ورد، جبال، وديان، وما لذ وطــاب من الفواكه، ولكن هل تســتحق منا هذا الذي حصل من جداريات رُسمت على بعض مواقعها، لم ترق إلى جمال المدينة. نقــول لكل فنان لا تغامر ولا تسهم في الإساءة إلى مدينتك ولا إلى فنك. ليتنا نرتقي بمدينتنا وفننا بأعمال تذهل كل متذوق وزائر فهي تستحق منا ذلك«.

أما الفنانة آمنة صالح، فذكرت منتقدة جداريــات الطائف »لمن أقــدم عتبي يا الطائف؟ في إحدى الأمســيات تشــاركنا الآراء، وكاد الـمر أن يوكل لمن هو أهل له، لمن له الاختصــاص في الجمال والتجميل، وكلنا يعلم أن،سس نجاح،ي مشروع هو توكيله لمن له الاختصاص. ولكن تتعرض مدينتي الجميلة لتشــوه جنباتها بريشة عبثيــة، انتقلت بين هــاوٍ ومجرب وغير مكــترث، مما كان ســببا في وقوع كارثة بصرية، كيف يُســمح بهــذه الفوضى؟ كيف تجعل من مدينة الطائف«اســكتش كشكول»لكل مجرب؟ لماذا لم يوكل الأمر إلى من له الاختصــاص والفهم الأكاديمي والمهاري، نحن نبحث عن تجميل الطائف، ولكننا نصدم بتشويهها«.

إطلاق العشوائية

الفنــان

عبدالعزيز الجبري عتبه بشكل واضح قائلا »ألا تستحق عروس المصائــف الوقفــة الجادة لتزيينها وإظهــار جمالها. لقد كان هناك اجتماع بين الفنانين المخضرمين المشــتغلي­ن بالفن التشكيلي ومسؤولي الأمانة، في جمعيــة الثقافة والفنون، لإعطــاء مدينة الورد لمســة جمالية تعنى بها، لتكــون معرضا كبيرا من الفن التشــكيلي الذي من شأنه إبراز الناحية الجمالية لمدينة الطائف، ويجد الفنان نفسه ويبدع في عمله، لأنه يمثل شخصيته ويعطي لمدينته ما تستحق من جهد، ويعلــم المجتمع الثقافي أن عمــل الفنــان في أي مجتمع إنما هو دراسة عميقة لما سيقدمه من عمل فني يتناســب والهدف منه، وهو إشراقة الطائــف في كل الأوقات، وذلك بوضع الخطط والاجتماع كفريق واحد تحت رعاية جهة متخصصة بالفن، للخروج بمنظومة فنية مقننة، الكل يشير إليها بالبنــان، ولكن نفاجــأ نحن فناني الطائــف بأن الموضــوع الذي يعنى بتجميل وتزيين عــروس المصايف، يُكلّف به أي شــخص يريد أن يقدم عملا دون دراســة، وكأن الموضوع أصبح مهمّشــا وإطلاقه للعشوائية وكيفما شاء، ليصبح مبادرة لمن يشاء أن يعمل في أي وقت وفي أي مكان دون دراسة جمالية«.

وانتقدت الشــاعرة والكاتبة أحلام الثقفــي، بحســابها في »تويــتر«، ما وصفتــه بـ»جداريــات لا ترقى لمستوى الذائقة«، بكلمات ذكرت فيها »التطــوع بادرة جميلــة« والطائف أنثى متكاملة الجمــال الرباني، ومن غير اللائق الاستخفاف بحجم الجمال البصري لدينا، حتــى نؤمن بأن هذا التشــوه البصري الذي حدث هو فن جداري، ونتجاهل دور الفن التشكيلي الحقيقي، ودور جمعية الثقافة، حتى نطمس ملامح الــذوق الفني لديهم، رفقا بالذائقة«.

 ?? (الوطن) ?? من الرسوم الجدارية في شوارع المحافظة
(الوطن) من الرسوم الجدارية في شوارع المحافظة

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia